31 ديسمبر، 2024 2:31 ص

صديقي الصحفي الـ” سنشيعي التركما كرد آشوري ” ﻻتشطح فتنطح !!

صديقي الصحفي الـ” سنشيعي التركما كرد آشوري ” ﻻتشطح فتنطح !!

” إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ”.
يعرف الفرنسيون الصحافة ، بأنها ” مهنة من يحاول أن يفسر للآخرين ما لا يفهمه هو شخصياً” وفي العراق يضاف لها عبارة عراقية شهيرة من باب التتبيلة (حقيقة واضحة مثل عين الشمس ﻻتحجب بغربال ، بس تعال فهم احمد أغا) ، في محاولة بائسة من الصحفي الذي أورد النص أو حرر الخبر لتثبيت الرأي اﻷخير المبهم والذي حارت فيه عقول الجهابذة على أنه الحقيقة المطلقة التي أدركها – ابو تفيدة – ورئاسة تحرير صحيفته – الغبراء – عفوا الغراء ، من دون خلق الله أجمعين مذ كانوا في القماط ” اللفة ” مع إنهم – هب بياض – على قول الدومنجية ، وصفر باليد حصان ، على رأي ” الرايسز جية” ليس في فنون السلطة الرابعة وفن الممكن – السياسية – فحسب بل وفي جميع مناحي الحياة والدليل ان الصحيفة من ألفها الى يائها بأستثناء خبر – ابو الخبزة – الذي يتصدر أعلى الصفحة الرئيسة مع صورته ، كلها – ملطوشة – من العم ” غوغل” والخال ” ياهو” والزميل ” فيس بوك ” والشقيق ” تويتر ” بتحقيقاتها وأخبارها وتقاريرها واعمدتها ومقالاتها وحوارتها ومنوعاتها وﻻغرو بعد ما اسلفت لك ان تجد 10 صحف محلية تنام على الرصيف ، يعلوها الغبار ويحوم حولها الذباب، يشبه أحدها اﻵخر ماخلا – جهرة الممول ورئيس مجلس الادارة مبتسما للعدسة – اضافة الى التصميم وكلمة رئيس التحرير الانشائية التي – يعيد ويصقل بها – مع بعض التقديم والتأخير للمناورة الاعلامية منذ ان كتب أول إفتتاحية ركيكة له طوال حياته الورقية والى ان اصبح صاحب الامتياز بفلوس اليتامى وخمط واردات الاعلانات التي ﻻيعلم الكادر عن مبالغها ولم يشم رائحتها قط !!
اقول لجميع الصحفيين ومن الملل والنحل و- الفسيفساءات – كافة وان كانت المفردة الاخيرة تصيبني بالغثيان لكثرة مالاكها اشد الناس كرها لها حتى باتت دليلا صارخا على – طائفية – قائلها وليس العكس ، قبل ان تكتب خبرا أهضمه عراقيا وزنه – وطنيا – برقبة أطول من رقبة البعير حتى يخرج منصفا ومحايدا ﻻ متشنجا وانتقائيا فيزيد الشارع العراقي احتقانا .
عزيزي الصحفي التركماني ، صحيح ان خبراء الإعلام ومنظريه يقولون : ” إن حملة صحفية متقنة تستمر لمدة شهرين كفيلة بأن تقود أشد الملحدين الى الإيمان بالله” اﻻ انني اقطع جازما بأنك و بدورانك المتواصل كما الارض حول الشمس في فلك ملف كركوك وتلعفر والطوز وسليمان بيك فقط من دون العراق كله ، من زاخو الى الفاو لن تحقق لك ماتصبو اليه في الدفاع عن حقوق التركمان وضمان تمثيل يليق بهم في البرلمان ، ﻷنها لفة جزئية وموضعية ﻻتليق بصحفي عراقي مؤتمن على نقل الحقائق عن الوطن اﻷم بكل مكوناته ومحافظاته كما هي ﻻ اختزالها – جيو سياسيا – برقعة صغيرة مجتزأة من الخارطة الكبيرة ! تكرار بولشمك أوزرة.
