22 نوفمبر، 2024 11:09 م
Search
Close this search box.

صبراً ياأوتار الصبر

صبراً ياأوتار الصبر

لا يزال العراق الحبيب يعاني من عدم السيادة والتدخل الغير مبرر والمباشر لدول الجوار في شؤونه الداخلية وخصوصاً على مستوى المشهد السياسي هذا من جانب والجانب الأخر على المستوى الاقتصادي، كل هذا يحدث في ظل فساد أداري ومالي مستشري في كافة مرافق الحياة والذي يلقي بنتائجه على حياة المواطن العراقي اليومية ، عندما تكون دولتك نفطية وتمتلك اكبر احتياطي نفطي وميزانيتها مائة مليار دولار او أكثر بقليل نرى شعباً يعيش تحت خط الفقر ،هذا هو حال المواطن في بلد النفط في بلد الأنبياء والحضارات يفتقرون لأبسط مقومات الحياة أليس معيباً بحق هذا الشعب وهو يقتله الإرهاب يوماً والجوع والفقر ينخر باأبنأهِ ، أن المواطن العراقي بما يواجهه من نقص في الخدمات من كهرباء وماء وسكن وفقر دائم بات اليوم لعبه رخيصة بيد بعض الدول والتي لايروق لها أن يصبح العراق اَمن مؤمن بكل مفاصل الحياة وناجح سياسيا واقتصاديا على المستوى العربي لا بل على المستوى الدولي ، لذلك اليوم نرى السياسيين العراقيين لا يعيرون أهمية للمعاناة التي يعيشها المواطن وما حل به من مآسٍ وظلم عبر مر السنون ، حتى أصبح إسالة الدم العراقيّ شئ عادي وفقدان الأمن والخدمات شيئاً مألوفا لدى السياسيين التي غلبت مصالحها الشخصية على المصلحة العامة ، أن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب المتناحرة على السلطة  أولى المؤشرات عن عدم اللامبالاة التي يبديها هؤلاء السياسيين في العراق بحق أبناء جلدة  بلدهم الذيي لهم الفضل في إيصالهم إلى ماوصلوا إليه ألان  من تسلط سلطوي ، أن عدمَ توفير الخدمات الضرورية والعيش الرغيد للمواطن العراقيّ هو صورة مخزية بحق تلك الأصابع الزرقاء التي انتخبتهم ، فلماذا اليوم نعيد نفس الكره في انتخاب بعض ممن كان خير برهان في فشلهم والبعض الأخر كان يستحق منا انتخابه ، ونحن نشقى ونعاني وهم يعيشون حياة الغنى والترف الباذخ ولا يفكّرون بمعاناتنا ولصبرنا حدود .
من عام 2003 ولغاية ألان ونحن نسمع تلك القصيده الهزيلة والخجولة من الساده المسؤولين عندما يقولون….. سوف نعمل وتم انجاز وسنرتقي وسنبذل كل جهودنا ونستنكر وبشده وسوف نحاسب من يقصر بحق عمله وووو…الخ هذه هي الكلمات التي نسمعها منهم لكن متى تترجم للواقع وعلى ارض الحقيقة لتصبح حقيقة  الله أعلم !!! الكل لايملك عصى سحرية والكل يرمي بعيوبه على الأخر والجميع هم وطنيون والمواطن هو الخائن ،لكن ماذنب هذا الشعب المسكين الذي صبر وصبر على المر والوجع والضياع والاه ، العصى السحرية ضاعت بجيوب سماسره اليوم حتى لايستقر الوضع ،ويد رئيس الحكومة لاتصفق وحدها فهي تحتاج لمن يدعمها من خلال الحوار الجاد المبني على الثقة المتبادلة من كل الأطراف المشتركة بالحكومة والعملية السياسية ،ولا الشعب المغلوب على أمره له القدره ان يمتلك او يشتري  مصباح علاء الدين السحري حتى ينقذ نفسه منهم ومن دول الجوار حتى لو كان من صناعة صينية هذه الصناعة  التي دمرت الاقتصاد العراقي وتفككت بسببها  معامل عراقية عملاقة كانت تغطي حاجة المواطن وبجوده عالية . 
أرضنا انتهكت من قبل دول الجوار حتى بات تقسيمها علناً والكل يبحث عن نصيبه من ارض العراق  وسمائنا مسلوبة منا، طائرات تدخل وتقصف الأراضي العراقية والسادة المسؤولين نائمون بالعسل، مياهنا لايحق لنا الصيد بها وهي مصادرة من قبل  دول كانت بالماضي تسمى دويلات وكانت تخشى اسمك ياعراق واليوم هي من تضع لك الخطوط لمسيرة التنمية ان كانت هناك تنمية فيك فعلاً ؟ دويلات حطمت المواطن وأنهكت كاهله من خلال تعطيل البند او مايسمى بالبند السابع أمام مسمع ومرائ السادة الكرام من ساستنا ، بالأمس كانوا فقراء واليوم أصبحوا من سادة البلاد ورموا بفقرهم علينا، محافظاتنا وقرانا الحدودية تقصف بالمدافع يوميا والصمت هي نتيجة معروفة ونكتفي فقط  بالتنديد!! اليوم أنادي اين انتم ياشيوخنا وشبابنا رغم أنني اعرف أنكم قد توزعتم بين شهيد ومشرد ومعوق وسجين ، لكن دعونا نوحد مواقفنا ونترك خلافاتنا ونجعل العراق الذي تصاهرنا به وكبرنا فيه، لنقف وقفة مشرفة  بوجه كل من يحاول المس بأراضينا وسيادتنا ، لذلك أملنا بحكومتنا أن تصلح ماافسده الدهر وان تعيد هيبة العراق الى عالمه العربي والدولي ويأخذ مكانته الطبيعية بين الأمم ونترك الخلافات والمزايدات لان الوطن اكبر من أي منصب واكبر من أرواحنا وأولادنا .
 ويبقى صبرنا على طويل وماتحملنا لأجل العراق قطرة في بحر أنجاه اسمك ياعراق ، لكن لصبرنا حدود ،ختاما اقول  من سجن لسجن جبت العمر ياعراق وعليك بكل وكت متسلطة كفارك لسواد عيون شعبك ما اجاك خطار اجت كله لسواد عيون اًبارك مثل حاتم جنت تذبح فرس للضيف بس شعرة فرس ما يسوه خطارك  خلصت العمر دم تنزف اخبارك وترجع انشاء الله منور وتسعد عيالك. تحية لك ياعراق الخير عراق الأنبياء عراق المحبة والوئام والسلام وتحية لصبرك ياعراق ولشعبك العظيم .

أحدث المقالات