23 ديسمبر، 2024 6:47 ص

يمكن القول.. ان عام ٢٠١٦ ليس كبقية الاعوام..عند الصدريين ..او انهم في هذا العام ليس كما هم في بقية الاعوام…! كيف..ولماذا..؟؟
يبدو ان حزمة الاصلاحات الداخلية قد ايعنت وحان وقت قطافها .. وحصادها في هذا العام..القواعد الشعبية في ال١٦ تختلف تماما.. عما مضى. كيف..؟
بالرغم من خطوات الصدر الطويلة والعريضة منذ ٢٠٠٧ .. تقريبا ..الا انها لم تصنع طفرة ال ١٦.. لقد بدأ الصدر منذ سنوات باجراءات تطويرية او تربوية للخط الصدري وقواعده ..واهمها:
اولا: بدأ الصدر منذ ٢٠٠٧ او قبل ذلك.. بتشديد الرقابة على ما يصطلح عليه بجيش المهدي -حينها- .. وباشر فعليا بتشخيص العناصر الفاسدة .. واعلان البراءة منها على منبر صلاة الجمعة..
ثانيا: وزع الصدر استمارات وتعهدات على قواعده الشعبيةً. .تتضمن التعهد بالالتزام بفقرات عبادية واخلاقية ووطنية.. وطالب اتباعه ان يبصموا بالدم على تلك الوثيقة ..اختياريا..
ثالثا: بدأ بتجميد اشخاص وجماعات من جيش المهدي.. ممن ثبت فساده او قصره (جهله)…فضلا عن استمرار المحاكم الشرعية الخاصة في الرقابة والمحاسبة..
رابعا: طرد الصدر عدد من المقربين له… وحينها وجدهم قاصرين او مقصرين.. فضلا عن اتصال بعضهم مع جهات خارجية.. وقد كانت الحكومة وايران قد كثفت جهدها لتفكيك التيار الصدر… واعتقد ان الصدر قد استثمر هذا الجذب الخارجي ليتخلص ممن صنفوا انفسهم على انهم قيادات صدرية..وهذه الطبقية يرفضها الصدر..ولا تناسب مزاجه اكيدا..
خامسا: مارس الصدر عمليات الغربلة لاتباعه.. وخاصة للمقربين والذين تصدوا للصف الاول. واعتقد ان الصدر يهدف الى قواعد شعبية -دون طبقية- ودون قائد.. او ما يمكن ان اصطلح عليه بالخط القائد ..والذي سيتم تفصيله لاحقا… واجمالا يمكن وصف الخط القائد هو قواعد شعبية لها عقل جمعي يقودها..! وسيتم تفصيل خطوات الصدر الاخرى التي انتجت حالة (صدريون ٢٠١٦)…..يتبع