وانت صديقي الصحفي الكلدو آشوري ، ليس من المنطقي ان كل تقاريرك وتحقيقاتك الصحفية وعلى مدار العام تدور في بلد يحترق بالكامل حول ” منع الخمور واغلاق محالها ، وهجرة المسيحيين ومصادرة بعض ممتلكاتهم والاحتفال بعيد الفصح المجيد ورأس السنة الميلادية ” ﻷن معظم العراقيين اليوم إما في مخيمات النزوح وإما في كامبات اللجوء يعانون مثلما تعاني من تهجير ومصادرة ممتلكات عامة وخاصة وحرق مساجد ودور عبادة ولهم اعيادهم التي انقلبت الى مآتم ايضا ويواجهون ما تواجه من قطع اعناق وارزاق مبرمج يقوده ، صندوق – الحقد – الدولي منذ عام 1991، نعم لو انك ناقشت الاعتداء على ممتلكات الغير ومعابدهم ايا كان دينهم وطائفتهم ، وتهجير ابناء بلدك ايا كان قوميتهم لكان اجدى وانفع ﻷن مناقشة الظاهرة الكارثية ككل افضل من تقزيمها وتدويلها بهذا الحجم – الاقلياتي – المصغر، التائه وسط زحمة الاحداث الجسام المتلاطمة كموج البحر الهائج ومن الشمال الى الجنوب وبذات العبارات المكررة المستهلكة !و شلاما ألوخُن.
وانت زميلي الصحفي الكردي ، لماذا هذا التمترس والتموضع في جميع القضايا الشائكة حول كردستان فحسب ،بدءا بالبطالة مرورا بقطع الرواتب او تأخيرها وانتهاء بتصدير النفط ، هل شقيقك العربي بأفضل حال منك ؟ وهل قضية كبرى وخطب جلل يهم العراقيين جميعهم كالانفصال عن بلادهم ، تهمك وحدك وعلى الجميع الاذعان الى اﻷمر الواقع – واللي مايعجبه يطخ راسه بالحايط – من دون ان تمنحهم فرصة الاعتراض او التشكيك بنوايا الانفصال او التشاؤم من مآلاته والاستفتاء عليه فتتهمهم بانهم ضد الكرد وضد تطلعات الشعب الكردي وانهم شوفينيون يريدون شرا بكردستان واهلها ؟ اقول وانا لك ناصح أمين ” انقل الرأي والرأي الاخر في هذه المسائل المعقدة كلها ودع الحكم للجمهور وﻻتقتصر على سوق وجهة النظر الاربيلية فقط ، ﻷن للسليمانية رأيا ورأسا آخر قد يتوافق مع بغداد في نقاط ويتقاطع معها في أخرى أكثر من سواها ، وعليك ان تقف عند حسابات دول جوار قوية جدا لن يسعدها الانفصال كتركيا وايران وسورية والعراق قبل الشروع فيه إذ مابنا من مصائب يكفينا ومامر على الكرد من محن واقتتال داخلي يكفيهم ايضا فمابالك لو ان استفتاء مضادا اجري في كل العراق ضد انفصالكم المرتقب حظي بدعم الامم المتحدة ودول الجوار الاقليمي مثلا ؟؟!خوا حافيز .
والى صديقي الصحفي السني ، كل الذي اقوله لك هو اياك ان تقع في الفخ الذي حذر منه الكاتب والصحفي الايرلندي الساخر برنارد شو ، حين قال : ” بعض الصحف وعلى ما يبدو، غير قادرة على التمييز بين حادث دراجة نارية و انهيار حضارة بأكملها ” اذا ان جريك المحموم خلف طرف سني واحد على الدوام ومهاجمة كل خصومه – بالجملة والمفرد – ، يصب في هذا الاتجاه واصرارك عليه بات أمرا عصيا على الفهم، فهذا يدعم هيأة علماء المسلمين ويقف بالضد من الوقف السني او العكس ، وذاك يقف مع “افتاء اهل السنة والجماعة” ويخاصم ” مفتي الديار ” او العكس ، وذاك يتماهى مع “جماعة علماء العراق” ويناوئ” المجمع الفقهي العراقي” او العكس ، اما عن الاصطفافات السياسية والحزبية والعشائرية فحدث وﻻحرج ، وعن التخندقات الاعلامية وتبادل الاتهامات بالفساد والرشا وتزوير العقود واختلاس الاموال المخصصة للاعمار وايواء النازحين بين المجالس البلدية والقائممقاميات ومجالس المحافظات والمحافظين في الانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى ، غير شووووكل ، عن صراع الاسلاميين والعروبيين السنة واجترار ذات المصطلحات – اعتك من الزورخانه – لن اتحدث فالقضية بحاجة الى 20 مجلدا او اكثر ! ياجماعة الخير محافظاتكم اصبحت هباء منثورا وعلى الجميع التوحد وتناسي الخلافات لعبور الازمة القاتلة اكراما للنازحين والمشردين والايتام والارامل والمسنين والعاطلين ، وووبس ، السلام عليكم .
