18 ديسمبر، 2024 8:35 م

الحكومة العراقية تغط بالنوم وتخوض في مستنقع التناحر السياسي وتعطيل المؤسسة التشريعية بحجة التناحر على قوانين في غاية الوضاعة ولا تسمن أو تغيث….في حين تركيا وأقليم الكرد تمرر صفقة لا أحد يجرأ ان يقوم بها الا من يستهتر بالعراق أرضاً وشعباً وغير أبه بما سيحصل بعد هذه الأتفاقية التي لا نتمكن الا أن نسميها رخيصة ومستهترة بالدستور العراقي….اتفاقية توطين الكرد الاتراك في شمال العراق بحجة أتفاقية بين الحكومة التركية والسجين عبد أوجلان الذي بالأمس كان رمز من رموز الشعوب المقهورة والذي يعتبره أكراد تركيا الأب الروحي لقضيتهم ورمزهم التاريخي الذي باع شعبه بكل خناعة حين وقع على صك بيع منظمته الى الحكومة التركية وتوطين مقاتيله الأكراد في وطنهم الجديد…هذه المهزلة وما ستسببه للحكومة العراقية على المدى البعيد من مشاكل لا تعد ولا تحصى…ونراها لم تحرك ساكن الا بعد قيام قطعان هذه المنظمة من العبور الى شمال العراق بأشراف بيشمركة الكرد والقوات التركية حيث تَمثلَ رد الحكومة الخجول هو التوجه بشكوى الى الأمم المتحدة وهذه الشكوى الخجولة سترمي بها هذه المنظمة في براميل القمامة…لوجود أتفاق مسبق ومخطط له بين الحكومة الأمريكية والحكومة التركية التي هي أساساً أداة تنفيذ لأفكار أمريكا كل الذي ستجنية تركيا بهذه الخطة هو التخلص من الهم الكردي بالمقابل هو دعم المعارضة السورية وتسهيل دخول المقاتلين اليها والتصالح مع أسرائيل وتسهيل دخول الطيران الأسرائيلي الى تركيا على شكل قاعدة جوية في الأراضي التركية الغرض منها تهديد أيران وتسهيل ضربها من الأراضي التركية((والغريب بالامر بعد مرور سنين على حادثة سفينة مرمرة اليوم فقط دعت محكمة العدل الدولية لبدأ التحقيق في هذه القضية هذا الذي يؤكد سلامة طرحنا ومصداقيته)) لكن الغريب بالأمر هو الصمت المطبق من قبل رئيس أعلى سلطة تشريعية في العراق وهو رئيس مجلس النواب العراقي الذي رأيناه كيف يطلق لخطبه ولقائاته العنان وتوبيخ الحكومة في ذات الحين لم يكلف نفسه ويدعو برلمانه الكسيح الى الألتئام من أجل اتخاذ خطوات حاسمة وأقلها قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا وجر الساسة الكرد الى المحاسبة القانونية امام الشعب لسماحهم أيواء عناصر كردية من دولة مجاورة وتوطينهم في شمال العراق وكذلك حال جميع الساسة ومالكي الأحزاب الذين ينصبون أنفسهم الدفاع عن الشعب مثل السيد الصدر والسيد الحكيم وعلاوي ومن يتبعهم…ولو كان الأمر يتعلق بأكراد أيران بالنسبة للسيد النجيفي لأقام الدنيا ولم يقعدها كونه يعمل ويتخذ قراراته من الحكومة التركية وهذا ليس بالجديد عليه كما عودنا سابقاً في كل أزمة مع حكومة المالكي يتجه صوب تركيا وصوب دول الخليج والغايات معروفة ولم تعد خافية على أي متابع…وفي ذات الحين وبنفس التوقيت تُختلق وتطفوا على السطح قضية الرئيس االطالباني وشغور منصب رئيس الجمهورية والذي يعالج من عشرة أشهر في المصحات الألمانية ليتم تغطية أمر دخول كوادر حزب العمال الى شمال العراق والكثير ممن يسمون أنفسهم ساسة العراق لم يحركوا ساكن في هذه القضية الخطيرة على مستقبل العراق وليس على مستقبل كردستان العراق وأولهم رئيس الوزراء العراقي الذي جُل همهُ ترتيب كرسيه وتقويته بأرضاء هذا الطرف مقابل أضعاف الطرف الأخر وأضعافه وهذه سياسة السياسي المفلس عقلياً وفكرياً وهو المسؤول الاول عن سيادة الأراضي العراقية ورأيناه كيف يفرط بها من قبل بلفلفت قضية التخاصم مع الكويت واليوم مع تركيا…والتعهدات التي حصلت عليها قيادة الأكراد العراقية كثيرة وأهمها الاعتراف القادم بشدة حتى ولو بعد عَقد بقيام دولة كردية في شمال العراق ومضومنها قطع أجزاء من سوريا يقطنها الأكراد وضمها الى الدولة الكردية القادمة بقوة وبمباركة تركية أمريكية وبضغط من أسرائيل لكي تنعم تركيا بسلام بعيد عن حزب العمال التركي ويكون العراق الحلقة الأضعف في كل هذه الدائرة…والأعوام المقبلة ستشهد هذا السيناريو الذي خطط له منذ جولة مسعود البارزاني الأوربية والأميركية من شهور عدة….ولا يسعنا الى نقول للحكومة العراقية مبروك لكم عراق مقطع الأوصال وللنجيفي مبروك لك هذه الصفقة والتي باركتها بسكوتك وهيجانك المختل لكي تغطي على فعلتك!!!!