19 ديسمبر، 2024 3:28 ص

صدام ليس عبقريا بل مجرم سادي وألآكراد ليسوا غجرا

صدام ليس عبقريا بل مجرم سادي وألآكراد ليسوا غجرا

أدهى المصائب في الدنيا وأعظمها .. عقل يرى الشيئ مقلوبا ومعكوسا
مما يخل بالثقافة العراقية وألآعلام العراقي أن تتحول بعض المواقع الى خرائب تنعق فيها الغربان والبوم التي لاتعرف ألآ الوقوف على الخرائب وألآماكن المهجورة ولذلك قال الشاعر :-
أذا شاب الغراب أتيت أهلي .. وصار القار كاللبن الحليب

أن الحديث عن العبقرية لايعرفه ألآ أهل العلم وخبراء ألآصطلاح , وعباقرة التاريخ معروفون , ولذلك أعتبر بيكاسو الفنان ألآيطالي المشهور نبي ألآسلام على رأس عباقرة العالم وقال لو عرضت مشاكل العالم على رسول ألآسلام محمد “ص” لحلها , وأعتبرت ألآمم المتحدة ألآمام علي بن أبي طالب “ع” أعدل حاكم ظهر في تاريخ البشرية من خلال وثيقة عهده الى مالك ألآشتر , وكتب جورج جرداق كتابه ” ألآمام علي صوت العدالة ألآنسانية ” .

أن رسول ألآسلام أول من تنبأ بمستقبل العرب والمسلمين والعالم في أخر حجة الوداع والحديث يطول لايسعه هذا المجال هنا , ومن تنبؤاته هو ظهور التكفيريين ألآرهابيين والذين سماهم ” كلاب جهنم ” وهم داعش وعصاباتها , وتنبؤات رسول ألآسلام ليست تحليلات ولا أخيلة جزافية , وأنما هي علم مستقبلي للبشرية والحياة والكون بناء على ألهام ووحي رباني وعلي بن أبي طالب “ع” في خطبه المسجلة في نهج البلاغة وفي الملاحم المنقولة عنه تحدث عن مستقبل العرب والمسلمين وقال : لقد زاحتكم ألآمم من ألآكاسرة ” وهم الفرس ” والقياصرة ” وهم الروم ” عن بحر العراق ويقصد به الخليج المختلف على تسميته بين ألآيرانيين والعرب وأنا أسميه الخليج ألآسلامي دفعا للنزاع الذي لامبرر له بين الطرفين فلاتسميته بالفارسي هي تسمية أسلامية , ولا تسميته بالعربي هي تسمية أسلامية  , ولذلك سماه ألآمام علي “ع” ببحر العراق ” لآنه يبدأ من أرض العراق , ثم قال ألآمام علي “ع” مخاطبا العرب : فسكنتم في أرض ليس فيها ألآ نبات الشيح ومهب الريح , في بيوت مهزوزة , وبنات مؤودة , وأصنام معبودة , حتى نزل عليكم الوحي فأصبحتم أهل خراج ودخلتمم دواوين ألآمم والملوك فأذا تركتم ما أنزل اليكم رجعتم الى ماكنتم فيه ” وهذا هو التنبؤ بالمستقبل , واليوم عندما رأينا أنخفاض أسعار النفط وهي مكيدة أمريكية بأدوات أنظمة عربية في مقدمتها السعودية مما أدى الى تدهور البورصة الخليجية , وأذا أستمر الحال لاسمح الله فالعرب أول المتضررين , والعراق في مقدمتهم , ولكن العراق أذا عملت حكومته بأدارة علمية تقودها ألآختصاصات العلمية وليس أحزاب المحاصصة ومتخلفيهم عندئذ  يمكنه تجاوز المحنة  من خلال أقتصاد مخطط وأستراتيجية تنموية على مراحل .

