18 ديسمبر، 2024 6:51 م

صحفيون بين جيلين … توثيق وأبداع

صحفيون بين جيلين … توثيق وأبداع

للتوثيق قيمة أعتبارية كبيرة في بناء وأحتواء( الذاكرة ) وطي النسيان ، وقد يكون هذا التوثيق شاهدا حيا للأزمان والأجيال القادمة من خلال تجسيد ورصد الظواهر الأيجابية المشرقة التي تعكس حجم العطاء والأبداع للأشياء الجميلة والممتعة التي نجدها ونصادفها في حياتنا اليومية والمعنية في عملية التوثيق والحفظ والأرشفة .

الصحفي والكاتب اللامع والزميل المبدع صادق فرج التميمي ( أبا هبة ) أستطاع تجسيد وتوثيق عمل زملاء المهنة في الصحافة والاعلام العراقية من خلال الموسوعة الكبيرة والنادرة والجميلة والجديدة في فكرتها ( صحفيون بين جيلين ) لمعرفة المزيد من المعلومات والانشطة والفعاليات والمساهمات والانجازات والسير الذاتية لكل صحفي واعلامي عراقي مارس هذه المهنة التي تعتبر بالتأكيد مهنة المتاعب والمهنة التي تحمل الرسائل الانسانية الصادقة … أستطاع التميمي من خلال الجزء الأول للموسوعة الذي صدر حديثا من توثيق أكثر من ( 500 ) أسما صحفيا وأعلاميا من رجال ونساء الصحافة العراقية ، فيما أستطاع أن يشهد هذا المطبوع الجميل السير الذاتية للصحفيين والاعلاميين والمصورين والمهن الصحفية الاخرى من جيل الرواد الذين شهدوعقد الثلاثينيات مرورا بجيل الشباب الذين ولدو في التسعينيات من القرن الماضي ، ولهذا يعد هذا الكتاب أنجازا تاريخيا مهما في حياة الصحفيين العراقيين ، فيما سيكون هذا الكتاب على المستوى المهني أيضا فاتحة خير للأجيال القادمة من الشباب المنطوين تحت خيمة الصحافة والأعلام العراقية لمعرفة المزيد من المعلومات عن الذين سبقوهم من الصحفيين الرواد ، والتعرف عن كثب عن دورهم المشرف في العمل الصحفي والاعلامي طيلة الاعوام الماضية واكتساب الخبرات المهنية منهم .

لا شك أن الزميل المبدع صادق فرج التميمي بذل جهدا أستثنائيا كبيرا في أعداد هذه الموسوعة التي استغرقت وقتا طويلا والتي تعتبر الاولى من نوعها في العراق والوطن العربي من خلال جمع المعلومات من الزملاء الصحفيين وكتابة سيرهم الذاتية وتنظيم أسماءهم حسب الحروف الابجدية وكتابة الاسطر المبدعة والوصف الرائع بأنامله الجميلة بحق كل زميل ذكر أسمه في الجزء الاول من الكتاب ، فضلا عن تهيئة صورهم الشخصية الحديثة وغيرها من الامور الفنية التي تدخل في عملية طبع الكتاب ليخرج بحلته الجميلة المبدعة ، حيث يقدرعددهم ( 3 ) الأف صحفي واعلامي عراقي سيتناولهم التميمي جميعا من خلال ( 3 ) أجزاء متتالية خلال الفترة القادمة ، ولهذا يستحق هذا الرجل المبدع والمثابر والمعطاء صادق فرج التميمي كل التقدير والاعجاب لهذه الجهود الجبارة ، كذلك يستحق التقدير والثناء أيضا العاملين في الجوانب الفنية الذين ساهمو في اعداد الموسوعة من تصميم وتصحيح وطباعة وفرز الصور والالوان وعمل الغلاف الخارجي الانيق .

سيبقى هذا الكتاب ( ثمين ) في كل شيء فأنه ثمين بمعلوماته البحثية الغنية ، وقيمته الابداعية المتطورة ، وفي رسالته الانسانية الهادفة ، على أمل أن تنجز الاجزاء المتبقية من هذا المطبوع الرائع ليشمل جميع الزملاء والزميلات العاملين في الصحافة والاعلام العراقية.