23 ديسمبر، 2024 10:33 ص

صدام والمالكي “حفظهم الله ورعاهم!”

صدام والمالكي “حفظهم الله ورعاهم!”

“توضيح الواضحات من أعظم المشكلات”
تساؤلاتٌ تطرح من خلجات بعض المواطنين, وإجاباتها تائهة مابين التدليس والمواربة من قبل المعنيين و (كلا واتهم!).
راح من عمر العراق ثمان سنوات, ولم نشهد سوى ما سأذكره في سطوري الآتية: الرئيس القائد نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!) شارك في صولة الفرسان؛ لضرب المليشيات الشيعية في البصرة, حينها قامت الدنيا ولم تقعد, والجميع ينادي (كل الشعب وياك نوري المالكي!) و (بالروح بالدم نفديك يا نوري!) وبعدها بنيف, وجدنا الرئيس القائد نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!) يناور الأشقاء الكورد؛ كون الطرفين تنازعوا على بعض المناطق أو المحافظات؛ وكلاًهم  ينادي (كركوك مالتي!) ناهيك عن أن الشارعين الكوردي والعربي يطبل! لقياداتهِ, بلحاظ أن المسألة حُلت بعد فترةٍ وجيزة بـ (استكان شاي أبو التفاح!) ولم يمر الوقت الكثير حتى وجه الرئيس القائد نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!) قواته إلى الرمادي قبيل انتخابات مجالس المحافظة الماضية, تحت مرأى الجميع والبعض ينادي (مختار العصر هو الحق!).
لا أريد القول: أن المراد من كل ما ذكر؛ هو الحصول على تأييد ممن (أستحمرهم) السيد الرئيس نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!) للحصول على تأييد جماهيري معلن أو غير معلن بأنه الزعيم ـ الواحد الأوحد لا شريك لهُ ـ في العراق.
لكنِ سأستعرض نبذة مختصرة من تاريخ العراق ما قبل 2003, رغم أني غير مدرك لتفاصيلها بالكامل؛ وذلك لصغر سني آنذاك, بيد أني سمعت ممن يفوقني عمراً, أن الرئيس القائد صدام حسين (حفظه الله ورعاه!) أدخل العراق بحروب ليست بالقليلة, منها: الحرب العراقية الإيرانية, وحرب الكويت, ولا يفوتني ذكر يوم ولادتي التي زامنها (طكَة بوش!) وإعلان الحصار على العراق, فهذهِ جميعها مخلفات لحروب الرئيس القائد صدام حسين (حفظه الله ورعاه!).
الفرق واضح بين الرئيس القائد صدام حسين (حفظه الله ورعاه!) و الرئيس القائد نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!).
فالأخير حروبه وتأجيجه داخلي بين العراق والعراق! والخاسر هو العراق. أما صدام فحروبه خارجية وداخلية! (على الحبلين!) وبرغم همجيته في إقصاء مواطنو الداخل منها مجزرة (حلبجة والدجيل والنجف وكربلاء) ووو الخ .
فلست بصدد المقارنة فشغلي الشاغل؛ التركيز على الدور المحوري الذي يلعبه المواطن ما قبل وبعد التغيير, ففي السابق هو المتضرر واليوم هو المتصدي والمتضرر والمقتول! (نفس الطاسة ونفس الحمام!) لم يتغير شيء يذكر وكما أسلفت ف “توضيح الواضحات من أعظم المشكلات”
اليوم يقع العراق في مأزق جديد برعاية الرئيس القائد نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!) مع الأنبار بمعية بعض قواتهم الإرهابية, وبدل أن يُحسم الأمر لصالح الجيش العراقي (المبتلي!) بخطط وسياسات خاطئة.
 أستغل الرئيس القائد نوري المالكي (حفظه الله ورعاه!) هذه الأزمة لتكون نقطة الانطلاق لحملته الانتخابية المبكرة  لا سيما وأن الانتخابات قريبة أذ ستكون ـ أن لم يحصل طارئ ـ في نيسان القادم 2014
نعم أن الجميع مع الجيش العراقي, وضد الإرهاب بمختلف مسمياته, كذلك الجميع ضد التأجيج والتفرقة الطائفية فالعراق لا يقسم وسيبقى يد واحد,
ختاماً لا يسعني إلى ذكر القول (لو دامت لغيرك لما وصلت لك).