أعيد لقراء كتابات , بعض من ملفات جهاز المخابرات العراقي السابق , التي أستحوذت عليها المخابرات المركزية الامريكية , أثناء غزوها للعراق في 2003 , والتي ضمت الكثير من الوثائق السرية والاحداث التأريخية المكتوبة , في أرشيف سيطرت عليه , اسرائيل وأمريكا , وأحمد الجلبي , على مدى خمسة وثلاثين عاما من حكم صدام حسين للعراق ..
في عام 1989 , همس الامام الراحل ( الخميني ) في أذن من حوله , ( أن كأس السم الذي تجرعه , على الرغم من أنه كان مرا , يوم وافق على قرار وقف الحرب العراقية الايرانية , ألا أنه بات حلو المذاق الان ) .. وبعد تسعة أشهر من تجرعه كأس السم , توفى الخميني في الثالث من حزيران 1989
ويذكر أن وزير الاعلام العراقي لطيف نصيف جاسم , ذهب الى القصر الجمهوري , ليزف لصدام , بشرى خبر وفاة الخميني , ألا أن الرئيس قد عاتب الوزير , وقال له ( ماكو شماته بالموت ) , بعد أن كان الخميني خصما وعدوا لصدام حسين , طيلة ثمان سنوات , فقد أصدر أمرا لوسائل الاعلام العراقية أنذاك , يقضي بأن تستخدم عبارة ( الامام الخميني رحمه الله ) .. ولا يبدو هذا غريبا , أذ أن صدام كان في السجن , قد ترحم أيضا على خصمه الاخر جابر الاحمد أمير الكويت , عندما أخبره السجانون الامريكان بوفاته في الخامس عشر من كانون الثاني 2006 .. وما خفي أعظم ….