10 أبريل، 2024 2:07 م
Search
Close this search box.

صراع الارادات سوف يكشف انتماء عبد المهدي والفياض هو السبب

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحدثنا في مقال سابق عن صراع الإرادات بين امريكا وإيران وكتبنا ان هناك اراده وطنية سوف تنبثق في المستقبل وتكون هي الإرادة الوطنية ، يرى الكثير من المراقبين للعملية السياسية ان الادارة الامريكية تراجعت كثيراً وخصوصاً بعد فوز تحالف الصدر وصناعته لا رادة وطنية أغرت الجميع ، فحلت إرادة الصدر بدل الإرادة الامريكية وهي من تخوض الصراع مع الإرادة الإيرانية الان .

لم يكن خبر فوز سائرون بالمرتبة الاولى بالهين سماع صعقته على الأمريكيين وحالو مراراً تخريب الانتخابات وعندما فشلوا، راهنو على علاقاتهم وشراء الذمم واستوعبوا الصدمة في النهاية ، ولَم يكن تقبل فوز الصدرين بالهين بالنسبة للإيرانيين ايضاً الا ان فوز العامري والخزعلي وكل الفصائل ذات الولاء الايراني بالمرتبة الثانية خفف وقع الصدمة على الإيرانيين .

وعمل مقتدى الصدر ومنذُ خمسة سنوات او اكثر على كسب المكون السني والمكونات الاخرى وقام بنبذ الطائفية ومحاولة الدفاع عن حقوقهم ، وكان حلفاء ايران يسيرون عكس الاتجاه يعملون بالطائفية علناً ويتهمون الصدر بالتواطؤ مع السنه ، لكن عندما نجح الصدر بإنشاء كتله وطنية عابرة للطائفية عزفت ايران على نفس الوتر الذي نجح فيه الصدر وحاولت كسب جانب من المكون السني ونجحت في ذلك بعد انتخاب الحلبوسي رئيساً للبرلمان ، مما أدى الى ذوبان الإرادة السنية بين الصدر والعامري وفي نهاية المطاف فرض الصدر فرضية وطرد كل الذين كانو في الحكومات السابقة وحقق مقولته المشهورة ( شلع قلع ) وعندما عرفت ايران ان الحكومة بدون الصدر تكون انتحار سياسي ، اصرت على التحالف مع الصدر وفعلاً تحالفت كتلة البناء المدعومة من ايران مع الصدر وفرض الصدر ارادته الوطنية ، وفرض الصدر سيطرته على البرلمان في الجلسة الاولى في

تنصيب رئيس وزراء والوزراء المستقلين ، لكن بداء الخلاف على مرشح وزارة الداخلية والدفاع .

كانت رؤية الصدر ان يكونوا وزير الدفاع والداخلية من قيادات الجيش والداخلية وبدون النظر للطائفة او المذهب والمحاصصة فلا يتبعون لجه مطلقاً ، اما رؤية المحور الايراني فقد فرضت الفياض وزيراً للداخلية بالاتفاق مع جزء من المكون السني لترشيح الجربا وزيراً للدفاع ، وزيادة حصة الأكراد من النفط بدل ١٧٪ ، وقد حذّر الصدر عبد المهدي من مؤامرة تحاك في ان يطرح اسم الفياض من دون منافس لكن عبد المهدي قد بان خضوع ارادته في الجلسة الثانية الى الإرادة الإيراني بترشيح الفياض والجربا ، فقام نواب سائرون بطرد عبد المهدي مع وزرائه وقد بداء الصراع .

هل عبد المهدي سوف يخضع للإرادة الإيرانية ويصر على تنصيب الفياض ؟

أم سوف يمتثل لرأي للصدر وهي الإرادة الوطنية ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب