قبل انتخابات البرلمان الاخيرة في نيسان الماضي وعندما بدأ ترويج برامج الكتل السياسية حتى ان العديد من الشعب الذين يدركون لعبة السياسة ومراقبتهم لانجازات الحكومة السابقة التي عاثت في البلاد دمارا وفسادا فقد اجزموا على عدم تجديد الولاية لطالبها
وبعد انتهاء الانتخابات حتى بدأت مرحلة فرز الاصوات ليبدأ التحشيد على صناعة الاقلام المأجورة ليعلنوا الحرب النفسية للمنافسين السياسيين بان الانتخابات تم حسمها لصالح قائدهم الذي اراد ان يتمسك بالسلطة حتى اخر العمر بانجاز الخراب والارهاب والتجويع والتهجير والنصب والاحتيال على الشعب والعزف على وتر الطائفية والحقد والقومية وبعد خروج نتائج الانتخابات الذي حصل ائتلافه الذي يتكون من عدة كتل وكيانات مختلفة على اعلى الاصوات فبدأت الاهازيج تشتعل لمعجبيه ومتملقيه على ان واليهم قد بقى بمنصبه وتيقنوا من ذلك وبدأوا يرددون “تحدثوا لنا بالرابعة فالثالثة قد حسمت لصالح قائدنا” ولايعرفون الادوار التي لعبها اصحاب العقل من السياسيين الذين يمتلكون رجاحة عقل وبعد في النظر حيث يدركون ماسيحصل في حال بقاءه للولاية الثالثة بدأ القائد بعدة سيناريوهات لاتختلف عن سابقاتها بالكذب والتدليس وبخطابات التهديد والوعيد حتى عندما تم تكليف “العبادي” بتشكيل الحكومة فلقد ظهر حاكم المتملقين بسيناريو وهمي اخر لايختلف عن الفقاعات السابقة مفاده التنازل عن جميع المناصب خدمة للعملية السياسية ومصلحة البلاد وبدفع الرشى لبعض المؤسسات الاعلامية التي جيرها له ليوهم الناس بانه البطل التاريخي بتنازله عن منصبه بعد تكليف اخر غيره
وبعد تشكيل الحكومة الجديدة بانسجام كافة الكتل السياسية والكيانات فبدأ ايضا حاكم المتملقين بنسيان تنازله عن المناصب واخذ يطالب بمنصب رئاسي جديد حينها مازال المتملقون واثقين بان حاكمهم سيعود من جديد ليعيشوا باطمئنان من سرقة البلاد وفوضى المؤسسات الخدمية والاقتصادية فضلا عن الترهل الإداري الحاصل ولكي يتشمتوا بمن تحداهم بعدم عودة طالب الولاية ليجتثونه من الحياة
بعد تشكيل الحكومة الجديدة رحل اجباريا من منصبه حتى شعر المتملقون بصدمة حقيقية وخيبة امل كبرى فاستخدموا اسلوبهم الرخيص والفارغ المتبع من قائدهم الفقاعي ومتملقيه الفارغون كالتخوين والبعث والارهاب والاجرام وبعشاء القصر الجديد ومع عشيقه كرسي السلطة حتى يجعل عدو الامس صديق اليوم ليظهر لنا بتصريح جديد يعد الاول من نوعه مفاده ان المتآمرين على العراق والخونة والارهابيين الذي اصدع رؤوسنا بهذه التصريحات ليكونوا رموزا من رموز العراق الوطنيين ورجال المهمات الصعبة
بهذا التصريح الجديد فقد صُدِم المتملقون ايضا بصدمة كبرى لم يتوقعوها من قائدهم البار وقد يعدهم بالمزيد من الصدمات ليهتدوا ويتصرفوا بحكمة ودراية مع الحاكم وليس من اجل مصلحتهم الخاصة يعبدونه ويجعلوا منه مختارا .