23 ديسمبر، 2024 8:17 ص

صحة البصرة بين الأمس واليوم .. أسمعت لو ناديت حيا  ولكن لا حياء لمن تنادي

صحة البصرة بين الأمس واليوم .. أسمعت لو ناديت حيا  ولكن لا حياء لمن تنادي

لقد تعبت ألأقلام الحرة وتعبت الألسن عن النطق من كثر ماتعاني منه المؤوسسات الصحية العراقية من سوء الخدمات وقلة الرعاية , بالأمس كان قاطع الطريق حافي القدمين و يحمل السلاح الأبيض أو البندقية لكي يقوم بقطع الطريق وتسليب الناس ما يملكون من مال واليوم أصبح قاطع الطريق شخص مثقف يلبس البدلة الأنيقة والرباط مثل عضو البرلمان العراقي ويسرق الفقراء , أتعرفون من هو , هو الطبيب الذي أنكر العمل الانسان وأصبح جشعا لا يعرف الرحمة . أن صيدليات المستشفيات خالية من الادوية المهمة والتي يحتاجها فقراء العراق وتجد أهل المريض يجهدون مسرعين الى الصيدليات الاهلية لغرض جلب الدواء لمريضهم الراقد في المستشفى .
نحن في القرن 21 والكنولوجيا تغزو العالم ولكن الذي أضحكني وأبكاني بنفس الوقت هو أقتراح أحد الأطباء وضع مراوح في صالات العمليات والتي من الواجب أعتبارها من الأماكن الحساسة جدا من حيث التعقيم والتطهير منعا للتلوث ,لأنها صالات تجرى فيها عمليات جراحية من فتح بطن او عمليات ظهر وغيرها من العمليات الجراحية .
وهذا ما حصل في مستشفى البصرة العام حيث قاموا بشراء 46 مروحة وتم تثبيتها في صالات العمليات الثانية , والكل بدأ يسأل هل شاهد أحدكم صالة عمليات جراحية فيها مراوح , هذا له تفسيران , الأول الغرض منه سرقة المال العام والثاني الجهل من قبل المسؤولين في المستشفى .
من يدخل مستشفى البصرة العام سيلاحظ البنايات الجديدة التي تبنى من قبل دائرة الصحة والمحافظة ولكنها غير مطابقة للمواصفات الفنية وخلافا لكل ماهو مكتوب من حيث التصميم ونوعية المواد الرديئة النوعية من الكهرباء والتبريد والصبغ ومااليها .
ومن المخيب للآمال قيام لجنة وزارية بالتفتيش على مستشفيات البصرة في شهر 1/2013 وأبلغت دائرة الصحة مسبقا أن هناك فريق تفتيش قادم من بغداد وتم ألأستعداد من قبل دائرة صحة البصرة  والمستشفيات التابعة لها بالتهيؤ بأخفاء العيوب والسلبيات الادارية والفنية والهندسية وتم التنبيه للعاملين ان يضعوا الباج ويلبسوا ملابس عمل وووووو.
بما أن الصحة هي من الدوائر الخدمية المهمة والتي تعتبر العمود الفقري للمجتمع العراقي الذي أصبحت الأمراض ناخرة في جسده نتيجة الفساد المالي والأداري نضع نداءنا أمام لجنة الصحة النيابية لغرض الكشف ومساءلة دائرة صحة البصرة عن مشاريعها البائسة التي هي مخالفة للمواصفات الهندسية والفنية وأن ما مكتوب في التندر هو خلاف ماهو موجود في الحقيقة وتصميمات غير صحيحة معتمدة على مكاتب غير مؤهلة تغير التصميم بين ليلة وضحها او بمعنى اخر غير بكيفك وعلى راحتك باتفاق مع المهندسين الذين ليس لديهم خبر بالعمل وجميعها خلافا للخرائط الموجودة .
 
وبما أن فريق التفتيش أصلا من صغار الموظفيين وعديمي الخبرة ممن وضعوا نصب أعينهم ألأيفاد قبل الذمة والوطنية فقد خرجوا بلاشيء تتبعها ضحكات المسؤولين عن صحة البصرة ومستشفياتها والقول السائد لديهم راحوا هؤلاء الأغبياء .