6 أبريل، 2024 10:14 م
Search
Close this search box.

صانع الفخار

Facebook
Twitter
LinkedIn

الهواء مختلف

ثقيل في المنزل

وطري في الحقول

تهرول أقدامي حيث تدب الحياة

ينساب النهر بين أصابعي

ويمامة تشرب من كفي

وسرب من اليمام يقتفي أثري

وعشب بعد وجبة مطر

أختلط برائحة حبوب اللقاح

ودخان حرائق أغصان ذُبلت

ونيازك تطلق النار وتخبو

المًُزارع سعيد بالحصاد

وغيث من الله مُرسل

ونص استعصى

تركني كصانع فخار

يطاوعه الطين ليناً

وصلبا فيعصى

باحتياجي لاختزال حكايتي

فالإسهاب يشعرني بالدوار

كطائرٍ وحيداً بمجرة

وما عندي تضيق به الروح

عقلي الأحمق ينازع قراراتي

وحين أعيد سرد حكايتي

يبقى الحبر فوق أصابعي

تجتاحني تيارات باردة

اتجه للرب أساله النصيحة

ككائن استهلك عمره بالأسئلة

كملاح عائد على متن سفينة

خالي الوفاض

سيتلاشى كل شيء

مثل الرسم على الرمل

خذني بعيدًا

لا خرائط معي

ومركبي تطوح به الريح

شاحبة الوجوه حولي

المستترة بقناع

والمسفرة

القلب يخيب الظن

والعقل يكبح جماحه

كل شيء يحتاج لإضفاء القليل

حتى الألم غالبا

ما يجعلنا نحفر بدواخلنا

لنكتشف معالم متوارية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب