لقد ميز الله الانسان عن باقي المخلوقات بنعمة العقل والادراك وجعلة هو الميزان الذي يثاب ويعاقب علية بنو البشر وعلية وجب استخدامه بالطريقة المثلى حتى يوصلك الى بر الامان .”الرجال مواقف هكذا تقول الحكمة .لقد كان العرب سابقا ونتيجة لظروف معينة, يحتفل دائما بنبوغه شاعرا أولادة فارس “ذكرا” وتجري مراسيم خاصة لهذا الحدث الذي يتفاخرون بة اما م القبائل الاخرى ومن الطبيعي لهم كل الحق في هذا الجانب “والقارى لدية تصور, واليوم على قبيلة” الجبور ان تحتفل بنوغة وولادة فارس جديد وصحوة ضمير لرجل شجاع ” مشعان الجبوري” ذ لك الرجل الذي كشف خيوط اكبر جريمة في الانسانية سبايكر وما ادراك ماسبايكر عندما اعلن ان معظم ابناء السنة ومع شديد الاسف وقعوا في احظان داعش وانهم من قام بهذة الجريمة بل وسبقوا داعش في القتل ,واظهر للعن اسمائهم وعناوينهم وكانوا شيوخا ووجهاء القوم ومنهم ممن يقرب الى عائلة المخلوع صدام والمنتفعين واخرون , وانهم اي معظم السنة تؤيد داعش وتسير ضمن مخططاته قبلت ام لم تقبل هذة هي الحقيقية التي لابد ان يعلمها الجميع وهذا ليس قولي بطيبيعة الحال انما قول الجبوري..؟؟؟
لا اخفي عليكم سرا كنت من الرافضين لدخول الجبوري البرلمان فالجبوري الذي كان متهما في ملف البعث ومن ثم امتلاكه لقناة “الزوراء المثيرة للجدل ” في اثارة الكراهية ومن خلال ذلك بدء هذا الر جل يسير بطريق مجهول الى ان اقتنع بان الطريق الذي يروم الوصول الية محفوف بالمشاكل وقد يكون الرجل لة مايبررة سابقا” وانا لست بموقع الدفاع عنة ..؟ بقدر ما انقل حقائق يمليها علي الضمير.؟ المهم .ان الرجل قد انتبه من غفلته وعلم انة يسير في الطريق الخطاء والاعتراف بالذنب فضليه والندم توبة.؟ ليس كذلك .وخير الخطاؤون التوابون…وهذا هوديننا الاسلامي الحنيف .
فلنترك الماضي جانبا ولنتحدث بموضوعية عن اليوم والمستقبل اما اليوم فإنني اجد ان هذا الرجل الذي فأجاء البعض لكنما لم يفاجئ الجميع بمواقفة التي سوف يذكرها التاريخ بكل شجاعة فالجبوري هذا الرجل السني الذي ينحدر من تكريت التي تعد حاضنة داعش اليوم ؟؟وهي معقل انصار صدام لم تستطع الطائفية النيل منة او ان تثنية من قول الحقيقة التي حجبتها “غربان الشر, والتي لابد للجميع ان يعلمها عاجلا ام اجلا؟ وكما لا يخفى على الجميع الجو الطائفي الذي نعيش في ضلة نحن العراقيون عامة اليوم, جعل بعضنا ينجذب الى الطائفة والعٌرق والمذهب اكثر من انجذابه الى الوطن وهذا الذي اوصلنا الى المجهول؟ وهذه الورقة الطائفية هي المعول عليها في تمزيق وحدتنا وهم فعلا استطاعوا ان يجروا البعض في شباك الطائفية المقيتة فتصور ان محافظة” كالموصل وتكريت اللتان سقاطتا بلحظة واحدة دونما اطلاقة نار او مقاومه تذكر من اهلها ” بل الاغرب عندما استقبل اهلها الدواعش بالورود واهازيج النصر وقد شاهد العالم ذلك في وسائل الاعلام . لانهم يضمرون العداء كل العداء لهذة الدولة المنتخبة .فهم الحاضنة التي مهدت لدخول داعش ومن ثم بقاء الحال على ما هو علية الان؟ وكذلك الاحتقان والشحن الطائفي الذي كان يمارسه البعض من كبار الساسة الذين يتربعون اليوم على العرش ولتمرير مخططاتهم واظهروا ان تنظيم داعش الارهابي هو “المنقذ الذي لابد من الالتفاف حولة لنيل مطالبهم “اي السنة” وفعلا سقطت تلك المدن في ليلة وضحاها وابدلت اسمائها الى” ولايات كما فعلها العثمانيون الاتراك. وازالوا كلمة” محافظة تكريت او نينوى التي تشير الى العراق البلد الواحد والجسد الواحد فقد زرعوا وباء ومرضا لا يستطيع اي لقاح ان يوقف هذه الجرثومة من الانتشار.
لكن هذا المناخ الطائفي الذي هب علينا من عدة اتجاهات والمحمل بالكراهية والبغضاء وسوء الظن بالاخر وعقيلة الانتقام وكأنهم يطلبون الثائر ولااعلم اي ثائر يطلبون ؟,فالشيعة هي من يطلب وليس العكس؟ انتج لنا بالمقابل مواقفا شجاعة في نفس الوقت استطاعت ان ترمي الطائفية في البحر ولم تستطع افكار الدواعش المنحرفة اقناعهم والركوب في سفينتهم التي تستغرق في منتصف هذا البحر العميق؟ فان اسلوبهم وطريقة اقناعهم بان الشيعة هم اعداء السنة ويجب قتالهم بل فضلوا قتالهم على اليهود وان كان قد اقتنع البعض للسير معهم لكنما بقي الكثير منهم عصيا على داعش
أن التاريخ سوف يسجل باحرفا من نور المواقف البطولية ” للنساء قبل الرجال, من ابناء السنة الذين وصفتهم المرجعية بانهم “انفسنا وفعلا سيخلدهم التاريخ بهذه الملحة البطولية للعراقيين السنة الذين هدموا اسوار الطائفية ” امثال الشهيدة الشيخة “امية الجبارة التي حملت السلاح ولم تنتظران يأتها امر القتال من احد ولو لحظة ولم تحدها انوثتها وغول داعش وذهبت وضميرها مرتاح واستشهدت في ساحة المعركة مع عدد من افراد الصحوات في مدينتها “تكريت ,ولي شهادة ان يعلمها الجميع وهذا ما تحدث بة احد الناجين من سبايكر من اهالي الديوانية عندما وجدته ضالا ولم يعرف الى اي جهة يتجه فوجد تلك المرأة الشجاعة والتي لم تسالة في البداية عن مذهبة سنيا كان ام شيعيا كرديا اوايزيديا ..؟ وأخذته الى منزلها واوصت بة خيرا حتى تعود لتقدم لة الضيافة ؟ لكن طريق الشهادة كان اسرع من طريق اللقاء مع هذا الشيعي القادم من الموت المحتم في سبايكر وفعلا اخذ بوصيتها وكرم هذا الشيعي ووصل الى مدينته لنتكلم انا وانت والتاريخ عن هذة البطولة والشجاعة الفائقة من تلكم المرأة “التي يستحق ان ينصب لة نصبا تذكاريا في مدينتها اولا والديوانية بل وفي كل مكان لا نها فعلت ما عجز عن فعلة الكبار من الشيوخ “الشوارب” الذين وقعوا في احظان داعش وهذا واضح ومعلوم جليا لدى العامة.
وموقف شجاعا حد الشجاعة تطبيقا لقول النبي محمد – ص-” ان اعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر” وكان ذلك فعلا اعظم الجهاد للناشطة والحقوقية السنية “، سميرة صالح علي النعيمي، التي اعدمت في ميدان عام وسط الموصل بعد اسبوع على اعتقالها بسبب استنكارها لتفجير المراقد الدينية ووصفها العمل بالبربري. واتهامها “بالردة” وقد منع ذويها من عمل حتى مجلس العزاء لقد ظهرت على جثتها آثار التعذيب، ولدى استفسار العائلة عن أسباب تعذيب ابنتهم قبل إعدامها، تم إبلاغهم بأنها رفضت “التوبة” والعودة عن تصريحاتها الأخيرة التي عدت فيها الأعمال التي يقوم بها التنظيم في الموصل أعمالا “بربرية وهمجية”..!!.
وبما اننا نتحدث للتاريخ لابد من ذكر موقف اخر لرئيس مجلس انقاذ الفلوجة الشيخ حميد الهايس: ومحافظ الانبار “احمد خلف الدليمي وفريق عملهم الذي يأتمرون بأمرهم من مجلس المحافظة وقادة الجيش الشرطة والصحوات الذي لا استطيع وصفهم بما يليق بمقامهم وبطولتهم وتفانيهم فهم دافعوا عن مدينتهم السنية وليس مدينة شيعية او تركمانية او ايزيدية وقول المحافظ” مخاطبا شيوخ مدينته” الا تشعروا بالعار عندما يكون ابناء الجنوب يدافع عن مدينتكم ويحمي نسائكم” في اشارة الى جهاد النكاح ؟؟
وسبحان الله جاء الجواب سريعا عندما غدروا بة واستشهد عدد من زملائه بعد انتهاء معركة تحرير بروانه ” فانهم لا يشعرون بالعار والذنب عندما تستبيح نسائهم للشيشانيين والافغان لانهم اختاروا اخوال جدد لا أولادهم او ربما ليحسنوا النسل الم يقول العلماء هكذا ؟؟
وهنالك من الموقف الشجاعة الكثير ومنها للفريق “وفيق السامرائي السني الذي كشف كل مخططات داعش ولم يدخر جهدا الا وبذلة في فضح زيف ادعاء داعش ودفاعها عن السنة لا أقناع العامة من السنة للانضمام الى فريقهم الارهابي وكذلك البعض الذين لا يحضرني اسمائهم ورجال الصحوات كل هؤلاء الذين ذكرتهم هم من ابناء السنة ولا يستطيع احد ان يقول عكس ذلك؟ فلم يستطع داعش ولااخونة في التفكير والمنهجية من يسلخ منهم عراقتيهم فهم سنة وهذه عقيدتهم ولم يكفروا الطوائف الاخر,نعم هذه هي الحقيقة التي لابد ان يعلمها الجميع ان مشروع الطائفية الذي يغذى من عدة جهات وهو معلوم لدى القارئ ليس معناة ان الجميع يسير في فلك الارهاب الداعشي انما الطيبون كثر .
وفي العودة الى موضوع البحث النائب البرلماني مشعان الجبوري صاحب الموقف الشجاع الذي كشف للقضاء اسماء وعناوين وتوصيفات المتورطين في جريمة سبايكروالذين هم من ابناء مدينته :تكريت” وفضح تلك العشائر التي كانت ترقص فرحا وتهلهل وهي تعدم الجنود الشيعة بل وتتلذذ في قتلهم وكان هذا قبل مجيء داعش وقد كشف الجبوري التعامل الطائفي مع طلاب سبايكر فالعشائر الداعشية كانت تقتل على الهوية ومن المؤكد ان حياة الجبوري وعائلته وعشيرته يداهما الخطر وقد يفقد الجبوري من جراء ذلك اعزة علية سواء كان ام عائلته او عشيرته وانا لا استبعد ذلك لانهم اي الدو اعش ليس لهم دين ولاعقيدة ثابتة
..أن. الخطاب المعتدل الذي تبناه الجبوري اليوم سيكون لة الاثر الكبير في مد جسور الثقة بين العراقيين وتلطيف بعض الاجواء بعدما كانت ملبدة بالغيوم ولا يعترينا الشك مطلقا ان هذا الموقف البطولي لهذا النائب والذي لم يكن وقتئذ ليس له شيء لافي الحكومة والبرلمان وكانت غايته فضح الانذال وكشف الاقنعة بقول الحقيقة التي لابد من سماعها وان كلف ذلك حياته
وكما يقول الشاعر”(( لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جونبة الدم…..)) فقد وضح حقيقة تامر الكثير من السنة وهم كبار القيادة في السلطة كانت او البرلمان الامر الذي اثار حفيظة السنة مما دفعهم الى استخدام كل الوسائل الخبيثة للنيل منة والتقليل من شأنه وتهديده بالقتل وقد صدرت تصريحات نارية اخرى كان اخرها رفع طلبا الى المحكمة الاتحادية للطعن بعضوية الجبوري الذي اصبح نائبا مؤخرا وهذا طبيعيا جدا لان بعض الساسة ربما يكون متورطا الى النخاع في زعزعة الامن ودعمه لداعش وهذا مايخشاة البعض من ابناء جلدتة”السنة” من ان ينكشف امرهم ويفتضح سرهم , اذا ما بقي الجبوري صاحي الضمير.!!
ممالا شك فية ان حياة السيد النائب مشعان الجبوري مهددة بالخطر، سوءا من الارهابيين مباشرة او من غطائهم السياسي المتمثل في البرلمانيين الذين سمعنا تصريحاتهم في الفضائيات وممن كشفهم السيد الجبوري بنفسه” اليوم لا يمكن الاستغناء عن جهود السيد مشعان الجبوري في القاء القبض على مرتكبي جريمة سبايكر” وعلى القضاء ان يسرع في حسم هذا الملف حتى لا يدخل في اروقة التفاهمات والمجاملات والمصالحة والوطنية والعفو وهذة المصطلحات الناعمة الرنانة التي اعتدنا سمعاها في كل الحكومات وطوال 10سنوات والحقيقة لم نعلم مع من نتصالح !! وعلى حساب من.!! على ارواح الشهداء ام.ماذا…؟؟ وقد يذهب جهد الجبوري ادراج الريح وقد .يغتال الجبوري وتغتال الحقيقة معه وهذا مانخشاة لأننا في العراق ﻻ يوجد لدينا حلا وسط اما ان تكون ذئب او تكون خروف ويبدو ان قادتنا قرروا ان يصبحوا خرافنا .والمجاملات جعلتهم مثل النعام….