23 ديسمبر، 2024 4:42 ص

صديقي الفاسد يصلي كثيراً

صديقي الفاسد يصلي كثيراً

كان لي صديق قريب جداً في عملي ومثقف اللسان جداً ، يكتب الشعر والقصص وله القدرة على التلاعب بمفردات اللغة وهو يحاول رسم صورة نثرية عن موضوع ما، كان كثير العبادة والاستغفار والتردد على محراب الصلاة الذي بُني في اخر زاوية من موقع عملنا.. لكن صديقي هذا كان فاسداً جداً !!! ومرتشياً بشكل كبير، حتى انك لو تقربت منه لشعرت بغثيان شديد وتصيبك نوبة من الدوار ورغبة بالتقيوء من شدة إفراطه بالتعامل في الرشوة..!
لا اعرف كيف كان يجمع بين الحالتين بهذه الطريقة العجيبة؟! تراه يكتب عن الفساد مقالات يتابعها المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحين يعتلي منبره الوهمي يخطب بالناس خطباً رنانة تكاد يسمع صداها الميتون في مقابر المسلمين جميعهم ..
صديقي هذا الذي ترى على جبينه اثار السجود الوهمي هو عينة من مجموعة اتخذت من الدين غطاء لوجودها وتنفيذ أهدافها السيئة وبث سمومها داخل منظومة الدين والعقيدة والوطن..!
صديقي هذا واحد من مئات الآلاف الذين استطاعوا عبر سنوات من التلاعب بكل المفاهيم الانسانية والثوابت المذهبية ..
الا ان ما يثير الدهشة والاستغراب هو تعامل الناس معهم على انهم أولياء صالحون او كأن السماء جاءت بهم عبر رسائل نبوية فلا يجوز لنا مطلقا الرد عليهم.. لانهم كثيروا والعبادة والتردد على مساجد الصلاة ..