18 ديسمبر، 2024 9:45 م

صحيفة ” لوباريزيان ” والجاسوس الإيراني .!

صحيفة ” لوباريزيان ” والجاسوس الإيراني .!

إذ لابدّ ومن المفترض أنّ غالبية القرّاء او معظم الرأي العام قد احيطوا علماً بأنّ هذه الصحيفة هي التي انفردت دون سواها بنشر خبر الجاسوس الأيراني الذي قام بتبليغ الموساد عن تواجد حسن نصر الله في ذلك المكان وفي تلك اللحظة , وهذا ما يُعتبر وما يُفترض كسبقً صحفي لهذه الجريدة , إنّما للموضوعِ أبعاد مهما كانت قريبة او بعيدة , او مشتركة .!

نُسجّل ونؤشّر اولاً , أن لا وجود لأيّ مراسل ولا موفد ” للباريزيان – Le Parisien , لا في بيروت ولا في منطقة الضاحية .! , مع مقتضيات و ضرورة الإشارة الى انعدام أيّة امكانيةٍ لتبنّي هذه الجريدة او سواها لهذه المعلومة في الكشف عن ” العميل الأيراني ” دون أن تكون مسؤولةً فعلياً عن ذلك او عمّا تطرحه .!

نشيرُ ايضاً أنّ اجهزة الإستخبارات الإسرائيلية او الموساد تحديدا , هي التي زوّدت هذه الصحيفة افرنسية وبتفاصيلٍ محددة ومقتضبة ” وبصيغة التحرير الصحفي ” , واختارتها دون غيرها من الصحف الفرنسية الأكثر شهرةً والأوسع انتشاراً , كيما تبدو كمصدرٍ حيادي مجرّد .! وخصوصاً عدم إيصال او تزويد هذا ” الخبر ” الى أيٍّ من الصحف الأمريكية , لإظهارٍ مفتعل وكأنّه ليس من اسرائيل , وبغية عدم التشكيك فيه , وهذه من الاعيب اجهزة المخابرات شبه المعروفة في إبعاد وإستبعاد < اللون والرائحة > عن افعالها وفعّالياتها .!

الى ذلك , وَ وِفقَ هذا التسريب الإسرائيلي المُسرّب ( ودونما تشكيكٍ مطلق ! في صحّته ) , فإنّه وضمن حساباتٍ اعلاميةٍ – مخابراتيةٍ شبه مشتركة , فقد يضحى او يمسى للتغطية والتمويه عن عملاءٍ وجواسيسٍ آخرين < مهما قلّ عددهم ! > ومن أيّ جنسيّةٍ كانت , في إتمام وإستكمال دقّة إيصال ” المعلومة ” التي أدّت الى ما أدّت , ليس لإغتيال وقتل السيد نصر الله والقياديين الذين معه والعميد الركن الأيراني ” عباس نيلفروشان ” نائب قائد فيلق القدس , إذ بلغَ عدد القتلى الى 20 شخصاً او قيادياً.

   ضمن عمليات القتل والإغتيالات المتلاحقة , وتوسعة رقعة القصف بعنفٍ عبرالقذائف والصواريخ الأمريكية الشديدة العنف ” والتي يجري استخدامها وتجربتها للمرّة الأولى في مختلف اصقاع ومناطق ” بقاع ” لبنان , فالكشف عن معلوماتٍ وتفاصيلٍ اوسع وأدق , يتطلّب انتظاراً مُرّاً لمزيدٍ من اسابيعٍ وربما شهورٍ , وفق ما ستفرزه ديمومة المعارك المقبلة , والتي يترآى انخفاض نسبة حرارتها ” الى حدٍ ما ” نسبةً الى ما سبقها , والى ما جرى مؤخراً مّما جرى .! , وقد يضحى قادم الساعات المقبلة والأيام القريبة اللاحقة , هو الأعنف ضمن مفاهيم العنف المعهودة