21 ديسمبر، 2024 8:17 م

صدقت موسى ابن جعفر؛ (الهورِن) لغة المخابيل

صدقت موسى ابن جعفر؛ (الهورِن) لغة المخابيل

صدقت يابن العترة الطاهرة لمّا قلت: لا يزورني إلّا نظيف ,

ومن دخل مرحاض بيتي خرج منه كأنّه لم يدخله

فقد زارني ,

ولمّا يغادرني زوّاري وزوّار مدينتي لا يدعون بلدية المدينة تنفق فلسًا أو درهمًا للتنظيف, فزوّاري طاهرون متطهّرون متكفّلون بما علق على أرض عتبتي أو بكلّ ما جاورها أو عليها وكلّ ما اتّسخ, فإنّي أباهي بنظافتهم بإخلاصهم لي باقي الأمم ..فزوّاري أحبّائي تفوح من جنباتهم أزكى العطور ومن بين أكنافهم تفوح روائح الجنان..

يطمرون شوارع مدنهم ويساوونها

كلّ شارع عندهم شارع الجميع, هو شارع الإمام كاظم الغيظ

لذا تراهم لا يغيظهم مغيظ

هم أحبابي زوّاري يتجرّعون المشقّات لزيارتي, أفلا ترى محلّاتهم أو أحيائهم تلمع ؟ طبعًا ,وكيف لا وهم أحباب سيّد سادات الجنّة؟.

أحبّاء فيما بينهم ورجماء ,كلّ أيّامهم عاشوراء ,

عاشوراء بالنسبة إليهم مهرجانات نظافة وإيمان

لا يغشّون في البيع

لا يزعجون جارًا “بهورن” سيّارة أو بصوت تلفزيون أو بصياح ديك

ينامون باكرًا ويستيقظون لصلاة الفجر , فالزائر صوّام مصلّ متصدّق أمين لا يسرق

لا يكذب

لا ينافق

لا يخلف وعدًا

ولا يخبّئ مجرمًا

صريحًا صبورًا تقيًّا ورعًا

يحرصون على النظام كما كنت أنا أحرص عليه

لا يضيّعون دقيقة من وقت الدولة يتقاضون راتبهم منها

يشعلون شمعة للضيف ,وإن غادر أطفأوها وأشعلوا شمعة الدولة.