23 ديسمبر، 2024 9:03 ص

صبرا ياعراق فأن موعدكم الجنة

صبرا ياعراق فأن موعدكم الجنة

لاتتعجبوا !! ولاتستغربوا !! ولاتسغفروا لي، او تستعيذوا بالشيطان الرجيم مني !! وتحسبونني ملحدا او اصابني مس من الجنون اقولها وانا بكامل قواي العقلية والفكرية ولا تحت تهديد او وعيد فانا عمري ماكنت متأكدا او مقتنعا اكثر من اليوم اقولها بملؤ فمي واكرر مااقول بأصرار واللحاح شديدين !! نعم نعم العراقيون بالذات يدخلون الجنه من اوسع ابوابها وبدون حساب ولاخوف من عذاب مهما كانت افعالهم او فعلوا او ارادوا ان يفعلوا كونهم دفعوا ضريبة مالاقوه من ظلم وتعسف وتشرد وعذاب مسبقا نعم لقد دفعوها في دنياهم المعتمة القاتلة الغادره والمليئة بعذابات السنين الغابرة التي لم ترحمهم على مر العصور لم يروا حاكما عادلا منصفا ولم يعيشوا كباقي البشر حياة حرة كريمة ولم يذوقوا طعم الراحة والعيش الرغيد ولم يتمتعوا بخيراتهم الكبيرة والكثيرة جدا لقد دفنت احلامهم وفني شبابهم وهتكت اعراضهم ونهبت خيراتهم وهرمت شيوخهم ويتمت اطفالهم وسبيت نسائهم وهجرت عوائلهم وفقدوا اي امل في الحياة ليبقى املهم الوحيد الذي يرحمهم ويخلصهم من هذا العذاب هو الموت نعم الموت الذي ينصفهم عند الحاكم العادل الذي لايوجد اعدل منه انه الله الذي لايظلم عنده احد. ان العراقيون قاسوا اشد العذاب في ظل حكامهم الظالمين الذين حكموا العراق بالحديد والنار فلم نرى لافي العصور السابقة ولا اللاحقة حكاما اشد قسوى واجراما مثل هؤلاء القتلة لايفقهوا للحياة المدنية لاسيما وانهم عسكريون لغتهم الحروب والقتل ولم يرويهم سوى بحور من الدم كيف لا وانهم اعتلوا كراسي الحكم بشلة من الاغبياء والجهلة والقرويون او البدو الذين لايفقهون شيء عن الحضارة والتقدم الذي وصل اليه العلم انهم اناس بدائيون ساعدتهم الظروف الطارئة ليلصقوا انفسهم بالكرسي وذلك بمساعدة اللصوص امثالهم وقطاع الطرق والقتلة المأجورين وكان سوء الطالع ان يحكمونا هؤلاء الحكام القذرون هم وحثالاتهم الذين حكموا شعبنا المظلوم المبتلى بهم بالحديد والنار لقد اوصلونا الى الهاوية وارجعونا الى العصور المظلمة مع العلم ان العراقيون اذكى وارقى شعوب العالم وتشهد بذلك حضاراتهم العريقة التي تمثل قدم البشرية في بابل واور والوركاء ولازالت شاخصة حضارة السومريون الاشوريون والاكديون والبابليون والملوك امثال حامورابي ونبوخذ نصر واورنمو واشور بانبال والكثير الكثير نحن نفتخر بهم لا بل العالم يفتخر بحضاراتنا ويتغنى بها واذكر كان لي صديقا استاذا جامعيا يدرس في ارقى جامعات العالم
وقد دار النقاش حول ثقافة الشعوب والدراسات واذكى الطلاب الذين يدرسون في البلاد الاجنبية حيث قال كنت القي محاضرات في اغلب الجامعات الاوربية وفي كل هذه المراحل التي مررت بها لم اجد اذكى واثقف من الطلبة العراقيون من حيث استيعابهم للدروس وحبهم للعلم وجدهم في الدراسة وكنت مبهورا بهم واقول في نفسي ان هؤلاء العراقيون سوف يطورون العالم ويصبحون دولة عظمى لانهم يملكون عقلية راجحة وثقافة عالية واصرارهم على تحدي الصعاب فقاطعته قائلا كيف هذا يااستاذ اانت تجاملني لاني عراقي ام ماذا حسبت لتصل الى هذه المعادلة الصعبة واني ارى كل هذه النتائج التي وصل اليها بلدي من تخلف وحروب على لاشيء واذا بقينا هكذا فان الامية والجهل سوف تفوق على انسان الغاب فضحك صديقي الاستاذ وقال لي مبتسما لقد اجريت بحوثا انا وزملائي الاساتذة الاوربيون وكانت النتائج متقاربة ومتفقين عليها من تقيم الطلبة وخاصة العراقيون فقاطعته قائلا مادام انتم متاكدون من ذكائنا هذا لماذا نحن نعيش في جهل وامية ولايوجد اي تطور يدل على ابسط ماذكرتة آنفا فقال لي انا لااجاملك هذه حقيقة وهذا كلامي جاء من دراسة مستفيضة انا وزملائي الاساتذه وقد وصلنا الى نتيجة مبهرة وهي ان الطلبة العراقيون ذكائهم يفوق زملائهم الطلبة من عرب و اوربيون وامريكان ويابانيون وكما تعرف ان هذا ينعكس على شعوبهم وانها معادلة صعبة يطول شرحها وفهمها فقلت له كيف لاافهمها وانا اعيشها حيث ارى كل المثقفين والاذكياء في بلدي يعيشون في انحباس فكري ياصديقي العزيز ان الشهاده التي يحصل عليها طلابنا يجب ان تترجم الى عمل او اكتشاف او اختراع شيئا ما يفيد البشرية ويطورالبلد لالنعلقها على الجدران ونتفرج عليها فقال لي الاستاذ انه ليس ذنبكم او ذنب طلابكم انه ذنب حكامكم الجهله فانهم اغبياء بكل معنى الكلمة من غباء فان نسبة العراقيون من الذكاء؟ 90٪ وان نسبة الاغبياء في بلدكم 10٪ لكن ومع الاسف الشديد بان هؤلاء الاغبياء ذو ​​النسبة القليلة هم الذين يتحكمون في مصيركم ومصير اجيالكم وقد اوصلوكم الى هذا المنحدر انهم حكامكم الذين لايعرفون معنى العلم والتطور وان عقليتهم المتحجرة محصورة في ملذاتهم واسلحتهم الفاشلة وآلات التعذيب ليقتلوكم بها نعم يقتلون الكلمة الصادقة والفكر النير وبهذا يحافظون على كرسيهم الابدي. ان الدول المتقدمه كانت نسبة الغباء 90٪ ولكن الذين يحكمونهم من الاذكياء 10٪ وبفضل قادتهم اوصلوهم الى هذا التقدم. ان القيادة الذكية والتخطيط المسبق اهم من الخيرات الطبيعية التي تملكوها فانكم بالعلم تستطيعون ان تعملوا شيء من لاشيء اما القيادة اذا اصبحت بيد الجهله فانكم من شيء لتصلوا الى لاشيء،
اي لو تملكون اضعاف مايملكه العالم من خيرات فانكم لاتتقدموا خطوة واحدة الى الامام بل ترجعون الى مئات السنين للوراء لتلتحقوا بالانسان القديم ولما سمعت كلام صديقي الاستاذ اقتنعت بكلامه وايقنت بالاسباب والمسببات والان استحلفكم بالله ان تنظروا وتتمعنوا جيدا بما اوصلونا حكامنا الجهلة الاغبياء من البعثيون مصاصي دمائنا انا اتكلم فقط عن العراق المظلوم العراق الصابر واني اتحدى العالم كله من اقصاه الى اقصاه ان يصبروا كصبر العراقيون او يستطيعوا ان يعيشوا شهرا او اسبوعا او يوما واحدا تحت الراية السوداء راية النظام البعثي الصدامي المقبوروتركته الثقيلة وان هذا النظام لم يكفيه هذا بل قام وتحالف مع القاعده البغيضة جماعات الضواهري وابن لادن واللقيط الزرقاوي وابو بكر البغدادي جماعات داعش لعنهم الله في الدنيا والاخره ليدمروا مابقي ، لهذا انا اتحدى العالم كله ان يصبر كصبر العراقيون حتى لو قدر للنبي ايوب ان يعيش في زماننا هذا ويرى عذابنا ومعاناتنا لتنازل عن لقبه وصاح بعلو صوته يالصبر العراقيين، نحن لولا اطماع العالم بثرواتنا بحيث قاموا يحوكون الموآمرات لندخل حروبا قاسية ومريرة عبرالعصور الماضية والمعاصرة جعلنا نخسر الكثير من وارداتنا وخيراتنا واهمها البشرية التي لاتعوض ولولا ذلك لااصبح تعدادنا كتعداد الصين ولكن لانقول شيء سوى انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ولنترك الذي اصابنا مااصابنا من مذلة البعثيون القذرون وعصاباتهم وايتامهم الذين قتلوا شعبنا وخربوا اقتصادنا وجعلونا نستحق الشفقة والصدقة نحن الشعب الوحيد الذي نعيش في بلدنا غرباء وقد استبشرنا خيرا عندما اعدم صدام الملعون وهروب عصابته القذرة وقلنا ان زمان الحروب والموت والذل قد انتهى وان صفحة جديدة وشمس مشرقة سوف تشرق للعراق لتنير دربه ويلتحق بالعالم المتقدم بعد مافاته من تطور، الا اننا فوجئنا بوصيته المشؤمه حينما قال في بعض خطاباته الملعونه لو قدر لي ان اسلم العراق واتنحى عن السلطه فاني لااسلمه سوى ترابا قفرا وارض جرداء بدون بناء ولا بشر واحرق البلد واجعله رمادا تنعق به البوم وهاهم البعثيون واعوانهم القاعدة المجرمون وداعش ينفذون وصيته المشؤومة بكل ماؤتوا من خبث وحقد دفين واجرام لئيم بحق شعبنا العراقي البطل الصامد على ما ابتلى من هؤلاء المرتزقة اللقطاء. ان كل السنون التي مرت بنا بكفة وهذا الانتقام من قبل هؤلاء الشرذمة المقيتون بكفة اخرى لقد نسينا كل مااصابنا في زمن الطاغية المقبور من قتل وبطش وحرمان وتخلف وجهل واعتقالات وتعذيب في السجون الابدية وهتك اعراضنا وسفك دمائنا وهدر كرامتنا وحصر حريتنا ودخولنا في حروب نحن في غنى عنها والتي ليس لنا بها لاناقه ولا جمل حسب مايقول المثل العربي وقد زججنا بحروب تافهه في شمالنا الحبيب بحجة انهم الجيب العميل ويجب القضاء عليهم وكانت خطته اللئيمة حيث ضرب شعبنا واخوتنا الاكراد بجماعات من محافظات الجنوب ليرتطم الشعبين فيما بينهما في وقت واحد والذي لم ينفذ هذه الاوامر فمصيره الاعدام طبعا كانت هذه الحرب بداية تنفيذ انتقامه لشعبنا وعند انتهاء هذه الحرب المخزية بحقنا نحن العرب وذلك باتفاقية الجزائر التي وقعها صدام سنة 1975 بدأ يخطط بحرب اقوى وذلك باعتدائه على ايران وكانت هذه الدوله الفتية التي جائت عن طريق انقلاب شعبي اي ثورة شعبية 100٪ وبدون مساعدة اي دوله لها، حيث دخلنا بحرب منسية امدها ثمانية سنوات استنزفت دمائنا وخيراتنا وتدمير البنية التحتية لبلدنا لقد