16 أبريل، 2024 8:50 ص
Search
Close this search box.

صحافيون مع وقف التنفيذ

Facebook
Twitter
LinkedIn

سألتها هل كتبت يوما مقالا ما ؟ فـأجابتني ب لا! فإستغربت حينها كيف سلكت طريقها نحو الإعلام فصارت كذلك!,ففكرت فيما لو جردت من وضيفتها لأي سبب,فماذا ستتخذ من دور, والموهبة غير بادية في سيرتها العملية,وأنتبهت له هذا الإعلامي فيما لو جرد هو الآخر من مهنته التي في الظاهر جعلها الله نصيبه الذي يعتاش منه فلا مقال قرأنا له ولا أي موهبة إعلامية رأينا تؤهله من سلوك طريق ثان غير الذي هو فيه, و وقفت عند شخصي ك صحافي أمتهنتها منذ فتره وسألت نفسي ايضا! لم يبرز الآخرون بشخصهم عني على الرغم مما تقدم ذكره ؟ هل لأنني لا أملك الموهبة كإعلامي وهم يملكون  ! و وضعت نفسي في ميزان العدالة  لا لشيئ, فقط لأنني أما لأجتهد فأستحصل الموهبة أو لاجد لنفسي بديلا فيما لو جردت مما انا فيه ايضا!! و توصلت الى مضمونين أثنين بهما أقنعت حالي , الأول : سالت نفسي ذات السؤال فيما لو جردت كوني مراسل تلفزيوني ماذا سأعمل؟ فأجبت: أعمل كاتب مقال في صحيفة او مجلة أو محرر خبر !أو أذهب للإذاعة فاحرر لهم نشرة الاخبار أو أعد لهم برنامجا ما مثلا فالقدرة لدي لصنع كل ذلك, وأثبت ما أدعي أنني عملت في كل ذلك قبل أن أعمل مراسلا تلفزيونيا,,,
والثاني : أعتقد أن سبب بروزهم عني هؤلاء الذين يعتقدون أنفسهم الابرز مؤسساتيا ويوهمهم الآخر المسؤول بإعطائهم المكانة, أنني دائما أبحث عن العمل الإختصاص وأقضي معظم الوقت في إعداد نفسي وتطويرها في المحل الذي أنا فيه إضافة الى إنني لا أعير أهمية لكل المسميات التي تجعل من طريقي وعرا وأنحرف من كوني صحافي وظيفتي الكتابة والإبداع ,,
فهم لم ولن يفكروا أن سبب بروزهم لأيام معدودة دون الآخرين هو تنازل الآخر لهم, لا لسبب كفائتهم وحسن سيرتهم العلمية والعملية, ثم أن هنالك شيئ مهم آخر أتمنى على هؤلاء التفكر فيه, قد يكون بروزهم عنا, لكي يتقي اصحاب المؤسسات شرهم لا أكثر ولا أقل,وبصراحة ثمة موضوع يشمل أصحاب الكلمة والإختصاص ممن أبدعوا في زمن ما, مما مضى من الأوقات العصيبة منها و الرومانسية والبنفسجية وحتى الحمراء, لماذا لايؤمنون أن هنالك جيل جديد من أصحاب الموهبة الذين عملوا وعمدوا الى صناعة نمط جديد من الابداع, و يخافون على كرامتهم حين يتقدم أسم شاب أسمهم ويتحججون بعدم العمل ويفضلون الجلوس خلف جدران قاتمة الظلام فقط لأنهم احسوا بأن الموهبة صنعت أسما غير إسمهم وشخصا أفضل منهم,  واتمنى على الكثيرين ممن لم أقصدهم من هؤلاء  أن لا يأخذوا الكلام على أنفسهم ويعتبرونه إستهداف شخصي , فهدفي من كل ماتقدم أن يتداركوا حالهم لكي لايكونوا صحفيين مع وقف التنفيذ .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب