18 ديسمبر، 2024 7:22 م

صراع الحداثه والبداوة في الشرق الأوسط

صراع الحداثه والبداوة في الشرق الأوسط

وقفت ثقافة البداوة عائق ووصمة عار تلاحق العربي في العالم وفرضت عليه العزلة والغربه في مشاعره وفي ذاته وفي تفكيره.
وعاني معاناة قاسية في حياته وأسلوب معيشته .خصوصا دول الخليج النفطية التي كانت شوارع للبداوة والتخلف…

فالانسان البدوي فتقر للحرية بكل انواعها ويعيش في ظلام وفقر ثقافي وقصور معرفي
يمتلك المال والقدرة الشرائية لكنه لا يوجد لديه
المعرفة كيف يديرهاويستثمرها ويستفيد منها ويحولها الى. صباح مشرق الى حديقة مزهرةالى منظمات سياسيه وأصوات ثقافية وجامعات عالميه علميه ومراكز بحوث علمية وفكرية…
تحكم نفسيه البداوة القاسية البدوي وتحرمه من الاستفادة من أنسانية الحداثه والتقدم في العلاقات الأنسانية مع المجتمعات من حوله ويطارده الشعور بالنقص الحرمان والمجاعه وهو يملك البنوك والسلطة يطارده الشعور بحب الانتقام من المجتمعات المتقدمة من الشعوب التي تحررت من البداوة ويمارس القسوة يمارس التقليل من مكانتهم يوظف الأموال للضغوط النفسيه عليهم واذلالهم.. والتخلص من هذه السلوكيات تحتاج إلى عقودمن الزمن من العلاج الفكري والمعرفي لكي يثق في ذاته
وهذه تتطلب جهود جبارة ووقت طويل من التوعية والتنوير والتعليم تحتاج إلى صبر والمثابرة والاجتهاد والبحث.. لتحقيق طموحات
الإنسان في الوصول إلى الحداثه وتطوير المجتمع والتحرر من الجهل والفقر مع بعض فلن يكون للانسان قيمة أخلاقية وثقافية اذا تحرر من الفقر وبقي أسير الجهل واستمر غارق في بحز الجهل ليس له كرامة ليس له مكانة في هذا الكون بدون العلم..
وتستطيع ان نلمس ذاك من واقع بعض الشعوب العربية تستمتع بنوع من الحداثه والتقدم والازدهار وتمارس سلطتها ونفوذها في الشرق الأوسط وتفرض ارادتها بين الحين والآخر في القرن العشرين. رغم شحة مواردها الاقتصادية وافتقارها للمال مثل لبنان وسوريا ومصر والعراق تونس الجزائر والخ ..
ربما تكون انسان بدون انسانية ولديك المال والبنون وزينة الحياة الدنيا نتيجة الجهل والمصيبة والطامة الكبرى عندما تجتمع مع بعض الجهل والفقر تنتج للعالم التوحش والظلام.
وللأنسان الحق في هذه الحياة ان يحقق طموحاته في المال والعلم لكي يتمتع بالحرية ويعيش في سلام.
العلم حقٌ للجميع..ومن ذاق ظلمة الجهل..أدرك أن العلم نور فالحياة مقترنة بالعلم
فمتى الوصول إلى مجتمع خالٍ من الجهل…؟