22 ديسمبر، 2024 8:59 م

صخونة آل عزوز…. جا كول صرنه شوعيه

صخونة آل عزوز…. جا كول صرنه شوعيه

في احتفالية الذكرى الاربعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، اورد الكبير شمران الياسري( ابو كاطع) الكثير من الحكايات على لسان خلف الدواح، وكانت صخونة آل عزوز بينهن، حيث روى ،( ذيج السنه صاب آل عزوز مرض محد عرفه، جانت الوادم غشمه، سموه صخونة آل عزوز، وجان بجرية آل عزوز ( طهماز المتغاوي) وكيل الشيوخ، لكن ياجماعة الله لايراويكم طهماز المتغاوي ولايثرد الكم وياه، فرد واحد ظالم، سابي الفلاليح، شاوي على اذانهم بصل، يوم من الايام اجانه واحد من جرية آل عزوز، كال ابشركم: طهماز المتغاوي مات بالصخونه، وجان ايصيح مرحوم ( انويف): شويب ميتكم اشردوا لعفج، ولكم الصخونه الموتت طهماز، ولاتخلي فلاح عدل بالغراف، ويستمر ابو كاطع في رواية الحكايات بحيث تكون متزامنة مع فقرات البرنامج الاحتفالي، وحين بلغ في قراءته المطلب الاول المتعلق بتحديد الملكية، انصرف الى الايام الخوالي، الى الجدل الذي دار في العهد المباد بين احد النواب المتنورين وبين اكبر اقطاعي في العراق، اذ اقترح النائب تحديد ملكية الاراضي بمئة الف دونم، فصرخ الاقطاعي يومها: جا كول صرنه شوعيه، ويستطرد ابو كاطع حتى يبدأ  بتعداد صفات الحزب الشيوعي الحميدة فيستعرض ماكتب بماء الورد والاقحوان: ( وماوكف غيم اعلا نورك… ولانبت غش اعلا بابك)، ويعقب ابو كاطع ، ان يقف الغيم محله فتلك نكتة، وقد سؤل الاحمق الذي اضاع بضاعته المخبأة: اين وضعتها؟ واية علامة اهتديت بها: فاجابهم: كانت تظلل المكان غيمة سوداء، وماذا عن الغش قد ينبت، ولكن امكانية اقتلاعه متوفرة في كل زمان ومكان.وهذه الذكرى العبقة التي تمر في 31 آذار من كل عام تجدد العهد مع هذا الحزب الذي ملك قلوبنا منذ كنا اطفالا، وها نحن نشيخ ولانستطيع ان نغادر ذكرياته وبطولاته وعفته وشرفه واخلاصه في الدفاع عن الوطن، نزوره كل عام لنجدد البيعة حتى وان كانت مع انفسنا، وكأننا نزور مقدسا لم يمد يدا الى حرام ولم يبع شبرا ولم يتعاقد على صفقة مشبوهة، نجدد عهد الذكرى 82 لتأسيس الحزب العريق بمقال او كلمة بسيطة نقولها بحق وليس مجاملة لاي احد: ( الكمر يكطر ضوه وبعده شباب… وبعنه كتب اطفالنه بجارك طحين… وبعنه جاكيتاتنه وما بعنه اسمنه)، ويستطرد ابو كاطع ويورد سالفة عبيد الموازي الذي راح مع زوجته ليتسوق لرمضان ومعه خمسة دنانير، فرآه شخص من اهل الولاية وعرف ان لديه اموال، فهرول باتجاهه وحضنه: واشلونكم بعد ، واشلون الجهال، وهو يردد: عمي انته رجال متدين وهاي شوارع الولاية موش نظيفه، ودشداشتك طويله، اسمح لي اشجلك… اشجلك، ولما انتبه الى نفسه وجد ان المال سرق منه وان صديقه الذي احتضنه غادره بلا وداع، فصاح على زوجته: ( عوينة موتاج نعناعه، الشجلني هوّه الاخذ الفليسات)، وفي نهاية المطاف كلنا خشية وخشية مشروعة، من اختلاط الاصوات، ونخشى ممن تطوع ليشجل دشداشة الحزب الشيوعي البيضاء النظيفة، في وقت صار الوسخ المميز الحقيقي للحركات الاسلامية بطرفيها السني والشيعي، بعد ان صارت الطائفية ديدن الناس وسنراها تعود ثانية لاصطفافها مع بداية الترويج للانتخابات المقبلة، فعلى الذين باعوا جاكيتاتهم بليل الشتاء عدم تلويث ايديهم بوساخة هذه الحركات، جاكول صاروا شوعيه.