9 أبريل، 2024 12:17 م
Search
Close this search box.

صراع السياسيين على السلطة ومعاناة العراقيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

تقلق دائرة التجاذبات والتراشقات والصراعات السياسيه العراقيين  وتدفع بهم الى عدم الرضا عن المعنين  بادراة البلاد و العمليه السياسيه ويطالبونهم بان يكونوا اكثر مصداقيه وجديه وحرص في المحافظه على العملية السياسية والبلاد وسلمها الاهلي وحماية الدمقراطيه من خلال تمسكهم  بالشرف الوطني وقسمهم امام ممثلي الشعب والتعجيل بخروجهم  من دائرة تجاذباتهم وصراعاتهم  وعدم اقدامهم على ولوج ممارسات وسلوكيات تهدد امن المواطنين  وعيشهم المشترك والاخذ بنظر الاعتبار المناخات والمتغيرات  والتحولات  السياسيه الاقلميه  الخطيره المحيطه  بالعراق وهي  ظروف ومناخات سياسيه  تتطلب من الفرقاء السياسيين  ممارسات ومواقف سياسيه  اكثر وطنيه وحرص على العكس  مما يمرسونه  من ممارسات  غير مسؤله تحقق  خللا  كبيرا في التوازن السياسي  الداخلي و بين مكونات المجتمع   لان مثل هذه السلوكيات تصدع العمليه السياسيه    و تعرض البلاد الى مخاطر متنوعه  نحن في غنا عنها بعد ان بدت صراعاتهم اي الفرقاء السياسين  هذه المره اكثر حده  ابتداء من تبادلهم الاتهامات  فيما بينهم من على اجهزة الاعلام  بالمباشر  وبشكل مفضوح مقترنتا بانقسامات  اكثر قسوه وعمق من مراتها  السابقه زادت من قلق العراقيين وماسيهم   وعدم استقرارهم  بعد ان ظهرت الصراعات على السلطه بشكل اكثر وضوحا وشراسه  هذه المره  ارهبت المواطنين و السياسين في ان واحد بعد ان جاءت هذه الصراعات مقترنتا  بتبادل الفرقاء السياسين  التهم في كافة الملفات وفي مقدمتها الامنيه  وملفات الفساد والعراقيين يرون قبل السياسين    ان مثل هذه الاوضاع والمناخات  والظروف الوطنيه والسياسيه الخطيره   اصبحت الان بامس الحاجه لحوار وطني  حقيقي ومن نوع جديد غير تقليدي يرتقي الى  ما نحن عليه من ازمات و اوضاع وطنيه مرعبه  , حوار  ينقذنا  من ازماتنا  التي  تتطلب من  الفرقاء السياسين  عدم الهروب بل الاتجاه الى  طاولة الحوار الوطني باراده واعيه  ترتقي لمخاطر ما صنعوه  انفسهم  من ازمات وطنيه  , والعراق اليوم باشد الحاجه الى حوار يتحقق بين كافة القوى السياسيه للتخلص من سياسات تبادل التهم بين المعنين بالعمليه السياسيه  والخطابات الاعلاميه التحريضيه المتضمنه  مخاطر لاتحمد عقباها , وكما يظهر  ان هناك من يريد دفع العراق والعراقيين وزجهم في محاور اقلميه خدمتا لمشاريع خارجيه تحقق لنا  انتكاسات في  العمليه السياسيه و بنائنا الوطني و مستقبلنا ومستقبل  ابنائنا  الذين في اوج معاناتهم وهم يعانون من قهر البطاله  وومردوداتها السلبيه الخطره وغيرها الكثير , و هذه الاوضاع بحاجه ملحه   لتحقيق حوارات ولقاءات وطنيه ذات  الرؤى المشتركه التي تتقاسمها كافة الكتل والقيادات السياسيه التي تشارك في الحوار من اجل الاسراع  لايقاف التداعيات و تحقيق نتائج  تخرج العراق من ازماته وتعيد ترميم نسيجه الاجتماعي واستقراره الوطني لان الاستقرار الوطني يعني استقرار جميع العراقيين  وبكل اطيافهم ومذاهبهم وتعدد دياناتهم وسياساتهم الوطنيه ولا يحق لاحد تجاوز هذه التعدديه او التقليل من شانها او تجاهلها  او العمل على الاخلال بها ومن الضروري جدا ان يتحقق ذلك  ويلتزم به جميع الفرقاء السياسين وكتلهم واحزابهم والمشاركين بالعمليه السياسيه وترك  اساءة البعض للبعض الاخر وان تكون معالجة الخلافات وخاصتا السياسيه  منها دستوريه وقانونيه  وان يخضع الجميع  للقانون ويحترمونه ويكونون تحت سقفه وعدم الخروج عليه وهذا يعني ان جميع الخلافات والصراعات  والتجاذبات يجب  ان تحتكم الى الدستور والقانون وتكون تحت طائلته ولا تعلو عليه سعيا  ووصولا  لتحقيق العداله بين  الجميع وبدون اسثناء لانها الضمانه الصادقه والحقيقيه للاستقرار و تحقيق الاحترام المتبادل كي لا يشعر او يتصور  اي طرف من الاطراف او اي مواطن   انه غير محترم من الطرف الاخر او معرض للابتزاز بكل انواعه لان هكذا شعور يدفع    بالمجتمع والبلاد باتجاه عدم الاستقرار وهنا نود التذكير بنقطه وطنيه  جوهريه هي حتى وان كانت هناك ممارسات سلبيه  من قبل طرف اتجاه طرف اخر فهذا لا يعني ان يتخذ بعض السياسين  من هكذا ممارسات   ذريعه في اتخاذ مواقف  وولوج ممارسات  وسلوكيات  تخدم   الاجندات الاقلميه  التي تعكر عيش العراقيين المشترك وزيادة  معاناتهم ومشاكلهم  وفي مقدمتها الصراع على السلطه والذي يقترن بالصراع الطائفي وشرعنة الارهاب   والسلاح   الغير شرعي  الذي ما زال يقلق المواطنين وهذه المخاوف مشروعه  والصراعات موجوده وهي احد اسباب صناعة   مراكز القوى في البلاد والتي  تولد او تجر الى صراعات وضغينه وفرقه  مضاعفه تؤثر على  مركز القرار في اتخاذ القرارات السياسيه الوطنيه  ان انهاء هذه الازمات وحصرها  تتطلب الاستجابه الى دعوات الجلوس الى طاولة الحوار الوطني لانهاء معانات العراقيين والحفاظ على وحدتهم الوطنيه والاجتماعيه والسياسيه بحكمه ومصداقيه متناهيه
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب