23 ديسمبر، 2024 1:42 م

صدقوني : الحل بخطوات اولها تغيير المالكي

صدقوني : الحل بخطوات اولها تغيير المالكي

من الحقائق التي لا اعتقد ان احدا يمكن ان يخالفني فيها وهي ان الفرد العراقي اذا اقتنع بأمر ما كأن يكون تقليد شخص معين او اتباع شخصية معينة او تأييد راي سياسي او ديني فانه لن يتغير عن ذلك ابدا حتى لو قدمت كل البراهين التي تثبت خطأ اعتقاده وحتى لو قمت بجلب الشخص الذي هو يعتقد به واخبره بانه عميل او فاشل فانه لن يرضى بذلك وسيقول انها تقية او تمويه او تورية وغيرها من العناوين وهذا الكلام ينطبق على الجميع بلا استثناء فو تكلمت مثلا عن السيد مقتدى الصدر او السيد السيستاني او السيد عمار الحكيم او الصرخي او نوري المالكي او اي شخصية دينية او سياسية في الساحة العراقية ولها اتباع او مؤيدين فستلقى الاذن الصماء من اتباعها لامحالة ولن يسمعوا كلامك ابدا ومع ذلك وبوجود هذه الحقيقة المأساوية فإننا لا يمكن ان نستسلم لها ولا نقوم بأبداء الرأي وان كانت الابواب مؤصدة انطلاقا من ” على المرء ان يسعى بمقدار جهده وليس عليه ان يكون موفقا” ولذا سأقوم بطرح بعض النقاط التي اعتقد جازما انها السبيل للخروج من هذه الازمة التي تعصف بالبلاد بعد دخول المجاميع الارهابية حيث اني اعتقد انه من الخطأ التفكير بان موضوع داعش والخلافة المزعومة جاءت صدفة او عفوية وانما هي مشروع مخابراتية كبير جدا تشترك به اكثر من دائرة مخابرات عالمية الغاية الرئيسية منه تشويه الاسلام والقضاء على الخط الاسلامي الاصيل وهذه النقاط هي .

1. تشكيل حكومة وفق الاستحقاق الانتخابي والدستوري وعدم التفكير مطلقا بإعطاء اي منصب لرئيس الوزراء الحالي .

2. اعادة تشكيل المحكمة الاتحادية من اناس حريصين على البلد بعدما كانت المحكمة اداة بيد رئيس الوزراء .

3. انتخاب شخصية كفؤة لإدارة مجلس النواب من الجهة التي تعتبر ان المنصب من استحقاقها .

4. ان يقوم رئيس الوزراء الجديد بالتباحث مع الجانب الكردي وحلحلة الامور التي عقدتها الادارة السيئة لنوري المالكي .

5. ان تضطلع المرجعية الدينية في النجف الاشرف بدورها الحقيقي فهي رضت ام ابت هي المسؤولة عن البلاد والعباد وترك نظرية “مشتهية ومستحية”

6. منع المسؤولين سواء النواب او الوزراء الذين يعانون من عقد النقص والذين مازالوا يعيشون بفكر الثمانينات من التصريح لوسائل الاعلام .

7. بناء القوات المسلحة بعيد ان الفوضى والمليشيات والدمج وان لا تكون المناصب حكرا على طائفة دون اخرى واول هذه الخطوات في هذا المجال هو تعيين وزير دفاع (يفتهم) .

8. التفاهم مع الجهات المخابراتية التي تدير المجاميع المسلحة والسماع منها وما الذي تريده بالتحديد .

9. اسكات الاصوات النشاز التي تحاول تأجيج الطائفية والتي تتخذ من الدول المجاورة مقر لأقامتها .

10. محاسبة المقصر كائنا من يكون ابتداء من رئيس الوزراء والى اخر مسؤول في الدولة والابتعاد عن نظرية “جماعتي وجماعتك”

اخيرا قد يقول قائل ان هذه النقاط كثيرا ما يتم تداولها ولم يأت الكاتب بشيء جديد فأقول نعم ان كانت متداولة فهو الدليل على صحة ما اذهب اليه وان هذه النقاط هي الحل المناسب ولا اعتقد انها صعبة بل هي سهلة ولا تحتاج الا اخلاص وتفاني ونكران الذات وكما يقال بالعراقي ” اتخلي الله بعين عيونك” .