أن رئيس وزراء العراق ألآسبق في العهد الملكي نوري السعيد تنبأ بشيئ مما عليه مستقبل نتيجة ملاحظته لمايدور حوله من نفاق وما يرى من أزدواجية مواقف من تعرف عليهم فقال : أني واقف على ” سبتتنك ” أذا رفعته أنبعثت روائحه الكريهة , وهذه ليست نبؤة , ولكنها أستقراء للمشاهد التي تدور من حوله , علما أنه حدثني من أثق به وقد كان قاضيا وعمل في بداية شبابه موظفا في دائرة العقار وهو القاضي خليل أسكندر رحمه الله , الذي قال لي أن نوري السعيد عندما كان رئيسا لوزراء العراق أحتاج ألف دينار عراقي فأضطر لرهن بيته الذي قدر بمبلغ تسمائة دينار عراقي , وهذه الحادثة أذكرها ليعتبر فيها كل من هم في الحكومة ومجلس النواب من الذين حولوا الحكم الى أمتيازات شخصية وفساد وقد سبقهم في ذلك صدام الذي كان يعطي لكل صحيفة تمدحه من صحف لبنان وبقية الدول العربية مبلغ ” خمسة ملايين دولار سنويا ” حتى وصل المال العراقي الى موزمبيق ؟

وفي ألآردن نقل شاب أردني لشاب عراقي عندما عاتبه قائلا له لماذا تدافعون عن صدام وهو من دمر بلدنا وأفقر شعبنا ؟ فقال له الشاب ألآردني : لقد كان أبي معلما يتقاضى من صدام بواسطة حزب البعث ” ألف دولار شهريا ” وأنا طالب بالجامعة أتقاضى ” خمسمائة دولار شهريا ” وعندما سقط صدام يقول الشاب ألآردني خسرت عائلتنا ” ألف وخمسمائة دولار شهريا ؟

ويتذكر البعض كيف أصبح طلبة الجامعات العراقية في التسعينات يتضورون جوعا , وبعض الطلبة العرب كانوا منعمين بالمال العراقي فيشربون البيبسي ويأكلون السندويجات أمام الطلبة العراقيين غير أبهين بمعاناتهم , بل أن ألآمر وصل الى حد التحرش بألآعراض واللبيب من ألآشارة يفهم ؟

لقد زار صدام بعض القطعات العسكرية في جلولاء عام 1969 وقال بحسرة أن العراق لايحكمه ألآ العسكر , وبعدها ضغط على أحمد حسن البكر ليمنحه رتبا عسكرية وهو جندي هارب من الخدمة , وفعلا بدأت المراسيم الجمهورية في جريدة الوقائع العراقية تمنح صدام رتبا عسكرية من ملازم حتى أصبح مهيب ركن التي لم يصلها عبد الجبار شنشل رغم خدمته المديدة في الجيش العراقي , وكان عبد الكريم قاسم عندما قاد ثورة ” 14″ تموز برتبة زعيم ” عميد ” ولم يمنح نفسه رتبا جزافية وأنما حصل على رتبة لواء كأستحقاق قانوني , وهنا نذكر الذين سمحوا لآنفسهم في حكومات مابعد 2003 كيف بدأوا يعطوا رتبا جزافية لما يسمى بالدمج وهي كارثة أكاديمية , وكيف أصبح أعطاء الرتب والترقيات جزافية فالنقيب أصبح برتبة لواء والمقدم برتبة فريق ولذلك رأينا أنهيار الجيش في 10|6|2014 في الموصل ليمنح عصابات داعش فرصتها الذهبية , وهو نفس الحالة التي جعلت حسين كامل وهو عريف شرطة ممتاز يصبح فريق ركن ومسؤول التصنيع العسكري المخترق من قبل أسرائيل والتي كانت قد نصبت وصلات أسلاك سرية للاتصالات في البادية الغربية من أرض العراق وسجلت أختراقا في زمن صدام عندما صممت عمارة في وسط بغداد بالقرب من شارع محمد القاسم السريع   على شكل نجمة داود السداسية وهي شعار الصهاينة , فهل يمكن أن يقال لرجل من هذا المستوى بأنه عبقري ؟ 

