في الفترة الأخيرة مع التمدد الفكري الإلحادي في العراق ظهرت على شاشات التلفزيون وفي شبكة التواصل الاجتماعي مقاطع لمعممين وأساتذة وغيرهم , مقاطع تفسيرية ينالون من خلالها من القران الكريم والعقائد الإسلامية , ويوردون روايات تاريخية دون تحديد المصدر بدقة , بعضها يقول ان الكعبة الشريفة لم تكن هي بكه , وأوردوا شبهات عليها , ومعمم آخر يشرح آيات من القران الكريم تختلف عن السياق الذي ورثناه من المفسرين , وهذا الذي يقول إننا نصوم في غير شهر رمضان لان تاريخنا سرق منه فترة زمنية بحدود كذا … وجعل الحج في غير موسمه المعتاد عند المسلمين . وشيخ رمى عمامته وأصبح شيخا بريطانيا …
هذه الزوبعة اثرت عند بعض الشباب الذين لا يمتلكون رصيدا ثقافيا في التاريخ الإسلامي وتاريخ الأديان الإبراهيمية , أو أنهم أصلا بلا مستوى ديني ثقافي
**** ومن الصدف الطيبة أن طلب مني الأخ مدير إذاعة الحياة بالبصرة أن أقدم برنامجا فقهيا يتعلق بالابتلاءات والأحكام الشرعية , لكني رفضت لان هذه البرامج موجودة بكثرة في الإذاعات العراقية والعربية .. واهتديت أن أقدم برنامجا أسلط الضوء على أفكار وتاريخ الأديان الإبراهيمية .. وهي أول تجربة في العراق والعالم العربي .. أن نتحدث عن الديانه المسيحية واليهودية والصابئة المندائية والإسلام, بل حتى السيخ والهندوس لمعرفة معتقداتهم ..
خلال البحث في تاريخ الأديان الإبراهيمية وجدت إن الجماعة الذين يتهمون القران ويعتبرونه خطأ ” محقين ” لأنهم يوردون أفكارهم من الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية , خاصة ما جاء في النصوص التوراتية والإصحاح القديم .. منها ما تذكره تاريخيا ان حيفا كانت قبلة لليهود قبل القدس وهذا صحيح , ولا زالت طوائف يهودية لا تصلي إلى قبلتهم في بيت المقدس , وقد أكدت الطائفة البهائية التي انشقت من الحوزات الشيعية وتنكرت لأفكار القران وغيرت وبدلت .. فيبدو إن الأخ المعمم يروج من كتب البهائية واليهود وغيرهم , وهذا من المؤكد ان يصطدم مع الفكر ألقراني..
وختاما أشكو إلى الله الإعلام الديني الذي يحارب كل من لم ينتمي لكتلة الفضائية وحزبها , وألا لبينت للناس حقيقة آراء القران كما أبينها الآن لجمهور المستمعين من خلال المنبر الحسيني حيت أتناول التفسير من المصادر الإسلامية المعتدلة . ومن خلالها أرد على المتخرصين .