23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

صحوة في غفوة ..! صحوة في غفوة ..!

صحوة في غفوة ..! صحوة في غفوة ..!

في إحدى غَفَواتي المخملية , ولعلّها في إحدى هَفَواتي الّلا إرادية ” ولا اظنّها غير ايجابية ” , شعرتُ او إستشعرتُ أنَّ اصابعي تسلّلت الى ازرار ” الكيبورد ” من دون علمي , وكتَبَتْ ما كتبتْ وفق هواها وأهوائها .. ولمّا أفقتُ من الغفوة وانتقلتُ الى مرحلة الصحوة .! , فوجئتُ أنّ اصابعي كانت قد نقشَتْ ” المسج ” أدناه الى فتاةٍ مجهولةٍ شديدة الحُسْنِِ . كلماتُ ” المسجِ ” هي : –
< حين تجلسين الى مائدةِ إفطاركِ الملآى بالصحون , ستجدينَ صحناً متميزاً غير مرئيٍّ , ليسَ مقعّراً وليس مسطّحاً , إنّهُ صحَنٌ مليءٌ بالأصناف الفاخرة من < قُبُلاتي > ,
وكانَ الصحَنُ مرفقاً بملاحظةٍ مكتوبةٍ بالخطّ المسماري الملوّن .. كلماتُ الملاحظةِ تلك كانت كما يلي : –
< لا تلتهمي هذا الماعون مرّةً واحدة او دفعةً واحدة , فهذا الصنفُ منَ القُبُلاتِ يجري تقديمه بأسلوب ” العرض البطيء ” , كما اننا في هذا البلد لانؤمن بعصر السرعة , كما أنّ تعاملك مع هذهنَّ القُبُلات بمعدّل السرعة الأدنى هو اكثر فائدة لك , ” فقد ” يقومُ صاحب ” البورد ” و ” الكيبورد ” بسحب هذا الصحن ويضعه على مائدةٍ أخرى وفقَ نظام المحاصصة الجمالية …
ما أن قرأتُ هذه الكلمات والمفردات , شرعتُ على الفور بتسديدِ جموعٍ غفيرةٍ من نبال العتاب وسهام اللوم الى اصابعي لإقترافها جريمة كشف الأسرار وفكّ الرموز بما لايجوز .! وقرّرتُ أن اضعَ اصابعي في جيوبي حين أنام , كي لا تتكرّر ” العملية السياسية ” التي اهلكتنا هلكاً , وبالرغمِ من انّي حين ابتعدُ عن الصحوة وأخلدُ الى الغفوة لا ارتدي سوى ال < تي شيرت و الشورت > …