23 ديسمبر، 2024 5:02 ص

صدأ العقول ” داعش ومن يدق لها الطبول “

صدأ العقول ” داعش ومن يدق لها الطبول “

صدق الشاعر حين قال :-
أدهى المصائب في الدنيا وأعظمها .. عقل يرى الشيئ مقلوبا ومعكوسا
مشكلة العراق في مواجهة عصابات ألآرهاب والتكفير هي في وجود صدأ العقول , فالعقول الصدئة هي لوثة أخلاقية وتخلف حضاري تجعل المجتمع الذي تحل فيه يعاني من عوق فكري وهو أخطر أنواع العوق الذي يصيب بني أدم من الذين كان مثلهم ” قابيل ” الذي عجز عن أن يكون في مستوى الغراب الذي يعرف كيف يدفن موتاه ولايعرف الذي منحه الله عقلا كيف يواري سوءة أخيه ؟
صدأ العقول وعوق ألآفكار هو الذي جعل من داعش وكل العصابات التكفيرية تجد ملاذا في الضلوعية وبعض مناطق سامراء وتكريت وبعض مناطق ديالى وألآنبار , وللموصل حديث أخر ,  مما جعل عشائرالعربية الشريفة مثل أل بونمر  الجبور تهب للدفاع عن العرض والمال والوطن وتجد في الحشد الشعبي عونا وأخا ناصرا , بينما يظل صدأ العقول وعوق ألآفكار عند البعض يشكل حاجزا ألغائيا ويشكل نعرة تفريقية مبحوحة الصوت منكرة المعنى تقول عن الحشد الشعبي أنه ميليشيا وترميها بكل ألآثام وألآخطاء والنزعات الطائفية , وهناك المديا ألآعلامية المتصهينة التي تعمل على تزييف الحقائق مما تجعل قطاعا من المجتمع لايدري من يصدق , وهذه المديا ألآعلامية المتصهينة التي أكتوى بنارها الشعب المصري ومرجعيته الرشيدة ” ألآزهر الشريف ” فقامت المرجعية ألآزهرية بدور رائد عندما حرمت أعمال العصابات التكفيرية التي لاتنتمي للعقيدة ألآسلامية التي هي رحمة للناس ” وما أرسلناك ألآ رحمة للعالمين “وحرمت مايقوم به ومايدعو اليه يوسف القرضاوي الذي أصبح مطلوبا للآنتربول حتى قامت سلطنة ألآمارة القطرية بالعمل على أستثناء القرضاوي من الملاحقة القضائية لتقدمه بالسن , ولكن صدأ العقول وعوق ألآفكار عند البعض لايزال يرى في القرضاوي مفتيا وأن كان تكفيريا وأرهابيا , وعملية أغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رئيس هيئة علماء الشام بتفجير أنتحاري في مسجد ألآيمان في دمشق , ولم نر أسنكارا في وسائل أعلام من أصابهم صدأ العقول , كذلك لم نر رفضا من قبل الذين يحلو لهم الكتابة بلغة طائفية ممن يتباكون على مجرمين لايستحقون ذرف دمعة لآن الدموع وجدت للآستعبار بشجن وجداني لايلام عليه المرء وأن كانت الوهابية التكفيرية تمارس قمع المشاعر ألآنسانية حتى لتحول أتباعها الى جوامد لايتحسسون ألآم ومشاعر الناس ومن هنا تفسر سايكولوجية التكفيري ألآرهابي الذي يفجر نفسه بدم بارد ولو مع جرعات من حبوب الهلوسة والتخدير فتحول الصدأ والعوق الفكري الى موت محقق .