انهكتنا هذه الحرب بحيث زرع الكراهية بين الشعبين الجاريين وجراح لم تندمل رغم وقف اطلاق النار لاسيما وان الحرب تولد الكره لدى الشعوب وحب الانتقام، وحينها كنت امني نفسي واقول اذا انتهت حربنا مع ايران فان المجرم صدام لايفكر باي حرب مهما كان لان هذه الحرب اعطته درسا قاسيا لن ينساه ابدا الا ان شك لم يكن في محله حينما سمعت خطاباته العسكرية واشهر جملة قالها بكل وقاحة وخبث حينما زار قواته المنهوكه والمنكوبة والمغلوبه على امرها وبلا مبالات وبصوت اجهش ليكرر هذه الكلمات الغبية
حيث قال التدريب … التدريب … ثم التدريب انظروا الى الاستهتار بقيم الانسان العراقي ايعقل هذا؟ جيش مكسور وقد اعطى في هذه الحرب اكثر من مليون قتيل واكثر من سبعمائة الف اسير واكثر من مليون معوق حرب وجريح واكثر من مليون ارمله ويتامى وعوائل بدون معيل وكل هذا وهو يفكر بحرب ثالثه ضد من ياترى سوف يحارب هذا المغرور الا تكفيه هذه الحرب الضروس التي انهكت جيشه واقتصاده ولم تمر سوى بضع سنيين وبدأ يعد العده على دولة الكويت الجارة للعراق التي ساندته في محنته ووقفت معه الى اخر المشوار. وبين ليلة وضحاها امر المجنون صدام جيشه بدخول الكويت محتلا ومستعمرا ولم يعر اي اهميه لكل دول العالم والجامعه العربية ومجلس الامن الدولي حيث ضربها عرض الحائط !! انه مجنون ومريض ومستهتر بكل القيم الانسانية والادهى من ذلك ان جيشه لم يسرح بعد من الخدمة العسكرية وكل فرد من القوات المسلحة ينتظر تسريحة بفارغ الصبر. وطبعا وكلعادة اتى للعالم بكذبة من اكاذيبة الرخيصة ومبنية على اية من القران الكريم حيث يقول بان (فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى)، وبعدها يبدا يكذب على نفسه ويصدق مايقول حيث جاء بخطاب موجها الى الامة العربية والعالم اذ قال يجب تخليص الشعب الكويتي من حكامه وتارة يقول بان الكويت عراقية وانها المحافظة 19 وتارة اخرى بانهم سرقوا نفط العراق فيجب احتلاله ومعاقبته انه يتخبط باكاذيب رخيصة وغير مقنعه ولم يصدقه سوى الطامعين من امثاله والمصفقين له دائما. ولكن العالم هذه المره لم يسكت فاتفق العالم كله بان يوقفه عند حده هو واعوانه ومن سانده وليجعله عبره لمن اعتبر انها الضربة القاضية له ولنا. كانت بداية النهاية لصدام لالحاق اسوء هزيمه مره ونكراء لم تحدث باي دوله في العالم لقد تكاتفت عليه ثلاثة وثلاثون دولة اتعطيه درسا لن ينساه ابدا لتدمره عن بكرة ابيه ولكن ومع شديد الاسف كانت الضربة الموجعه الاكثر ايذاء تلقاها الشعب العراقي وكنت اتمنى لو يتكاتف العالم ضده لتخليصنا منه الا انهم يعتبرون ذلك على اساس انه تدخل في الشؤون الداخلية لقد خسر شعبنا خسائر جسيمه بأرواح ابنائه وخسائر في تدميرالبنى التحتيه من كهرباء وماء وجسورمحطمه وبيوت مهدمة وقتلى وجرحى واسرى ومفقودين واقتصاد منهار صحيح انها كانت القاضية. وقد خسرنا ماخسرنا لنبدأ صفحة الحصار