10 أبريل، 2024 9:29 م
Search
Close this search box.

صراعات على الملك تحت مظلة وقيادة دينية ( لا دينية)

Facebook
Twitter
LinkedIn

يطالعنا تأريخ البشرية وحاضرها المعاصر أن عبارة “الملك عقيم” التي قالها الخليفة العباسي هارون الرشيد لولده المأمون: «يا بني الملك عقيم ولو نازعتني أنت على الحكم لأخذت الذي فيه عيناك» أي لقطعت رأسك !!! ، هذه العبارة لها تطبيقات ومصاديق شكلت حقيقة الصراع والنزاع على الملك أو الخلافة أو الزعامة أو الرئاسة أو المنصب بين الطامعين والمتسترين بالدين…
ولما كان الملك لا يبقي حرمة للولد ولكل أنواع النسب وتقطّع من دونه الرؤوس، فمن الطبيعي أن تُباد من دونه الشعوب وتُدمر البلدان، والتأريخ والواقع يؤكد هذه الحقيقة الكارثية بكل وضوح ، فلطالما حُصِدَت رؤوس الشعوب بسيوف حكامها وزعمائها أكثر مما حصدته سيوفُ أعدائها سواء كان بصورة مباشرة أو بالتسبب أو التوظيف، كأن يوظف الحاكم أو الخليفة أو الرئيس أو…، الشعب لخوض صراعات وحروب ونزاعات من أجل الحفاظ على الملك أو الخلافة أو الزعامة أو النفوذ….
ويكون الصراع والنزاع أشد خطورة وأكثر فتكا وأبشع صورة حينما يمرر باسم الدين وتحت عناوين وشعارات ومفردات وفتاوى وقيادات وزعامات دينية وهي في حقيقتها على الملك والنفوذ ، كما هو ديدن المارقة ولهذا وصف المحقق الصرخي صراعاتهم بقوله:
((أحقر وأخبث صراع لأئمة التيمية المارقة على السلطة والكراسي والملك والنفوذ)) فكان فيها الأب يقتل ولده والولد يقتل أباه أو يسجنه أو يحجر عليه فضلا عن غيره فضلا عن سفك دماء الناس وانتهاك مقدساتهم وسلب ممتلكاتهم وتخريب أوطانهم وحضارتهم من المسلمين وغيرهم.
وأما في عصرنا الحاضر فحدث ولا حرج ، فالحروب والصراعات والنزاعات والخلافات على السلطة والكراسي والملك والنفوذ قائمة على قدم وساق وحطبها الشعوب وميدانها أواطنهم التي دمرت واختطفت، فهي من أجلى تطبيقات “الملك عقيم”…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب