23 ديسمبر، 2024 8:31 ص

صحوة عربية…أم صحوة ..باكستانية ..!!

صحوة عربية…أم صحوة ..باكستانية ..!!

دول عربية غنية تبيع النفط وتصرف العائد على موائد القمار ومجالس الشرب والروليت والحسناوات من كبار مسئوليها وأمرائها وأحسنهم من يودع ملايين الدولارات في البنوك والمصارف الاوربية ليكون لهم في تقوية وتحسين اقتصادهم امراً ..وفيها من أبنائها من يعاني شظف العيش ويفترش الأرض لبيع مواد بسيطة ليسد به رمقه من لقمة حلال وهذه الحالة يهتدي إليها كل من هدى الله قلبه وأدى الحج أو العمرة في بلاد نجد والحجاز ويتألم لرؤية الفنادق والعمارات والمولات ملك العائلة الحاكمة والأقرباء والمتزلفين حصرا ومن العناوين المثبتة على واجهة البنايات بالاضافة الى الاستئثار بالسلطة والمال وما خفي كان أعظم !

فشيوخ البترودولار لهم الحصة الكبيرة ورئيسية وحماسية في بيع المواقف وشراء النفوس كشرائهم المواد الاستهلاكية ولذا اعتبرها البعض صحوة عربية ..ام هي صحوة باكستانية في إخضاع الحقيقة لواقع سياسي في جريمة الاعتداء الآثم على دولة اليمن الفقيرة للمال والسلاح وهكذا يقتل أبناء اليمن مقابل المال السعودي ويكون مصير الأمة اليمنية ومستقبلها بيد المؤلفة قلوبهم الذين ليس لهم من الدين إلا الادعاء والإسلام إلا الانتساب . ويبرز هذا الاعتداء الذي لا يرتقي إلى أية مشروعية ولا إلى أية حقيقة التناقض الغريب في قتل النساء والأطفال وإسباغ الشرعية على هادي وزمرته! وبكلام صريح ..الصورة الدالة على ما تقوم به دائرة حزم البغي والوهابية هو استهداف حاضنة الشيعة الرخوة في خاصرة اليمن !! وإعادته إلى حظيرة الطاعة والقناعة لإمارات الخليج مكسب تحافظ عليه !وتبرير منح العوائد المالية لمن سار معهم ومن أيدهم في الامتداد والطرح ..إن محاولات التغييب والإلغاء لإتباع أهل البيت والتي تعرضت على طول الدهر إلى التآمر والقتل والتهميش في اليمن والبحرين وغيرها من ارض الله لكنها بقيت حاضرة الإسلام في قيادة الأمة في كل مراحل إعادة الوجه الحقيقي للإسلام وفضح متسلقي أسواره .

إلا ترون معي إن الأمر لا يستدعي حشد من هب ودب و بهذا الحجم للقوة والمدلول لشأن داخلي إذا لم تكن أصابع الطائفية والمال تحرك كل من يريد الدخول إلى بلدان الشيعة والعبث بمقدراتهم ؟ والبداية ما يفعل الغزاة في يمننا العزيز لاظهار حقدهم وبغضهم هم وشركائهم على محبي آل البيت .. الحل ليس في ساحة المعركة في اليمن ..ولا في دواعشهم في العراق وسوريا ..ولا في درع الجزيرة في البحرين ..ولا في مد وتحريك إسرائيل في جنوب لبنان..!!انه تحقيق العدالة والحرية للطائفة الشيعية في التحرك ونيل حقوقها العادلة وحفظ التوازن بعيدا عن التهميش والتمييز في وظائف الدولة والحكومة حتى لا تكون هذه الممارسات والأفعال سببا ومدخلا للآخرين.وما يجري في البحرين خير دليل وشاهد..وان كنا في العراق وحتى وقت قريب ومتأخر نعاني من ..انتزاع الوطنية ..موالاة إيران..وأفضلهم قولا الهلال الشيعي..وان كان الأخير هو الحل الأنجع والأسلم لرفع المظالم المستمرة والخروج من عباءة سنة السلف الكالح قبل إن يجرفنا تيار الحقد الأموي وسلالتهم الوهابية الى واد سحيق..!! ان التظاهر لمملكة الشر ومن تظافر معها لنشر الرعب وسلب حقوق وإعطائها الى من لا يستحقها يسبب الما لا يدوم .. ولا لسرورهم في عاصفة الجرم أن يدوم ..!!