المطاليب والاستحقاقات التي نسجتها قلوب مكلومة بنار العوز وأتعبها الصبر لتخرج في فضاء التحرير لتدق مسمار إرادة الإصلاح في جسد الفساد والفاسدين ..المكان تجمعه لغة واحدة .. ألوان وقمصان مختلفة .. تردد لحن واحد ..ارحلوا ..ارحلوا ..الرغبات تضع ثقل آمالها وآلامها في أجواء حارة تتصاعد مع أنفاس المتظاهرين التي تصنع الحل ..فالخراب كصيف جهنمي طويل خرج من تحت قميص اللصوص لينفجر ظلما .. دفعنا أن نتظاهر للتغيير والخروج بحلول واقعية في معركة الإصلاح والتصحيح التي يدركها المتظاهر بإعادة ما خربه المفسدون التي كان المواطن المستهدف فيها..فكلما امتدت التظاهرات صحبة رجال الشدة ظهر معها نفر ضال يروج لأفكار من ركب الموجة للترويج الى لغة المندسين ..
الضرورة ملحة لإخراج التظاهرات في ثوبها الابيض وعدم منح الفرصة للمرتزقة والمندسين وأذناب دول الجوار أن لا يلوثوا هذا النقاء ..ما يحدث من حراك سلمي لا يعني تشخيص الداء دون الدواء.. والتمدد والتقصير في محاسبة من تقاسم أموال البلد ..وانما لجم الأخطاء وإيقاف عملية الفساد المستشري ومعالجة الأوضاع المتردية هي أهدافنا المتوخاة ..
لا نساوم على كشف حرامية ..التسليح والتجهيز الوهمي ..محاكمة الفاسدين ..استرداد الأموال من اللصوص المهربة خارج البلد سواء كانت بنايات ..مولات..شركات نصب واحتيال ..رصيد في البنوك ..في الامارات ..لندن ..قطر.. ألاردن ..روسيا وغيرها من اقطار العالم !!
ونحاسب مختلس المنصب..والمتصل بدول معادية ..ومختلس المال العام ..الرواتب العالية للبرلمانيين ..المخصصات الخاصة ..حل الحمايات وإسنادها الى وزارة الداخلي .واذا نبقى نعدد ونتحدث عن التجاوزات نتعب من ثمرة التغيير!!
رغم ان مطاليبنا قانونية ودستورية ..لكننا نخوض حرب مقدسة ضد الدواعش بجهاد القوات المسلحة والحشد الشعبي ونحن سند وظهير لهم بالادلة والبراهين ووفاء سواء كنا معهم في الخنادق الأمامية أو في ساحة الحرير.