عاش الديناصور فتره زمنيه لم نراها ولكن سمعنا عنها من خلال الروايات والقصص وكيف كانت تتصارع من اجل البقاء ولكن في النهاية لم تبقى لأنها دمرت بعضها البعض ودمرتها ايضا التغييرات الجيولوجيه للأرض. ولكن الان نعيش هذه الصراعات ولكن بشكل مختلف فهي صراعات الكتل السياسيه من اجل البقاء والديمومه في الحكم بكل الوسائل حتى وان كان على حساب الكتلة الاخرى او على حساب ارواح المواطنين.المهم هو الكرسي لاغيره..! والجميل في الموضوع اننا نعيش نفس عصر الديناصورات تماما.!!! من حيث الخدمات المتدهوره والبنى التحتيه اللتي لايوجد لها اثر يذكر في العراق العظيم…ومن خلال تردي الوضع المعيشي للمواطن اللذي اخذ يتجاوز خط الصفر نزولا…والبطالة اللتي اصبحت تفتك بالشاب العراقي بصورة واضحة جدا…حيث نجده بكل تقاطع يبحث عن لقمة العيش فقط…ومن جانب اخر نلاحظ الدمار الحاصل بسبب الانفجارات اللتي اصبحت اشبه باللعاب الناريه لدى الشعب العراقي بسبب كثرتها ولكن الفرق اللعاب الناريه للأحتفال ام هذه تعلن يوم دامي وخراب…ومن جهه اخرى نرى ضعف الاجهزة الامنيه الواضح جدا في هذه الفتره نضرا للحادثة الاخيرة لوزارة العدل…والاغرب مع كل هذه الامور وغيرها اللتي لم اتطرق لها …نجد الصراع الكبير بين الكتل السياسيه والاحزاب على كراسي مجلس المحافظة…وفي ظل هذا الكرنفال الكبير للأنتخابات …بدأت حملات التسقيط بين الكتل لأثبات الاجدر والاحرص على المواطن …وهم يغفلون عن شيء مهم جدا وهو ان المواطن العراقي لن تؤثر فيه هذه المظاهر ولا هذه الاعمال…فالمواطن الان يبحث عمن يخدمه لا من يحكمه…لأن كرسي مجلس المحافظه هو لخدمة المواطن لا لحكمه…ومن هنا يجب ان نعرف من هو اللذي يريد ان يخدم محافظته …من هو اللذي يجعل المواطن اولا…من هو الاكفأ …من هو النزيه…من هو اللذي لم تتلطخ يديه بدماء العراقيين…من هو اللذي يكون على قدر من المسؤوليه…من هو اللذي نال فرصته ولم يخدم …والان اتضحت الصورة تماما لدى المواطن العراقي واصبح على دراية تامه بكل هذه الامور…فقد عرفنا من هو الحريص على الوطن والمواطن…ويجب ان نودع عصر الديناصورات القديم. ونتطلع الى عصر المدينه العصريه اللتي تخدم المواطن وتجعل منه انسان بمعنى الكلمة بأبسط الامور. وهي توفير له كل الخدمات اللتي يحتاجها اي انسان عادي…! لانريد غير الخدمات من مجالس المحافظات.