17 نوفمبر، 2024 4:28 م
Search
Close this search box.

صباح البغدادي أسم مستعار لتمرير الكاذب من ألاخبار

صباح البغدادي أسم مستعار لتمرير الكاذب من ألاخبار

حتى لايكون موقع كتابات الذي عشقه العراقيون مأوى لمحترفي التضليل ومروجي الدعاية السمجة الممجوجة التي يختلط فيها ألابتذال السلوكي والهبوط ألاخلاقي من خلال أختلاق الذرائع لنظام صدام حسين الذي ماعرفه عاقل وأحبه وما سكت عن ظلمه وهمجيته ألا من به لوثة عقلية ونفسية كتلك التي جعلت صاحب ألاسم المستعار ” صباح البغدادي ” يتطاول من فرط جهله على عظيم من عظماء الفكر والمعرفة البشرية ذلك هو السيد الشهيد محمد باقر الصدر ليقول هذا المفتري ” صباح البغدادي ” : أن كتاب أقتصادنا ليس من تأليف محمد باقر الصدر وأنما هو من تأليف ” أبو يوسف ” ولمن لايعرف من هو أبو يوسف : هو تلميذ ألامام أبو حنيفة المعاصر للآمام جعفر بن محمد الصادق “ع” .
وهذا ألادعاء الوقح بنسبة تأليف كتاب ” أقتصادنا ” الى أبي يوسف في العصر العباسي لايرتكبه ألا الحمقى ومدمني تزييف الحقائق , ومن باب فرض المحال ليس بمحال , فلماذا لم يذكر العلماء والمحققون ذلك من أمثال : الطبري والعسقلاني , وأبن ألاثير , وغيرهم من المعنيين بتراجم المؤلفين الذين لم يتركوا صغيرا ولا كبيرا من أحداث ومؤلفات الباحثين والمحققين ألا وذكروها , وكتاب الخراج لآبي يوسف ذكره المؤرخون وهو غير كتاب ” أقتصادنا ” في المادة والمنهج وفي روح العصر الذي كتب فيه .
وأنا أحببت أن أضع القراء أمام هذه الحقيقة حتى يعرفوا من هو صباح البغدادي الذي يمتهن التحريف ويتعمد تزييف الوقائع ونقلها مشوهة حتى يأخذ القراء معلومات مغلوطة وكاذبة بطريقة ليس ورائها ألا مصادرة الشرفاء والمخلصين وتشويه سمعة العراق والعراقيين وأعطاء المبررات الكيدية لآعداء العراق ليوغلوا في ممارساتهم العدوانية التي أصبحت مكشوفة من خلال أرتال السيارات المتفجرة في بغداد والمدن العراقية , ومن خلال العبوات وألآحزمة الناسفة التي تدفع أموالها السعودية وقطر وجمعيات في الكويت وألامارات والبحرين وغرفة عمليات في ألاردن يقودها بعض ألامراء السعوديين مع بعض ضباط ومستشارين من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبأتصال وثيق مع الموساد ألاسرائيلي .
واذا كان يحلو لمن أدمن تزييف الحقائق وخدمة ألارهاب من بقية أيتام عصابة صدام حسين , أن يحاولوا يائسين مقارنة ماقام به ألارهابي معين أبو ظهر من صيدا الذي تبرأ منه والده وعشيرته  ومعه ألارهابي المحمد فلسطيني من مخيم عين الحلوة وهو مصاب بخلل نفسي كما صرحت بذلك عائلته , والذين قاموا بالتفجير ألانتحاري بالقرب من السفارة ألايرانية في بئر حسن في بيروت وراح من جرائه عشرات الشهداء والجرحى من سكنة المنطقة المجاورة للسفارة , وأذا كان يحلو لصباح البغدادي أن يعتبر أستهداف السفارة ألايرانية بالتفجير عملا مبررا ناسيا ماقامت به الجمهورية ألاسلامية في أيران من دعم غير محدود للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني أعترف بذلك قادة حماس وبقية منظمات المقاومة , وموقف أيران الداعم للمقاومة الفلسطينية والرافض للوجود الصهيوني المحتل هو الذي جعل أسرائيل تقيم الدنيا ولا تقعدها بسبب شبه ألاتفاق النووي مع أمريكا والدول ألاوربية مما جعل السعودية تلتحق بالموقف ألاسرائيلي كاشفة عن حقد دفين وعداء مستبطن عبرت عنه بدعم العصابات التكفيرية المسلحة التي تمارس العنف في كل من العراق وسورية , والذين يبررون ماحدث من محاولة تفجير السفارة ألايرانية في بيروت أنما يكشفون عن هويتهم السياسية التي أصبحت تتماثل مع الهوية ألاسرائيلية في الموا قف المصيرية للآمة العربية وألاسلامية , وصباح البغدادي الذي يستغل أخطاء الحكومة العراقية ليتخذ منها مبررا ليصبح مروجا لجرائم نظام صدام حسين وسفارته التي أصبحت ثكنات مسلحة تطارد أبناء الشعب العراقي وتوزع ألاموال على العملاء والمأجورين حتى بلغ ما يعطى للاردنيين الذين يسجلون في حزب صدام حسين ” 1000 ” دولارا شهريا وللطلبة ” 500 ” دولارا شهريا