23 ديسمبر، 2024 5:59 ص

صالح والعزف على المزامير البيت الإبراهيميه1

صالح والعزف على المزامير البيت الإبراهيميه1

تمثل دعوة رئيس الجمهورية برهم صالح لإنشاء البيت الإبراهيمي للسلم والتعايش بين الشعوب والأديان فتحا ونصرا كبيرا للإستراتيجية الإسرائيلية لبناء مملكة يهوذا وداؤود وسليمان من الفرات إلي النيل كما هي العبارة التي تتصدر منصة الكنيست الإسرائيلي التي تقول(أرضك يا إسرائيل من الفرات إلي النيل)،وستمنح هذه الدعوه على ترامى وجودها في أرض الشتات وفي الأراضي الفلسطينية دفعة قوية لتصديق نصوص التوراة المكتوبة بأيدي الحاخامات خاصة ما جاء في سفر التكوين والتي تقول(في ذلك اليوم قطع الرب وعدا لآبرام إني أعطيك ولنسلك من نهر الفرات إلي نهر مصر الكبير).

ولعله من المؤمل جدا أن يصدر الحاخامات كتبة أسفار التوراة سفرا توراتيا تاريخيا جديدا يشمل أسماء وهيئات رموز الحكومة العراقية اذا تم إنشاء هذا البيت خاصة وأن تعريف الدين عند اليهود بأنه التاريخ وأن التاريخ هو الدين،كما أن أسفار التوراة التي كتبوها تزخر بالأسماء مثل “صمويل وأشعيا وشمشون ويهوذا وبن زيون وداؤود وإسرائيل وبنيامين وإسحاق وأبرام وسلمون وكنعان وكوش وحام”وغيرها من آلاف الأسماء اليهودية التي إرتبطت بأحداث دينية وتاريخية في مسارات التاريخ اليهودي على مر العصور.
وكلما أنجز اليهود منجزا جديدا أو أحدثو حدثا مميزا في إطار سعيهم للتمدد الجغرافي أو الديني كتبوا سفرا جديدا يضاف لأسفار التوراة المكتوبة بأيديهم .

إن الدعوة لإنشاء البيت الإبراهيمي إختصر العديد من المراحل التاريخية للدولة العبرية وهذه الدعوه تسعى لبناء مملكة يهوذا وداؤود وسليمان خاصة وإن حفريات إسرائيل تحت المسجد الأقصى منذ سنين قد قطعت شوطا بعيدا لهدم المسجد الأقصى تحت أي زريعة من العوامل الطبيعية مثل زلزال مزعوم أو توابعه أو أي حدث مصنوع يبررونه للعالم توطئة لإقامة هيكل يهوذا وسليمان وداؤود وتكون البيت الإبراهيمية للتعايش السلمي بين الأديان والشعوب هي خير مهدأ ومسكن ومخدر لغضب الأمة الإسلامية.

إن الدعوةبرهم صالح للبيت الإبراهيمي الراهن سيكون حجة وسببا رئيسا لمطالبة الدولة العبرية لتجميد النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تحذر من المكر اليهودي وخيانتهم للمواثيق والعهود،وقد تصبح سورة البقرة وسورة آل عمران وجميع الآيات القرآنية التي تحكي مخازي هؤلاء اليهود من قبيل المنشورات السرية في العراق والبلاد الإسلامية التي يمنع تداولها لأنها تخالف الإتفاقية الإبراهيمية مخالفة صريحة_ حيث أن من الأهداف الإستراتيجية لليهود والصهاينة إلغاء جميع الأديان ونصوصها المقدسة فيما عدا نصوصهم التوراتية المكتوبة بأيديهم والتي تأسست على هديها البيت الإبراهيمية وهذه ليست من بنات أفكارنا بل هو ما أعلنوا عنه منذ أن أصدرو ما يعرف ببرتكولات حكماء صهيون حيث جاء في البرتكول الرابع عشر من هذه البرتكولات ما يلي:-
[متى ما ولجنا أبواب مملكتنا لا يليق بنا أن يكون فيها دين آخر غير ديننا وهو دين الله الواحد المرتبط به مصيرنا من حيث كوننا شعب الله المختار وبواسطته إرتبط مصير العالم بمصيرنا فيجب علينا أن نكنس جميع الأديان الأخرى على إختلاف صورها…]

إن الدولة العبرية(إسرائيل)هي دولة دينية بإمتياز وتحكمها النصوص التوراتية والتلمودية في جميع مساراتها السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية ورؤاها الإستراتيجية بل إن إعلان ولادة الدولة العبرية مساء السبت 14\مايو/1948 تمت صياغته على هدى صلاة الخالق والبركة الأخيرة في الصلاة التوراتية التالية:-

[…بثقتنا في رب إسرائيل كشهود على إعلاننا هذا في دورة أعضاء مجلس الدولة المؤقت بمن فيهم أعضاء الحكومة المؤقتة هنا في المدينة العبرية تل أبيب في هذا اليوم السبت مساء 14/مايو/1948 يا حامي إسرائيل قم بمساعدة إسرائيل وامنح عطيتك ليهود إسرائيل].

إننا لسنا في العراق فحسب ولكن على نطاق العالم أجمع على أعتاب دورة تاريخية جديدة تشهد علوا إسرائيليا مشهودا ليس بيدهم ممهورا بتوقيع حكومات بلدان العالم تسود خلالها الأدبيات التوراتية والتلمودية في السياسة والإقتصاد والثقافة والإجتماع والإستراتيجية العالمية إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.،،، نواصل.