صديقي القاضي بليغ حمدي :- اجلك ان تكون شريكا في التأمر ضدي القاضي رحيم حسن العكيلي اكشفت بعد اعتقالي بامر من صديقي رئيس محكمة الجنايات المركزية بان امر القبض صدر ضدي قبل يوم واحد من حضوري لبغداد بناء على استقدام من محكمة تحقيق الرصافة في قضية لا صلة لي بها – ولا اتهم احدا – هنا – باستدراجي لان الحقائق ظهرت ولم يعد شيئا خافيا – الا ان ما لم اكن اتوقعه هو ان تلاعبا وقع في موعد المحاكمة في الدعوى التي كانت مؤشرة في سجل الدعاوى يوم 12 / 3 / 2014 ، فقدم موعدها الي يوم 29 / 1 / 2014 من اجل الغاء الكفالة واصدار امر القبض بدون تبليغات ، ولا اظن بان اثنين يختلفان على ان ذلك جناية تزوير في سجلات المحكمة ، كما لا يتخلف اثنان بان الاجراء بالغاء الكفالة واصدار امر القبض مخالف لابسط القواعد القانونية ، وهو يحمل معه الكثير من علامات الاستفهام عن حياد واستقلال ونزاهة المحكمة . وحينما حضرت المحاكمة الاولى عن اربع قضايا ، كان صديقي رئيس الجنايات مجازا والدعاوى الاربعة مرسلة الى محكمة التمييز ، الا انه كان حريصا جدا فاتصل بزميله عضو الجنايات وامره بعدم تأجيل الدعوى لاكثر من سبع ايام ، في حين تؤجل دعاوى المتهمين الموقوفين لاكثر من شهرين … بعدها اجلها- بنفسه – لسبعة ايام اخرى ، واخيرا اجلها لخمسة ايام فقط ؟؟؟؟؟ !!!! فيكون واضحا بان المحكمة مستعجلة جدا معي وانا المتهم المكفل ( غير الموقوف ) ، لكنها غير مستعجلة في مئات الدعاوى المتأخرة لديها وفيها موقوفين منذ سنين بتهم عقوبتها الاعدام ؟ وحينما احيلت دعويين جديتين اليهم ، طعنا بقرار الاحالة فانزعج صديقي كثيرا ، وحرص على اخفاء نتيجة الطعن ، وحينما عجز المحامون عن معرفة النتيجة ، اضطروا لطلب التدخل التمييزي من محكمة التمييز ، فثار غضبه بحجة اننا طعنا بقرار لم يصدر بعد ؟؟؟ وحينما علم بان المحامين لديهم ارقام الطعون التمييزية ارسل في طلب الموظفة ليوبخها كيف اعطت الرقم التمييزي لهم ؟؟؟؟؟ !!!!! واعلن بان القرار لم يصدر في الطعن .. لكننا اكتشفنا – بعد اسبوع من ذلك – بانه رد الطعن في اليوم التالي لتقديمه , وكان يخفي النتيجة .. ويدعي خلافها ؟؟؟؟؟؟ !!!!!! برب السماوات هل هذه محكمة ام مؤامرة سرية تنفذ في انفاق العدالة المعتمة التي اضحت – بفضل التسلط والاستحواذ ومصادرة روح الانصاف – احلك ظلمة من ظلام الليل الاسود ؟؟؟؟؟ عموما كان صديقي العزيز مستعجلا جدا ومصرا على اجراء محاكمتي في دعويين لم يكتسب قرار الاحالة بهما درجة البتات ، فهل يصدق احدا ذلك ؟؟؟؟؟؟ صديقي العزيز القاضي الفاضل بليغ حمدي المحترم رئيس محكمة الجنايات المركزية … كنا معا على مقعد واحد في المعهد القضائي ، وعرفت عنك بانك ابن لعائلة كريمة ، وانك شاب شفاف ورقيق وتحمل ادبا جما وخلق رفيع .. وكنت اعرف عنك بانك – مثلي – محب للعمل في المحاكم المدنية لانها محاكم القضاة العلماء ، وناضلت لاجل ذلك قبل سقوط النظام ، لكني تفأجئت بانك اصحبت احد اعتى قضاة الجزاء ، وتفاجئت اكثر حينما تعاملت معي كمتهم .. اذ وجدتك تخرق ابسط قواعد العدالة!!!ولا افهم لمصلحة من تم التلاعب بمواعيد المحاكمات؟ ولمصلحة من يتم حرماني من حق الدفاع ؟ ولمصلحة من يعتم على الاجراءات الجزائية ضدي التي يفترض ان تكون شفافة بالكامل خصوصا في مواجهة المتهم وموكليه ؟؟؟ وهل هذه هي شفافية القضاء التي تعلمناها في المعهد القضائي معا ، وهي ارفع معايير المحاكمات العدالة التي فقدتها اجراءاتكم في المحكمة المركزية بالكامل؟؟؟ ولفت انتباهي واقلقني اصراركم على التمسك بالقضايا المثارة ضدي في محكمتم وهي المختصة بجرائم الارهاب , رغم ان تهمي – على فرض انها جرائم – فهي جنح بسيطة حد عقوبتها الادني غرامة فقط وهي اختصاص محاكم الجنح العادية . واعذرني – لكل تلك الاسباب وغيرها – ان اعلن لك باني لا اثق في انك قادر على توفير عدالة لي لانك كشفت صراحة عن موقف منحاز ، نتيجة ضغوط ، اعرف تماما من يمارسها عليك .. ولن اطلب منك شئ – فقد تعلمنا معا – في المعهد القضائي – ماذا يفعل القضاة حينما تسقط ثقة الخصوم بهم . لقد ارهبني مستوى العدالة التي تتعاملون بها !!! فكيف – اذن – تتعاملون مع غيري من المتهمين البسطاء ؟ انها كارثة بكل المقاييس … لقد عجزت عن حماية نفسي من اجراءاتكم – رغم اني زميلكم وعارف باسرار القوانين والاجراءات – فكيف يحمي الاخرون انفسهم ؟ واية عدالة توفر لهم ؟؟؟ عزيزي لا زلت اذكر فيك صورة الشاب المتحمس للعدالة والانصاف حينما كنا طلابا ، وكأني اريد ان ارفض تصديق بان ما جرى معي بانه قد جرى على يديك .. لكني اعرف الظرف الذي ترزح تحته انت وغيرك من القضاة ، ومقدار الضغوط والتحديات الكبيرة التي تتعرضون اليها لاسباب كلنا في الوسط القضائي يعرفها ، لكنك ايضا تعرف من يستحق ان يكون في القفص الذي تصر على ان اقف فيه الى جانب اعتى الارهابين والمجرمين بدون جريمة ارتكبتها ولا حتى مخالفة بسيطة ؟ واعلم – ياصديقي – بان هذا البلد على كف عفريت .. وان هذا الشعب سيقتص ممن ظلمه .. ولابد ان يقتص ممن دعم الظلم بالظلم .. ودعم الاستبداد بالقهر باسم القانون والقضاء .. واني اجلك واشفق عليك ان تكون ظهيرا للظالمين …