شَقَّ الفجر دياجير الظلام بقطرات المطر التي إنسابت على أرض بلادي العارية, وكأن الفجر يستحي مقاومة تلك القطرات ويخجل من البوح لتلك القطرات ..بالله عليكِ ايتها القطرات هدئي من فيض نسماتك الممطرة !! تعجبت تلك القطرات من قول الفجر, الآ تعلمي فهناك طفل بزاوية خيمة كلما اغدقتِ بقطراتكِ سينساب عليه الماء ,سيصيبه البرد !!
شمس خجولة كسلى لاتقاوم الغيوب المظلمة ,تحاول أن تطل من بعيد الافق ..لاتقدر فموعد الغيوب لايبارح المكان ,,الشمس على ناصية الانكسار تحاول عبور الغيمات نحو مرسى آمن …
هدوء يغطي المكان ,وقطرات ندى المطر تنساب على تلك الاوراق الخجلة والطفل يحبو على اخوته المكسدين في الخيمة في مكان ضيق!! همسات الام الرقيقة وهي تلتحف صغارها …ياله من سكون وهدوء مع ضجيج داخل النفس يحاول تلك الام ..ماذا سيكون نهاية اليوم ..هل ستشهد مأساة أم امل بغدٍ أجمل.
ـــــــــــــــــــــــــــ