وصدأ العقول وعوق ألآفكار لايتوقف على أولئك الذين أنسلخوا من أنسانيتهم فأصبحوا أدوات بيد أمراء جهلة سمتهم داعش بولاة ألآمر , وولايتهم وأمرتهم ليس لها في قاموس ألآيمان من أرشيف لآنهم مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الوتر على وصف رسول الله “ص” والذي سماهم ” كلاب جهنم ” وصدأ العقول وعوق ألآفكار هو الذي جعل لكلاب جهنم أصدقاء ومناصرين خلف الكواليس يمنهم جبنهم من الظهور العلني , ويمكن معرفتهم في لحن القول الذي يحمل فلتات لسانهم غير المهذب وغير المتخلق بأخلاق ألآسلام , ومن أمثلتهم من يقول عن رسول لله “ص” أنه مجرد بشر أسمه ” محمد عبدالله ” وهي وقاحة لم يسبقه اليها أحد ألآ الذي تجرأ في القرن الثامن الهجري على مخالفة علماء أهل السنة والجماعة الذي عرف بصاحب الفتوى ” الحموية ” وهو الذي كان يسعى لتزيين صورة معاوية بن أبي سفيان الذي لايمكن تزيين صورته ولو أجتمع الجن وألآنس , وهذا الذي يجرد رسول لله “ص” من عصمته وينسب اليه مايتصوره أخطأ وحاشا للنبي الكريم ذلك ولكن جهل الجهال هو الذي يسوق أولئك الى مثل ذلك التجني البغيض , ومن التجني على رسول الله “ص” الذي سيكون لهم بالمرصاد أمام ربه يوم لاينفع مال ولابنون ألآ من أتى الله بقلب سليم , وعدم سلامة القلوب عند هؤلاء هو الذي جعل بعضهم يقول على تلميذ رسول الله “ص” وحافظ علمه : أنه طفل بن ثمان سنوات , فيكذب حتى في عدد السنين مثل مايكذب في المعنى , ثم يزداد حنقا وبغضا فيقول عن علي بن أبي طالب الذي أعتبرته ألآمم المتحدة ” أعدل حاكم ظهر في تاريخ ألآنسانية ” ومن هم طبول لداعش يقولون أن عليا بن أبي طالب فشل في أدارة الحكم والدولة وخلعه الناس منتصرين بذلك لمعاوية  الذي قال عنه ألآمام علي “ع” سيليكم من بعدي رجل واسع البلعوم مندحق البطن يأكل مايجد ويطلب مالايجد وسيأمركم بسبي والبراءة مني , أما السب فسبوني فأنها نجاة لكم وزكاة لي , وأما البراءة فلا تتبرأوا مني فأني ولدت على ألآيمان بالفطرة وجاهدت في سبيل الله لنصرة دينه , ومن صدأ عقول هؤلاء الذين يطبلون لداعش يقولون كيف تقول سيليكم بعدي معاوية وقد وليهم أبنه الحسن “ع” ومن جهل هؤلاء بالتاريخ جعلهم لايعرفون أن ألآمام الحسن “ع” الذي بايعه المخلصون وألاشراف ألآ أن الفتن التي خلقها معاوية بين المسلمين جعلت ألآمام الحسن بثاقب رؤيته وخوفا على بيضة ألاسلام ووحدة المسلمين يعقد صلحا مع معاوية , وبذلك لم يتح له فرصة للحكم .