بينما كان أبناء الشعب العراقي يعانون العوز وملاحقة جلاوزة ألامن الصدامي الذين أستبدوا بكل شيئ وأستباحوا كل شيئ وسفارة صدام حسين في بيروت لم تكن سفارة للعراقيين وهي تنفق من أموالهم وأنما كانت وكرا للجواسيس والعملاء وخونة الشعب العراقي , لقد وقع صدام حسين ذات مرة على أعدام ” 540 ” داعية من أعضاء حزب الدعوة وكان مسرورا وأعلن للزبانية من حوله أنه يشعر بالسعادة لآنه وقع على أعدام ” 540 ” من أعضاء حزب الدعوة , ولم يكتفي صدام بذلك وأنما أصدر القرار المشؤم رقم ” 156″ في 31| 3| 1980 بأعدام الدعاة وبأثر رجعي للقرابة الرابعة وهو من القرارات التي لم تشهد لها البشرية مثالا حتى في القرون الوسطى وعصر المغول , وعندما يتحول موظفو سفارات صدام الى قتلة ومحترفي جريمة لايصبح توجيه العقاب لهم عملا أرهابيا وأنما هو من أعمال الدفاع عن النفس وأعداد القوة لايقاف ظلم المتجبرين الذين لايرتدعون ألا بالقوة قال ألامام علي عليه السلام : ” ردوا الحجر من حيث أتى فأن الشر لايرده ألا الشر ” ولصباح البغدادي ولغيره ومن هم على شاكلته من المتباكين على نظام القتلة الصداميين الذين أصبحوا أعوانا للتكفيريين الارهابيين ومن خلفهم أمراء العائلة السعودية التي فتحت أجوائها للطيران الحربي ألامريكي وكل وجود أمريكي لاسرائيل فيه عين وممثل , والذين يقيمون في عمان ومنهم ممتهن التحريف صباح البغدادي الذي يدعي أنه يستقي معلوماته عن حزب الدعوة في تلك ألايام التي كان حزب الدعوة ألاسلامية يضم نخبة من أبناء العراق عرفوا بحسن الخلق والوعي الوطني حتى دخلت عليه شوائب ليست منه فرفض ألاصلاء الشرفاء الوطنيون ذلك وتوقفوا عن الممارسة الخطأ , ومواقف هؤلاء معروفة معلنة عبر الفضائيات ووسائل ألاعلام ومن يدعي غير ماصرحوا هم به أنما يتحمل ألاثم مرتين , مرة لآنه يكذب , ومرة لآنه يصر ويبالغ بالكذب , ولو كان صباح البغدادي صادقا لذكر أسم المعمم الذي أعطاه المعلومات الكاذبة , وكل من يعرف الساحة العراقية جيدا يعرف كم جمعت مناطق الحجيرة والسيدة زينب من الموتورين الذين لاهم لهم سوى أشاعة ألاخبار الملفقة حتى عرف عند العراقيين في تلك ألايام مايسمى  بوكالة ” السيدة زينب ” للاخبار المحرفة وحاشى السيدة زينب من ذلك , وأدعاء صباح البغدادي بناء على معلومات المعمم المجهول بأن بعض ألاسماء القيادية قد تم طردهم وتوعد بأعطاء التفاصيل لاحقا وهو تهرب مستعجل مريب على طريقة يكاد المريب يقول خذوني , وألاسم الذي ذكره نعرفه وتتلمذنا على دروسه ومحاضراته وقرأنا فكره في أكثر من كتاب وصحيفة وموقع , وهو المبادر لجلاء المواقف التاريخية الغامضة من تاريخ حزب الدعوة ألاسلامية وحياة الدعاة فقد سمعناه من على قناة البغدادية يقول : انا رجل تنظيم ولست حزبيا , فعندما يخطأ الحزبيون أقول هذا خطأ وأتوقف عنه , ثم قال : توقفت عن العمل الحزبي عام 1984 لظهور شوائب ليست من صلب نظرية الحزب ومبادئه , وكرر هذا البيان من على قناة الديار , وفضائية ألاتجاه ذلك هو أستاذنا الذي نفتخر به ويفتخر به كل عراقي غيور على وطنه وشعبه هو الدكتور علي التميمي الذي قاد جبهة مرام حتى يقضي على الطائفية ورفض العمل مع ألاحتلال , وكان يردد أبيات الشاعر أحمد مطر :-
أنا ضد أمريكا الى أن تنقضي هذي الحياة ويوضع الميزان
أنا ضدها حتى وأن رق الحصى
                    يوما وسال الجلمد الصوان
ستعود أوطاني الى أوطانها
              أن عاد أنسانا بها ألانسان ؟
وأستاذنا الدكتور علي التميمي هو من قال من على فضائية ألاتجاه : أن الذين هم في الحكم اليوم ليسوا دعاة وأنما هم حواشي مكاتب ومنتفعي سلطة , فقامة بهذا الحجم وهذا السمو لايمكن للمحرفين وأدعياء المعلومة الكاذبة أن ينالوا منه وهو يعيش هموم شعبه ويقف معهم في السراء والضراء مثلما لم ينالوا من عبقرية محمد باقر الصدر عندما نسبوا زورا كتاب أقتصادنا الى أبي يوسف وهو أمر يضحك الثكلى ومن يجرأ على هذا النوع من ألادعاء والتحريف ليس له مكانا في عالم الكتابة , وليس له مكانا في نفوس وعقول من يبحث عن الحقيقة .

أحدث المقالات