لم يبتل حزب اوجهة سياسية بمثلى ابتلى به حزب الدعوة الاسلامية ، من انتهاز شخصيات لا تمتلك اي تاريخ او نضال للظروف من اجل ان ترتقي الى مواقع المسؤولية والسلطة ،
وهناك المئات ان لم نكن مخطئين او ربما الالاف من تلك القصص والحكايات عن انتهازين ارتقوا لمواقع السلطة والمسؤولية في حزب الدعوة ،
وقد يكون كامل الزيدي او ياسر صخيل المالكي خير امثلة على ما نقول ..
فالاول كان حارسا في مدرسة باطراف مدينة الصدر ، والجميع يعرف بان ابو علي رجل فقير الحال ، ولا يمكلك قوت يوما ولا حتى تحتفظ السجلات العقارية في بغداد بأسمه ، فالرجل قبل سقوط نظام صدام كان لا يملك شبرا واحدا في العراق قبل ان تفتح الدنيا ابوابها بعد السقوط ويصل من خلال انتخابات مجالس المحافظات وتحديدا بعد انخراطه الى حزب الدعوة تنظيم العراق ايام ما كان عبد الكريم العنزي وخضير الخزاعي متحدين ، حيث وصل ابو علي الزيد ومن خلال قائمة بغداد الى عضوية مجلس المحافظة عام 2007 قبل ان ينتهز الفرصة ويصبح رئيسا لمجلس المحافظة بعد الاطاحة بمازن مكيه ومعين الكاظمي ..!!
وما ان اعتلى كرسي مجلس المحافظة حتى فتحت الابواب له ، واغتنى واثرى ، ويملك عدة منازل بمدينة الصدر واخرى في شارع فلسطين والجادرية كما ان لديه شقة سكنية داخل المنطقة الخضراء ومشاريع اخرى هنا وهناك ، ويكفي عندما نتحدث عن كامل الزيدي وطرق اثرائه على حساب المال العام ، ان نتذكر ابناء اشقائقه والمولدات التي يمتلكونها في اغلب مناطق العاصمة وطبعا سهل لهم عمهم الحصول على الوقود ” وغيرها من الامتيازات التي منحت لهم وكان لهم النصيب الاكبر من ما يسمى الموالدات الحكومية والتي كانت اكبر اكذوبة في تاريخ محافظة بغداد.
نعود الى ياسر صخيل المالكي ، النائب البرلمان ، كل تاريخه انه زوج لحوراء ابنة نوري المالكي ، وكان مرافقا لرئيس الوزراء السابق ، وتشهد له ازقة محافظة بابل بانه كان بائعا جوالا للنفط ، قبل ان يصبح بائعا للغاز ، وبعد 2003 انتهز الفرصة ليصبح بـ”جال عمه ” احد العاملين في المكتب الخاص ، حيث استثمر علاقاته بالتجار في ابرام عدة صفقات ، نال منها نصيب كبيرا من الاموال ، ترجمها الى شراء عقارات في كربلاء وبابل وبامكان هيئة النزاهة مثلا ان تعمل جردا بسيطا في دائرة العقارات لتعرف كم هي املاك أل صخيل الان ، وجميعها بعد عام 2008 ..
صحيح ان القانون لا يمكن ان يحاسب كامل الزيدي او ان يسال ياسر خصيل وغيرهم من الذين اثروا على حساب المال العام ، ولكن العراقيين قادرين يوما ان يسالوا كل من نهب امولا الشعب المسكين …
حينها يمكن ان نقول” صبرا آل ياسر فان موعدكم السجن”…
اكثر ما يؤلمنا ان عائلة الشيهيد الشيخ عارف البصري احد دعاة حزب الدعوة لا تملك اي ثروة ، ولا حتى اي عقار ، ان بنت الشهيد السيدة زينب اصبحت عضوه في البرلمان ، مع ياسر صخيل وكامل الزيدي وامن الظلم ان نقارن بين الثلاثة ..
فالزيدي وياسر لا يحفظ التاريخ انه لديهما شهيدا واحدا من عائلتهما في سجون البعث ، بينما الشيهد البصري كان اشهر من علم على نار …