زميلي الصحفي الشيعي ،اعلم رعاك الله وكما قال احدهم في وصف مهنتك ” الصحافة الحرة هي ان تقول للحاكم ما يريده الشعب، ﻻ أن تقول للشعب ما يريده الحاكم ” وبالتالي فعليك ان تجرد كل السياسيين حصرا من ألقاب القداسة فهي عندي بمثابة دعاية انتخابية متواصلة – وتابوه- لأرهاب الخصوم والاتباع على حد سواء ” نحو ” سيد ، اعلى الله مقامه ، قدس سره ، أدام عزه ..الخ ” ﻷنها اشبه مايكون بـ ( حفظه الله ورعاه ) التي تأنف منها ، وان ﻻتطيل مدح من لم يغير من واقعك شيئا ، وان تتجنب الحديث عن المظلومية السياسية قدر الامكان ﻷن 14 عاما من حكم مرشحيها فاقمتها ولم ينتفع المظلومون منها شرو نقير ، واسألك بربك، ماذا غير كل امناء العاصمة وكل محافظي بغداد و المجالس البلدية وجلهم من طائفتك من واقع – مدينة الصدر ، الحرية، الشعلة ، حي العامل ، الحسينية ، المعامل ، الكيارة ، ناهيك عن المحافظات الجنوبية من واسط الى البصرة ؟ ” المفروض انهم ابناء المظلومية وواجبهم تغيير واقع من انتخبوهم نحو الافضل وعلى الصعد كافة اﻻ ان زيارة خاطفة لكل المناطق التي ذكرتها لك ستظهر لك حقيقة الامر ومن غير رتوش وﻻدعايات انتخابية ، الامر الاخر ليس كل مسؤول عراقي يسافر الى دولة ما ويجتمع مع مسؤوليها هو متآمر على العراق وحريص على تقسيمه ويجب ان تصبح سفرته تلك قضية رأي عام وﻻ كل مؤتمر يعقد خارج البلاد يريد النيل من سيادة البلاد وسبي العباد ، كما ان شتم قوى اقليمية ودولية كبرى بأقذع الالفاظ وبالمانشيت العريض والدعوة الى مقاطعة شركاتها وبضائعها والمطالبة بمنع مواطنيها وطرد خبرائها و دبلوماسييها يحرج الحكومة المركزية ويؤزم العلاقات الدولية ويعزل العراق ويزيد الطين بلة ونحن بحاجة الى العمق العربي والدعم الدولي ، كما ان كليشة تركيا ، قطر، السعودية ، البحرين ، ايران ، اليمن ، في كل شاردة وواردة اصبحت مملة ولم تعد تجد نفعا ،ناهيك عماتسببه من مغص معوي ،وصداع رأسي وجيوب انفية ، المطلوب هو التروي ووضع الامور في سياقها الصحيح بعيدا عن – المهاترات والتشنجات المتسرعة – والاهم هو عدم الاقتصار على اثارة ملفات فساد وافساد وعبث بالمال العام وتسليط الاضواء عليها ضد سياسيين وكتل بعينها واغفال اخرى اشد فداحة ووقاحة وصراحة منها ﻷن الحرام والظلم كل ﻻيتجزأ !سلام عليكم
وللجميع وبضمنهم المتحدث اذكرهم بما قاله اعلام الصحافة ” الصحفيون هم المحامون الذين يكتبون عن الحقيقة ويدافعون عنها ” فكن ذاك المحامي الفذ الذي ينافح عن الحق ﻻ عن خصومه ولو كان الخصم – صاحب الجريدة التي تعمل بها او الموقع او الفضائية – وممولها شخصيا . اودعناكم اغاتي