هل صاحب الحروب العبثية يمكن أن يكون عبقريا ؟ وهل من مزق أتفاقية الجزائر بين العراق وأيران ثم أصبح خط التالوك على الجرف العراقي يفهم شيئا في السياسة ؟ وهل من يغزو الكويت ويفجع أهلها ويجلب عارا للعراقيين هم براء منه هل هذا الرجل يمكن أن يكون عاقلا فضلا عن أن يكون عبقريا ؟ هل من يتزوج عشرين أمرأة وهن في حرمة أزواجهن يمكن أن يسمى متوازنا وليس صاحب نزوة جنسية  ؟ وهل من يقتل أبن خاله عدنان خير الله ويقتل حردان التكريتي خشية منافستهم له ومن يقتل زوج أبنته حسين كامل ثم يسميه شهيد العشيرة , هل هذا يطمئن له ؟ وهل من يقتل ويصفي كل من كان يعرف طفولة صدام وأنحرافاتها ومنهم صاحب شركة سيارات من مندلي أنتقل للسكن في سامراء فدعاه مع بعض تجار سامراء الى القصر الجمهوري وسقاهم شرابا في مادة الثاليوم فمات الرجل من مندلي بعد ثلاثة أيام

هل من وقع بذل على شروط خيمة صفوان في سبيل البقاء في المنصب يمكن أن يكون وطنيا ؟ وهل من جلب سجناء مصريين ليكونوا سببا في نقل الحشيشة والمخدرات للشباب العراقي هل من يفعل ذلك يمكن أن يكون حريصا على سلامة المجتمع العراقي , وهل من له ملف لا أخلاقي في مركز شرطة حي الدقية في القاهرة أبان هروبه الى سورية حيث قتل البدوي الذي أستضافهم هو وحسين الصافي خشية أن يخبر عنهم هل مثل هذا الرجل يستحق أن يمدح وتغدق عليه ألآلقاب التي يمجها العقل وتأنف منها النفوس ألآبية , أن من أستباح مدن كربلاء والنجف والحلة والديوانية وقصف ضريح ألآمام الحسين “ع” وقتلت طائراته ثلاثة عشر ألف مواطن في الطريق بين كربلاء والنجف , مثل هذا لايسمى ألآ هتلر ألمانيا وموسوليني وفرانكو ألآيطالي الذين حكم عليهم التاريخ بنازية كريهة وشوفونية قبيحة ,   وهناك الكثير الكثير من المخازي والجرائم التي أقترفها ذاك الصعلوك الذي جعله قدر العراق السيئ حاكما له فتدحرج سريعا نحو الهاوية , أما من يحلو له الحديث عن بعض مظاهر الحياة في العراق من شركات وصناعات وبحبوحة من العيش لم تدم طويلا سوى بضع سنين هدمها صدام بيده متعمدا جاهلا ليدخله في أتون حرب عبثية بوحي من أمريكا وعملائها الذين ضحكوا على صدام فورطوه وتركوه حبيس قصر واحد فلم يهنأ بقصوره التي أشادها من المال العراقي وتعمدت جلاوزته أن تطبخ ثلاث وجبات في اليوم حتى يتصور البعض أن صداما موجود فيها لتزرع الرعب ثم ترمي الآكل في براميل القمامة والشعب يتضور جوعا في التسعينات , فهل من يفعل ذلك يمكن يستحق لقبا أم يستحق عقابا , وقد نال عقابه بعد أن وجد في حفرة العار التي كشفت جبنه وأنحطاط مستوى تفكيره الذي لايكمن لعاقل أن يضعه في مصاف ألآسوياء من الناس , ثم أن من يعتبر ألآخوة ألآكراد غجرا يكشف عن عنصرية أنتهى زمانها ويكشف عن ضحالة فكرية تنتمي لفئة من الهمج الرعاع الذين كانوا سببا في تدمير العراق وهم من زرع الخلايا التكفيرية ألارهابية في العراق كرد فعل مشبوه ضد ألآنتفاضة الشعبانية , فألآكراد قومية كريمة ومحترمة من قوميات الشعب العراقي واللغة الكردية حالها حال بقية اللغات منحة من السماء وكل ماهو من السماء فهو مقدس , أن التعليقات التي ظهرت لصالح من يعتقد بعبقرية من لاشيئ  تكشف خلالا في المستوى العقلي والنفسي لاصحابها تجعلهم حواضنا لداعش ومروجين لمخططات الصهيونية التي تستحمر من لاوطنية عنده ثم تبيعه كما باعت سعد حداد في جنوب لبنان , وهؤلاء جميعا هم أصحاب سبات العقول الذين يعيشون جهالا ويموتون ضلالا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات