23 ديسمبر، 2024 10:57 ص

ليست الصوفيه منك بشئ
حقيبة أوراق وأقلام 
الصوفي الحق من ينزاح  لجُرْمهِ وجَريرَته
وبعهدته نائحة عيال…
 
كثُر الحديث عنك وعن ألعابك البهلوانية ، كثر الحديث أيها الصهريج المثقوب… ، ياناطح السحاب برأس من حُمْق ،  مازلت جالسا وتنظر إليهم يأتوك راجلين ، ليسجدوا عند مقامك المبجل . تهزأ بهم ، فاللعبة قيود اللعبة ، كان مقدرا لها أن تدور بين من ينظرون إليك سماويا  ، فيما تتحرى رغبتك المقموعة فيهم ، وبين من يلوح لك وتتجاهله ، يحز بظهرك كحمار أجرب ، إلى أين تقودك حبال السرك أيها البهلوان ؟، أما جزعت من كشف عوراتك ثم سترها  ، ثم كشفها …تلتمس لها الأسباب ، قوامك لا يتناسب ، أكتب كتاب عجزك واسري مع القوافل الرُحَل ، دعهم وشأنك ، أولئك المحاطون بك كأسنان المشط ، ينسلون شعر رأسك ، ويعتاشون قمل … دمك

 
2
البدائل ترهقني
ما أبلغ حِلمْك
متى البِشارة لأسلمك شارة البدء
جزعني الإنتظار… ؟
 
أنا رجل غير مسؤول ، غير مسؤول عنكم بالمرة ، متهم بأنكم إخوتي من سابع ظهر ، نصف الحقيقة أحبكم ، والنصف الآخر أحبكم وأكره ذلك ، ما يجعلني أقرُ أنكم تُساهمون في تسويفي بعد  توليفي ، ستقولون يسخر منا كعادته ،  جُبِلنا عليها يوم عهدناه مُشاكس إخوته ، هو يريد أن يوقعنا في مطب الفُرْقة ، يلهينا عن ثوابتنا ، يخالفنا ليُثبِت ما يرغب في حقيقة مكره ، عكس ذلك ، لا هذا ولا ذاك ، ولكني نويت أن أصارحكم بحقيقتي المتمترسة في جهلكم المركب ، جزعت الارتطام ،  ما أنتم بشئ سوى مداد كلماتي ، تنظرون إلى محرقتي وتظنونها مبخرة ،  هكذا تنتابني رغبة تعرية كلماتي قدامكم لعلكم تُبادرون ، رغم علمي المؤكد بإستحالة اتقاد شرارتكم ، سأشرح لكم… ، سأدلكم على سري المخبأ في سرتي ، ما نويت الإقدام  عليه ، وجدتكم ياسادتي ياكرام في أضعف حالاتكم يوم صلبتموني حلاج غدركم ، وجدتكم تكررون تناسخكم جيلا إثر جيل، حاولت تثويركم كأي مراهق عجول حتى ، تخشبت حبال صوتي ، فانحبس السيل بدمي ،   وبعدما عجزت مساحيقي عن غسيلكم ، انقلبت عليكم وابلاً من زُّكام  ،  عاينت مناطق الفراغ لكي أنفَذ عبر جلودكم ، وجدتها فرصة ،  انفلّتُ من شيطتنتكم بعدما وهبتموني الأسرار  ، هي ذاتها ما يحفزكم بإتجاهي الآن ، فالحوار بين شيطنتين لذيذ ومسل ، وكما توقعت خدرت حواسكم بالتدريج ،   تسللت إليكم شئيا فشيئا ، وأستطعت كل هذه الفترة أن أمرر الكثير من العناوين الضعيفة ، كنتم سندها ، تصفقون من أجل المزيد ، ما أغوى فضولي حتى امتلأت جراري وساحت عفونتها ، وبعدما زاد رصيدي فيكم  قلت :
 لأجعلن نفسي بطلا من فراغكم ، والدليل على قولي ، لن تنطقوها  :
 ربما كان على حق ، كان وهما ،
 كنا واهمين ، كبقية الأوهام ، مغفلين… ،
  طوال هذه المدة المصيدة ، ومغفلون
خلاصتكم اختصرتني حتى تحجرت :
 حين أهين نفسي تزهرون ،
 وحين أرفعها مقاما فيكم  تقمعون…
يا أمة العرب…
 لذلك أقول لا أحبكم ، أو اكره نفسي من خلالكم … حصرا

 
3
كنتم خير أمة أخرجت للناس
تأْمرون بالمعروف
وتنهون عن المنكر…
ياخير أمة أخرجت للناس…
جلَ ما يقع عليه بصري من لعاب تنزيلكم لا يستوهيني ، فأذهب لمكان آخر أكثر وقعا في نفسي ، أجدكم أنفاسا تتلصَّص من ثقب الإبرة  ، لِم لا تجهرون … ، أقصد تفعيل مواقعكم حيثما أنتم ، لِم تكلفون أنفسكم عناء الذهاب إلى أماكن أخرى لتسترخوا بعيدا عن تكلسكم  ؟ ،  بعد أن تزيلوا أقنعتكم ، ، تسترقون النظر ثم تحاولون تقليد الأعمى ، لكنكم سرعان ما تستيقظون، تسقطون في ذواتكم المتوارية بين خوف أزلي ورغبة مقموعة…
أقول لكم نصيحة :
لا تستيقظوا.. ذلك أفضل لي ولكم ، لو استيقظتم ستملئون الدنيا خرابا ، ذلك يعني ماذا ستفعلون بمدخراتكم سليلة المقروء والمنقول ، حريا بي ألا أنصحكم  ، فأنا مثلكم مدادي مرهون بذات المستنقعات التي ألفت الجري إليها ، مُذ كنت طفلا يحبو على أربع…

 
4
لا تبالِ كثيرا
تراها تدنو منك فيما الإضاءات منكمشة
تعالى أيها الكائن المنقرض
قَبلها ثم اعتمر قبعتك
قبل أن  تذوبا معا..
 
ما يراه غيره ما يُبصره في أشعاره ، تعلم في مدرسة الكلمات أن يجد له مخالفا ليستمر بإضاءة مصابيحه ليلاً بخلاف نهاره…
 فالنهار يشع بمفردة … لمفردة
 
5
الحب ليس وهما كما يظن البعض
بل قبس خالق الأوهام
لتتحروا…
البغض ليس خطيئة تستغفر الله بعدها
بل الغراب يوم أذَلّ قابيل هابيل
نائحاً تسكنك البراري…
 
[email protected]