23 ديسمبر، 2024 10:08 ص

صدمة الكربولي..وهذيان التصريحات!!

صدمة الكربولي..وهذيان التصريحات!!

يبدو ان هول الصدمة التي حلت برئيس كتلة الحل جمال الكربولي والنائب محمد الكربولي هي من اضطرت الرجلين الى استخدام اسلوب الهذيان في التصريحات، بعد ان حرم الرجلان من فرصة الحصول على أية وزارة فيها ( خبزة ) على قول نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ، الذي هو اول من احتضن جماعة الكربولي وقدم لهم الدعم والمساندة ، وما ان انقلب عليهم حتى بان غسيلهم القذر يسيل على مع كل لعاب او عندما يقعون صرعى لحالة الهذيان التي يمرون بها بعد فاجعتهم الاخيرة كما يبدو.
ولم يسلم من هذيان النائب محمد الكربولي حتى أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية ورئيس ائتلاف متحدون وشقيقه أثيل النجيفي ، بالرغم من ان رئيس ائتلاف متحدون حرص على ان لايخرجوا عن صف مكونهم، بعد ان بانت دلائل على صلات وطيدة اقاموها مع المالكي وقد عقدوا معه صفقات مختلفة، وكانوا يستلون السكاكين بين حين وآخر، ليطعنوا ظهر بني جلدتهم ، لمجرد انهم شعروا  ان الوزارة التي فيها ( خبزة ) لهم لم يعد بالامكان استخدامها وسيلة للنهب ولسلب الاموال وتوقيع الصفقات التي كان يسيل لها اللعاب يوم كانوا يتولون وزارة الصناعة والمعادن، وما ان حرموا منها حتى طالبوا بوزارة التجارة لكن طلباتهم لم تجد احدا من حكومة العبادي ليتناغم معها، بعد ان اشارت المرجعية صراحة الى ان المفسدين السابقين لن يكون لهم نصيب في الحكومة الجديدة، وبالتالي طار صواب الرجلين وراحوا يوزعون الشتائم والاتهامات ويختلقون الاقاويل ويسعون لتشويه سمعة شخصيات من داخل مكونهم، بالرغم من ان هذه الشخصيات لم يخطر في بالها ان تهاجمهم وتركت كشف فضائحهم للجان النزاهة وكشف المفسدين كونها معروفة للملأ ولا تحتاج الى شهادة من أحد لكي يبرأهم منها!!
غريب عجيب امر هذين الرجلين المتعددي الاطوار والمزدوجي المواقف وهم يغيرون ارائهم بين ساعة واخرى ، ويقيمون علاقات غرام مع اصحاب السوء علهم يحصلون من فتاتهم ما يشبع نهمهم الى المال والسلطة التي راحوا يدفعون الملايين لمن يجدوا فيهم وسيلة للوصول الى ابوابها حتى لو استخدموا فنون الدعارة اذا كان ذلك يقدم لهم خدمات تؤكد قدرتهم على ان تكون لهم ( خبزة ) فيما يودون الحصول عليه من مغانم!!
ولا ضير ان يصل مصير هذين الرجلين جمال واحمد الكربولي الى هذه الحالة من اللهاث وراء الغنائم ، علهم يحصلون حتى على كرسي مكسور لمجرد ان يدر عليهم الاموال التي تروي غليلهم الى الطمع واكتناز الاموال بلا حدود، لكن من يصل الى هذه الحالة من التردي والسقوط في المشهد السياسي لابد وان يشهد حالات انهيار غير قادر على التخلص من ويلاتها، حتى ان حالة الهذيان راحت ترافق تصريحاتهم دون ان يدركوا ان من يطلق تصريحات صبيانية بهذا المستوى من الانحدار قد أساء لنفسه قبل أن يسيء للاخرين، ولله في خلقه شؤون!!