الذي اكمل علينا بالموت البطيء وكان لايوجد امامنا خيار سوى ان ننتفض وانتفضنا. الا ان كل دول العالم ينظرون للعراقي على انه ارهابي صدامي غير مرغوب به وقد بدأت ساعة الصفر باول اطلاقة من البصرة في ساحة سعد لضرب صورة الطاغية بمدفع دبابة جندي شجاع لننقذ مايمكن انقاذه من ماء الوجه وبدأت الانتفاضة الشعبانية المباركه وبدأت المحافظات تتحرر وحده تلو الاخرى تخيلوا بان شعبنا الاعزل يقاوم اعتى مجرم عرفته الدنيا ان المجرم صدام لايبالي اذا قتل الشعب كله وله تجربة بقتل ستة الاف مواطن من شعبنا الكردي في حلبجه حيث قتلهم باشرس سلاح محرم عرفته الدنيا انه الكيمياوي ولم يستغرق قتل هؤلاء الابرياء سوى ساعه واحدة ولم يرف له طرف عين والعالم يتفرج ولا يبالي لان الدم العراقي ارخص شيء في الوجود.
وبدا المجرم صدام ليكشر عن انيابه ولينقض على الانتفاضه الشعبية بأبشع الاسلحه ولا يبالي بقتل الاطفال والنساء والشيوخ من ابناء الجنوب انه كان يتمنى هذه الساعه التي ينتقم بها هو وجلاوزته يحصدون الاف الشباب ويدفنونهم احياء في مقابر جماعية لقد خلى قلبهم من اي رحمة او شفقة لايهمهم صرخة طفل ونحيب عجوز وتوسل شيخ انهم يقتلوننا بالجملة ويجمعون قتلانا كلتلال لتاتي الشفلات والبلدوزرات لتقوم بدفنهم دفعة واحده لقد قتل صدام واعوانة في هذا اليوم حوالي مليون شخص وشرد ملايين العوائل خارج العراق ليبحثوا عن ملاذ آمن ان انتفاضتنا لم تصمد امام السلاح الفتاك الذي حاربنا به المجرم صدام ان دولة الكويت بحكومتها وسلاحها لم تصمد امامه ساعه فكيف نحن الشعب الاعزل نصمد امام هذا المجرم العتي ومن دواعي سرور المجرم صدام ان يصبح العراق تعداده كتعداد دول الخليج حتى يتمتع بثروات شعبنا هو وعائلته البغيضة وكلابة السائبة حيث قالها خاله السفاح خير الله طلفاح بان العراقيون اذا ماتوا وبقي منهم مليون شخص هذا العدد الضئيل يكفي لخدمتنا انظروا الى السفالة والخسة ايوجد عار اكثر من هؤلاء المجرمون الجزارون وعند الانقضاض على انتفاضتنا الشعبية اصبحنا نعيش في رعب دائم وخوف من المجهول المتربص لنا كوحش كاسر ونحن ليس لنا لاحول ولا قوة سوى الطاعة العمياء والولاء المطلق والخضوع والخنوع والرضوخ بما يمليه علينا بخطاباته الزائفه على ان نهتف باسمه طول الوقت حتى بحت اصواتنا بهذه العبارات الكاذبة (((بنعم نعم للقائد صدام))) لعنة الله عليه وعلى زمرتة كيف لا نهتف باسمه وقد نصب نفسه رئيسا للجمهورية مدى الحياة على اساس انتخابه من قبل الشعب بنسبة مئة بالمئة وقد جاءت لعبة الحصار الجائر علينا من مصلحته ليجوعنا اكثر مما كنا عليه ليطبق علينا المثل الانكليزي اللعين ((جوع كلبك يتبعك))
