كاد يجمع الباحثون في علم الاجتماعي على ان الاحتجاجات في العراق هي صراع بين جيلين ، الأول لم يصوت على الدستور ولم يشارك في الانتخابات ونشأ بجو الانفتاح الذي فرضته الحتمية التكنولوجية ، بمعنى ان الجيل الحالي لا يعترف بقانون الطوائف ولا يريد ان يعيش في مناخ سياسي قائم على أساس المكونات ولا يرغب بصراع ديمغرافي ولا يؤمن بعقيدة الأغلبية والاقلية و كسب المساحات الحزبية ، جيل متحرر إلى حد كبير ويرغب بالعيش تحت لواء لا خطوط حمراء في مجتمع المواطنة ولا وجود لقيود وعقد الماضي تدور في فلك رأسه.
إما الجيل الثاني وطرف الصراع الأساسي هو مؤمن بشكل مطلق بتقسيم المقسم على أساس المكونات كما يعتقد بأنه جيل يملك الخبرة والتجربة والقدرة بكافة المفاصل ولديه تجربة المعارض والحكم والحديث عن هذه التجارب يحتاج إلى مقال مستقل ،لكن لابد من الإشارة إلى بعض الامور منها : ان الفريق السياسي الحالي لم يكن موفقا منذ 2003 وحتى الآن وبدل بناء الدولة عمل على خلق دوليات وحوّلها من دولة مؤسسات إلى دولة علاقات وقدم الحزبي على المهني وفضل قليل الحيلة على الحاذق وقدم السارق على الأمين وفوق كل هذا ما تزال السلطة تقفز على مطالب المتظاهرين وتنظر إلى شباب الاحتجاج بانهم مؤجرين وقليلي حكمة وهذا هو الحول العقلي بعينه ،ففي الوقت الذي ضاعت به السيادة خرج شبان التحرير لحمل رايتها ، وفي الوقت الذي انتشر فيه الفساد حمل الشباب عنوان مكافحته ، وفي الوقت الذي تلاشت قيمة العلم العراقي رفعه المحتجون فوق الرؤوس ، وفي الوقت الذي تجذرت الطائفية بفضل السياسيين قلعها أبناء العراق وشبانه بحراكهم الشعبي ، مع كل ذلك تنظر هذه الطبقة السياسية إلى الجيل الجديد بفوقية ، فصح القول هنا : صراع الأجيال سينحسم للشبان ويترك الحول العقلي للسلطة وفريقها السياسي.
كاد يجمع الباحثون في علم الاجتماعي على ان الاحتجاجات في العراق هي صراع بين جيلين ، الأول لم يصوت على الدستور ولم يشارك في الانتخابات ونشأ بجو الانفتاح الذي فرضته الحتمية التكنولوجية ، بمعنى ان الجيل الحالي لا يعترف بقانون الطوائف ولا يريد ان يعيش في مناخ سياسي قائم على أساس المكونات ولا يرغب بصراع ديمغرافي ولا يؤمن بعقيدة الأغلبية والاقلية و كسب المساحات الحزبية ، جيل متحرر إلى حد كبير ويرغب بالعيش تحت لواء لا خطوط حمراء في مجتمع المواطنة ولا وجود لقيود وعقد الماضي تدور في فلك رأسه.
إما الجيل الثاني وطرف الصراع الأساسي هو مؤمن بشكل مطلق بتقسيم المقسم على أساس المكونات كما يعتقد بأنه جيل يملك الخبرة والتجربة والقدرة بكافة المفاصل ولديه تجربة المعارض والحكم والحديث عن هذه التجارب يحتاج إلى مقال مستقل ،لكن لابد من الإشارة إلى بعض الامور منها : ان الفريق السياسي الحالي لم يكن موفقا منذ 2003 وحتى الآن وبدل بناء الدولة عمل على خلق دوليات وحوّلها من دولة مؤسسات إلى دولة علاقات وقدم الحزبي على المهني وفضل قليل الحيلة على الحاذق وقدم السارق على الأمين وفوق كل هذا ما تزال السلطة تقفز على مطالب المتظاهرين وتنظر إلى شباب الاحتجاج بانهم مؤجرين وقليلي حكمة وهذا هو الحول العقلي بعينه ،ففي الوقت الذي ضاعت به السيادة خرج شبان التحرير لحمل رايتها ، وفي الوقت الذي انتشر فيه الفساد حمل الشباب عنوان مكافحته ، وفي الوقت الذي تلاشت قيمة العلم العراقي رفعه المحتجون فوق الرؤوس ، وفي الوقت الذي تجذرت الطائفية بفضل السياسيين قلعها أبناء العراق وشبانه بحراكهم الشعبي ، مع كل ذلك تنظر هذه الطبقة السياسية إلى الجيل الجديد بفوقية ، فصح القول هنا : صراع الأجيال سينحسم للشبان ويترك الحول العقلي للسلطة وفريقها السياسي.