7 أبريل، 2024 2:21 م
Search
Close this search box.

صراعات السياسيين ثمنه دم العراقيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الوقت الذي يتصارع فيه السياسيون من اجل مصالحهم الشخصية ومنافعهم الدنيوية يعيش ابناء الشعب العراقي في حالة من التيه والضياع ومواجهة مستقبلهم المجهول ، وفي كل يوم تزداد معاناتهم وآلامهم وتشتد حاجتهم لمن يحل مشاكلهم ويمد يد العون لهم ، وهذا ما نجده عندما نشاهد المواطنين من خلال شاشات التلفاز وهم يتذمرون من سوء الاوضاع التي يعيشونها ، ويطالبون المسؤولين في الحكومة بان يوفروا لهم ولو القدر اليسير من الخدمات كتوفير الماء والكهرباء وتوفير مفردات البطاقة التموينية ، وكلها مطالب مشروعة ويسيرة وحاجة ماسة لايمكن الاستغناء عنها ، لكننا لم نجد اي مسعى جاد من هذه الحكومة الفاشلة لخدمة الناس وتوفير احتياجاتهم من اساسيات العيش الكريم .
ارادوا لهذا الشعب ان يعيش ذليلا تحت وطأتهم وتسلطهم ،لانهم لايملكون الاحساس بالمسؤولية اتجاه شعبهم الذي انتخبهم واوصلهم الى هذه المناصب ليتنعموا بمليارات الدولارات والخيرات ،
 انشغلوا بتقاسم الغنائم وتركوا الشعب العراقي غارق في همومه ومشاكله ، بل اكثر من ذلك لقد اصبحت صراعاتهم تنعكس سلبا على أمن الشعب واستقراره ، فالمواطن اليوم يدفع ثمن خلافاتهم وتناحرهم من دمائه ودماء ابنائه ، واصبحت التفجيرات تطال المواطنين حتى في اماكن تسوقهم وطلب رزقهم ، فان ما حصل مؤخرا من تفجيرات في سوق كربلاء والديوانية والكوت نوجه اصابع الاتهام فيها الى تلك الاحزاب التي تمارس فرض قوتها وبسط هيمنتها على المشهد السياسي من اجل بعض المكاسب الحزبية والفئوية ، وخصوصا الاحزاب المشاركة في العملية السياسية فانها وعندما تشعر بتغييبها وابعادها عن القرار السياسي تعمل على ارباك الوضع الامني كرسالة تحذير منها للسياسيين المتنفذين بانها موجودة وحاضرة وكورقة ضغط للحصول على المكاسب والمغانم غير آبهة بحياة المواطن المسكين فتجعله كبش الفداء .. وعندما يشتد الصراع بين الكتل الكبيرة يعمل اطراف النزاع على فرض ارادتهم واسماع صوتهم بقوة وبكل الطرق والوسائل وان حصدت ارواح الابرياء وانتهكت حرمة المقدسات ..
ثم ماذا بعد التفجيرات ؟ هل تم فتح تحقيق بهذه الحوادث ؟؟ هل تم تعويض اصحاب المحلات المتضررة ؟؟!!! هل فكر احد المسؤولين بزيارة ذوي الشهداء ؟؟؟ كل ما تمكنوا من فعله هو اتهام الارهابيين والبعثيين !!! طيب اذا كانت هذه التفجيرات من عمل الارهابي الذي جاء من وراء الحدود فأين دوركم في حماية المواطن ؟؟؟!!!  الم تتمكنوا من فرض الامن في ايام القمة ؟؟؟ !!! تحققون الامن متى ما اردتم وتخربونها متى ما اردتم !!!!!!
كفاكم كذب وتنميق كلام فالمواطن العراقي اليوم اصبح فطن ويميز ويشخص الاحداث فلا تحاولوا استغفاله والضحك عليه ، وان شاء الله سترون كيف سيقلب الطاولة على رؤوسكم في الانتخابات المقبلة ولن تجدوا من يصوت لصالحكم الا اذا تفننتم في تزوير النتائج وهذا هو شأنكم وديدنكم التزوير والخداع والمكر والاحتيال من اجل التسلط على رقاب الناس والتحكم بمصيرهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب