بالأمس رحل عن عالم صاحبة الجلالة ومن العاملين في إدارة نقابة الصحفيين العراقيين المرحوم صباح السامرائي (أبو أحمد) حيث كان الرجل مثالا للصحفي القدير والخلق الرفيع ، وتراه في كل أنشطة النقابة حاضرا ، ينجز معاملات الزملاء الصحفيين سواء في تجديد هوية لنقابة أو انتخاباتها أو ية فعالية صحفية في أروقة النقابة.
شاءت الأقدار أن يعمل معنا في جريدة الفرات عام 2005 ، وكان مدققا لغويا بارعا ومحررا كفوءا ، وعمل في أكثر من مؤسسة صحفية، كان آخرها في إدارة نقابة الصحفيين العراقيين ، وعمل بدأب وأخلاص من أجل ان يكون أنموذجا للزميل الذي يقدم الخدمة لزملائه بكل رحابة صدر ، بل كلل أو ملل.
بقيت لسنوات إتصل به عند الإستفسار عن أحوال النقابة وعن أخبارها ، وهو يطمئنني على أخبارها عند السؤال عن أي طلب نود معرفته عنها ، وكان صدره الرحب وإبتسامته التي يقابل بها الزملاء هي من تدخل الإرتياح في نفوسهم ، وهو يؤدي أية خدمة يطلبها منه أي زميل وبخاصة من رواد الصحافة ومن مخضرميها.
ومن دواعي فخرنا وحززنا عليه أن نرثي الرجل بما يستحق من كلمات تليق بمقامه ومكانته ، فقد ودعنا بسرعة بعد أن أمعن المرض الخبيث في بعض أنحاء جسده الطاهر الى أن توفاه الله الى دار القرار .
أملنا كما نعهده بالسيد نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي أن يكون قريبا من أهله ومن إبنه (أحمد) في الأحوال التي تستوجب تقديم الدعم والإسناد ، حيث لايتوانى السيد النقيب عن تلك المآثر والخصال الحميدة عندما تتطلب وقفة الرجال مواقف من هذا النوع.
للمرحوم الزميل صباح السامرائي ( أبو احمد ) الرحمة والغفران من رب العزة الرحمن الرحيم ..ودعاؤنا أن يسكن الفقيد فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملائه من الأسرة الصحفية الصبر والسلوان..إنا لله وإنا اليه راجعون.