فاصبحنا محاربين من جهتين الاولى من قبل صدام وعصاباته والثانية من قبل ثلاثة وثلاثون دولة كونهم يظنوا باننا مساندين الطاغية صدام حتى اذا اردنا ان نتخلص من حكمه والهروب خارج الوطن نرى بان الدول تنظر الينا نظرة مقيتة وكل مااقترفناه في هذه الدنيا سوى اننا عراقيون لقد قاسينا ما قاسينا في ثلاثة عشر سنه حصار تحت راية ظالم لايعرف الرحمة انه زمن طويل تربوا على الحصار اجيال وراء اجيال ولايوجد لدينا اي امل سوى الدعاء الى الله ان يخلصنا من هذا الطاغية الملعون وبعد صبر طويل ومرير استجاب الله لدعائنا وقد جاء لصدام من لايرحمه وقد انقلب السحر على الساحر وسقط الطاغية سقوطا شنيعا وظهر على حقيقته اذ تبين بانه ليس الا نمر من ورق شفاف وان عصاباته التي كان يتباهى بها فروا وسقطوا كلدومينو حينما تسقط الوحده تلو الاخرى فاصبحنا اضحوكة يتندر العالم بنا الا ان بعض الشر اهون لقد سقط الطاغية وكانت فرحتنا لاتوصف واكثر فرحتنا حينما تم القاء القبض عليه في جحر الجرذ وكانه جرذ كبير اشعث الراس رائحته نتنه وذقنه مريب وملابسه اقذر منه ان هذا شكله الحقيقي طالما كان مختبىء ورائه لاسيما وان الارهابيون متشابهون بقذاراتهم وكانهم توائم انظر الى الظواهري وابن لادن والزرقاوي وابو حمزة المهاجر والمصري وابو بكر البغدادي وصدام تراهم متشابهون في قذارات افكارهم الرجعية ورائحتهم الكريهه ولحاياهم الكثه وسكناهم في المقابر والجحور والمغارات والمستنقعات.
 وبسقوط الطاغية استبشرنا خيرا وبدأ العراق ينهض من جديد وبوقت قياسي جدا بدات الشركات تتوافد للعراق واجتمعت كل الدول الاجنبية لاسقاط الديون المترتبة علينا في زمن الطاغية وقد زادت رواتب موظفينا من ثلاثة الاف دينار الى ثلاثمائة الف دينار واكثر بكثير من هذا الرقم وحسب الشهادات الدراسية والمناصب المستحقة وغرق العراق بسيارات حديثة الصنع واصبح حتى صباغ الاحذية يملك سيارة ماعدى ذلك فان الاجهزه الالكترونية التي كنا محرومون منها كالستلايت والانترنيت والهاتف النقال اصبح في متناول ابسط مواطن حتى الحكومة لاتحكم الا بانتخابات شعبية حره ومن حق المواطن ترشيح نفسه ليعتلي المناصب الحكومية بالاستحقاق واصبحت لدينا حكومة وطنية ومجلس نواب عن الشعب يستطيع ان يستجوب اي وزير او رئيسا للجمهورية وكتبنا دستورنا الدائمي وليس المؤقت كما كان في السابق حيث اكثر من خمسة وثلاثون سنه من حكم البعثيون ودستورنا مؤقتا لقد اصبحنا بين ليلة وضحاها من الدول المتقدمة وبدأت العجلة تدور وتدور مسرعة واصبحت جميع الدول والشركات الاجنبية تتوافد للعراق. الا ان فرحة العراقين لم تتم لاسيما وان هذه الاحداث المتسارعة لنهضة العراق لم تعجب الدول الدكتاتوريه المجاوره وذلك خوفا من شعوبهم ان يسقطوهم وينقضوا عليهم ليصبحوا احرارا كلعراق فبدؤا يحوكون الموآمرات لصناعة احزاب تمشي عكس التيار لتطبق اجندات خارجية ضد البلد وقد احتضنوا هذه الدول البعثيون الهاربون من العراق سارقوا اموال شعبنا ليحاربونا بها وذلك بارسال انتحارين من القاعدة ودعمهم بالمال والعتاد وارسال السيارات المفخخة الينا لتفجر المساجد والمدارس والاسواق والبنى التحتية.
 لارجاع العراق تحت هيمنة الجهل والظلام الذي كان به ولم يكتفوا بذلك ليقوموا بحربنا اعلاميا من خلال القنوات الفضائية وزرع الفتنة بيننا وذلك بتفرقتنا على اساس طائفي وعرقي لكن هيهات ان يتمكنو من ذلك لقد قطعنا نصف الطريق لنصل الى بر الامان ونحن نعرف ماهؤلاء وما دوافعهم انهم يريدون تنفيذ وصية قائدهم الجرذ الكبير حينما قال اسلم العراق خرابا وترابا، وبدأت معاناتنا مع هذه الشرذمة القذرة وهم ماتبقى من النظام البائد اللعيين صحيح اننا ننزف دما يوميا بل نسبح في بحور من الدم وخسائر مادية جسيمة الا اننا حتى ولو نقتل الف مرة ومرة ​​فلابد ياتي اليوم الموعود وينتهون هؤلاء السفلة من الانتحاريين فهذا قدرنا نحن العراقيون هكذا خلقنا تعساء ومرة ​​اخرى اتحدى كل العالم ان يمر بالتجربة التي مررنا بها ولو حدث لكم 1٪ مما يحدث لنا لاصبح العالم يقوم بانتحار جماعي لكن العراقيون صبرهم طويل واسالكم مرة اخرى اتستطيعون ان تعيشوا في بلد يوميا يقتل منه العشرات بل المئات وذلك بالتفجيرات الانتحاريه والذبح من قبل عصابات القاعدة وداعش والبعثيون الصداميون والقوميون العرب بحجة تخليص العراق من الاحتلال فانا انصحكم نصيحه ايها العرب اولا عليكم بتحرير انفسكم من جلاديكم وتحرير ارضكم من محتليها اي بصحيح العبارة خلصوا وحرروا انفسكم وبعدها فكروا بأن تخلصونا من هذه التفاهات المزروعة في عقولكم الباليه اتستطيعون العيش في بلدنا الغني بموارده الطبيعية بدون كهرباء او ماء او بنزين او نفط مدافىء وذلك بفضل هؤلاء الارهابيون من البعثيون والقاعده وداعش تبا لكم وتب بما تفكرون به من افكار ملعونه وخبيثة فان اليهود ارحم منكم ايها الانتحاريون السفله المتمثلون بالقاعدة والتكفريون القذرون والبعثيون السفله اتستطيعون العيش في بلدنا من غيرعمل وذلك لان الانتحاريون السفله من امثال القاعدة وداعش والبعثيون الانذال والذين يدعون بالقومية العربية قد قاموا بقطع سبل العيش وذلك بتفجير اماكن عملنا وتهديدنا بعدم مزاولة اي عمل والا ينسفوا ديارنا الساكنيين بها اتستطيعون العيش في بلدنا ويوجد فيه منع التجوال منذ اثنى عشر سنة وقد جائت ايام عقيمة كنا نرجع الى بيوتنا الساعة الرابعه عصرا ولم نخرج الا في اليوم التالي خوفا من الانتحارين السفلة الذي ذكرتهم انفا اتستطيعون العيش في بلدنا ونحن نخاف ان نمارس طقوسنا الدينيه وذلك خوفا من تفجير مساجدنا ومحاربة كافة المذاهب الدينية منها الاسلامية والمسيحية والصائبية وازيدية اتستطيعون العيش في بلدنا وانت تخاف ان ترسل ابنائك الى المدارس والكليات خوفا من قوى الظلام المتمثلة بالقاعدة والصداميون الانجاس من خطفهم او تفجير مدارسهم وارسالهم اليك جثث هامده اتستطيع العيش