ويستمر الغلو والهذيان عند أصحاب صدأ العقول حتى ليقول أحدهم ممن سيأتيه يوم يندم فيه حيث لاينفع الندم , حيث يقول ساخرا من نفسه وعقله عندما دفعته حماقته ليقول : أتريدوننا ننتظر بن الجارية نرجس ” ويقصد به ألآمام المهدي المنتظر ” ونسي هذا المعوق فكريا أن النبي أسماعيل “ع” بن جارية هي هاجر عليها السلام التي يطوف المسلمون بطوافها وسعيها الى يوم القيامة , وأن يوسف النبي أصبح أجيرا مملوكا لعزيز مصر وعزيز مصر كافر , وأن بعض زوجات نبينا محمد “ص” وهن أمهات المؤمنين كن سبايا حرب فاختارهن رسول الله “ص” بأمر من الله تعالى ليلغي مفهوم الزواج الخاطئ مثلما تزوج زوجة من كان في التبني عند رسول الله “ص” ليلغي مفهوما خاطئا يتعلق بأبناء التبني , وسخرية هذا المعوق فكريا ترجع الى ماقاله صاحب الفتوى الحموية عن ألآمام المهدي المنتظر “عج” حيث كان يقول عنه ” هذا ألآمام المعدوم ” ثم أزداد لؤما وحنقا وكراهية فقال عن ألامامين العسكريين بأنهما جهال وألاوزاعي وابن الليث في زعمه أعلم منهما , وما درى صاحب الفتوى الحموية أنه بذلك يرد على رسول الله “ص” والراد على رسول الله  هو راد على الله , فرسول لله “ص” هو من قال عن أئمة أهل بيت النبوة لاتتقدموا عليهم فتهلكوا ولا تتخلفوا عنهم فتندموا ولا تعلموهم فهم معلمون ” ويلحق بأصحاب صدأ العقول وعوق ألافكار شخص مبتلى بالحقد والعقد النفسية التي جعلته لايعرف غير التهجم والشتم معتقدا أن ذلك يسقط من يوجه لهم تهما هم منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف ونسب هذا ألآحمق أن الذين يقصدهم هم يتربعون على منصة الثقة مع الجمهور الذي حولهم وهم يعيشون أطمئنانا وأيمانا بربهم , أياديهم نظيفة ونفوسهم عفيفة وماينسب اليهم بزعم حماقة من ينسب نفسه لجامعة أوستن ألامريكية فأن كان صادقا في زعمه فهو لم يستفد من تحصيل جامعي لآن التحصيل الجامعي يجعل صاحبه في الحد ألآدنى يعرف المنطق وشكسبير يقول أذا توقف المنطق جاء الصراخ , وهذا الشخص المشحون بالبغضاء والحقد شأنه شأن يزيد بن معاوية الذي نسب قتل الحسين ريحانة رسول الله “ص” الى ثأر من معركة بدر وقتلى المشركين فيها , وهذا المشحون بالحقد يبحث عن داحس والغبراء , فهو يحاول في كل مرة أن ينتصر لجلاوزة ومجرمي صدام حسين الذي حول السفارات العراقية الى أوكار للجريمة والقتل والتجسس على العراقيين الشرفاء سواء كانوا في المعارضة أم لا , ونسي هذا المعوق فكريا أن العمل الدبلوماسي شيئ وعمل التجسس على أبناء الوطن وقتلهم بأي وسيلة ومنعهم من حقوقهم الوطنية يجعل من يعمل بالسفارات في تلك ألآيام مجرما , ويجعل من السفارة معتقلا ومكانا للجريمة , وأغتيال الشهيد مهدي الحكيم في السودان عام 1987 ومحاولات أختطاف الشاعر مظفر النواب , وأغتيال الشيخ طالب السهيل في بيروت بالتسعينات ومحاولة فاشلة لآغتيال السيد السويج في مسجد في تايلاند في الثمانينات , ومحاولة قتل الدكتور أياد علاوي من قبل مخابرات صدام حسين في لندن في السبعينات هي من ألآدلة على تحول سفارات صدام حسين الى أوكار للجريمة وبالتالي فهي ليست سفارات للعراقيين والعراقيون منها براء , ونقول لمن يحلو له سوق التهم بحقد وعصبية وعداء شخصي لانعرف له مبررا سوى العقد النفسية نقول لهذا المغفل أن من يمتهن القتل والجريمة بحق شعبه لايسمى من أبناء العشائر والعشائر بريئة من ذلك مثل ماهي بريئة ممن يسوق الفتنة ويزرع الطائفية وينسى ماتقوم به داعش في العراق اليوم والشرف كل الشرف والوطنية كل الوطنية هو أن يتوجه الجميع لمواجهة داعش وألآرهاب التكفيري لآنه العدو الوجودي للعراقيين جميعا سنة وشيعة عربا وأكرادا وتركمانا مسلمين ومسيحيين وصابئة وأيزيديين ومن لايقف هذا الموقف فليس له بالعراق من مناصر أللهم ألآ من أصيب بصدأ العقول وعوق ألآفكار وهؤلاء يظلون يطبلون لداعش وحسبهم جهنم وبئس المصير .