في بلدنا وانت اذا خرجت للشارع للتسوق وجلب احتياجات البيت تتلفت يمينا وشمالا خوفا من غدرك اوقتلك او اختطافك لجلب الفديه ماعدى ذلك فان اهلك يهلكون في الدعاء اليك بان ترجع اليهم سالما غانما اتستطيع العيش في بلدنا اذا داهموا دارك واشتبهوا بك واخذوك فانك سوف تقيم في سجنك الى اجل غير مسمى و تنعزل عن العالم نهائيا بانتظار الفرج اتستطيع العيش في بلدنا وانت تقود سيارتك وتتفاجأ بمرور دورية امريكيه ان لم تنتبه وتقف بالحال فانك ميت لامحال اتستطيع العيش في بلدنا اذا جائتك رسالة فيها تهديد بان تترك دارك بدون سبب وخلال 24 ساعه وبدون ان تاخذ اي شيء من اثاث منزلك والا الموت حليفك انت وعائلتك , اتستطيع العيش في بلدنا اذا خطفوا احد ابنائك او اقاربك وبدؤا يساوموك بالفدية ان لم تنفذ اوامرهم يقتلون الرهينه ولم يسلموك الجثة حتى تدفع لهم مبلغ الفدية علما ان اقل مبلغ هو عشرة الاف دولار, اضافة لهذه الاعمال فأن داعش سبا نسائنا وذبح في يومٌ واحد الف سبعمائة طالب وقتل خمسمائة سجين على الهوية واحتل مدننا امام مرئ العالم وبمساعدت الدول الشيطانية الخليجية ان هذه الدول لاتريد للعراقي ان يعيش اتستطيع العيش في بلدنا لتتحمل قساوة الشتاء وليهيب الصيف المحرق بدون وسائل التكييف والتدفئة , اتستطيع العيش في بلدنا وذلك اذا اردت ان تبيع من عقاراتك او تمشية معاملتك ان تدفع رشاوي توازي ربحك لتهاجر الى المنفى .
اتستطيع العيش في بلدنا وذلك اذا كنت تملك سيارة وسرقت منك فاحمد الله واشكره الف مره بانهم سرقوا سياراتك ولم يقتلوك اننا نعيش بالقدره الالهية واكثرنا ينتظر دوره ولم يعرف متى يقتل او يغدر او يسجن او يأسر او يذبح من قبل القاعدة الانجاس والدواعش الاراذل كل هذه الماسي التي ذكرتها انفا يعيشها الشعب العراقي وهو راضي بكل هذا العذاب من قتل وتدمير وتفجير وتهجير وارهاب وخوف وجوع وامراض مستعصية ومزمنه وظلم مابعده ظلم من حكامه وحقد الدول المجاورة له كل هذا الذي ذكرته من يستطيع تحمله سوى العراقي المظلوم , والان الا نستحق الجنه وندخلها من اوسع ابوابها ايوجد حساب يحاسب به العراقي بعد هذا العذاب المضني والشاق ان المعترضين على دخول العراقي الجنه اما ان يكونوا من القاعدة المنحرفه او الدواعش الاراذل او البعثي الجبان او من دول الجوار الحاقدين على هذا الشعب المظلوم والذين يكرهون ان ينهض من جديد ويرفع رأسه شامخاً للسماء لذا ايها العراقي انت من تستحق الجنة والمغفرة والعفو من رب السماء انت من سوف يأتيك كتابك بيمينك فأنت ستكون في عيشة راضية وجنة عالية قطوفها دانية ليقول لكم الله كلوا واشربوا هنيئاً بما اسلفتم في الايام الخالية فلك الجنة ايها العراقي لتدخلها من اوسع ابوابها.