من منا لا يعرف عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء ، الليثي ، أبا عثمان ، الشهير بالجاحظ … كبير أئمة الأدب ، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة ، والمولود في البصرة سنة (163هـ) … والذي أصيب بالفلج ( وهو مرض يشبه الشلل النصفي ) في آخر عمره … وكان مشوه الخلقة … ومات والكتاب على صدره ! … فقد قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه وهي حابس لنفسه في مستودع للكتب ينهم من العلم وينهم العلم من عافيته !!! … وذلك في سنة 255هـ .
ومن منا لا يعرف صالح ابن ام صالح المطلكي المصلحي الولاء ، الشهير بكبير كشوانية العراق بعد ثروته الكبيرة من النعلان التي استقبله وودعه بها اولاد عمومته في الفلوجة ! … وهو في ذات الوقت المنافس الكبير للشيطان الرجيم وجمراته التي يرجم بها في مكة المكرمة بعد أن جمع أكواما من الحصى ( والثليثيات ) التي رجمه بها الأحرار ومن على أرض الفلوجة الطاهرة ، وهو المولود في الأول من شهر يوليو / تموز عام 1947م في قضاء الفلوجة – محافظة الانبار غرب العراق … وقد أصيب بالثول ( وهي لعنة بالبلادة والصفاقة ) في أول ومنتصف وآخر عمره وقد شوهد مؤخرا وهو يتبحرث في تراب الفلوجة وثراها لا محبة فيها وشوقا لأيام الصبا وإنما هروبا من النعل والأحذية التي كانت تطارده !!! … وكان رديء الخُلُق وقد مات سياسيا بعد أن قتلته أكداس النعلان التي سقطت على رأسه في أرض الفلوجة في آخر أيام عام ( 2012 م ) ذلك العام الذي رفض المغادرة نحو عام جديد إلا بعد أن يشهد طقسه السياسي زخّات نعلانية كثيفة على رأس المطلك !!! .
حديثنا اليوم ليس عن جبلين … وإنما عن قمة جبل في الأدب وسحيق وادٍ في قلة الأدب !!! … حديثنا عن الجاحظ صاحب الكتاب الممتع الشهير ( كتاب البرصان و العرجان و العميان و الحولان ) … والكتابُ: طَرْحٌ أدبي تاريخي تحليلي يجمع فوائد حول أشهر العوران، والعرجان، والبرصان، والحولان، والعميان،… مع ذكر عوارض هذه العلل، مقارنةً بالأسوياء... حيث تناول الذين أصيبوا بعاهات فتعالوا عليها فلم تعقهم عن أن يصبحوا ما اصبحوا عليه: قادة وعلماء وأدباء وشعراء، وان هؤلاء قالوا أشعارا كثيرة تعبر عن واقعهم، جمعه وسجله الجاحظ ليكون تعبيرا صادقا عن نفوس مرهفة حساسة … وكما قالت العرب: كل ذو عاهة جبار .
وحديثنا في ذات الوقت عن المطلك صاحب التاريخ الشهير في التلون والنفاق والمصلحية من قبل الإحتلال حيث الذلة والإهانة في حزب البعث السابق ومسح الكرامة في العمل في مزارع سجودة … إلى العمالة بعد الإحتلال وبيع القضية والإنبطاح تحت المالكي وتنفيذ أجندته مقابل كفخات كثيرة ودراهم معدودة !!! … حيث يفكر ابن أم صالح المطلك بجدية هذه الأيام … وبعد الخبرة الواسعة التي اكتسبها من خلال زيارته الماراثونية إلى الفلوجة !!! … من أن يؤلف كتابا على غرار كتاب الجاحظ ( كتاب البرصان و العرجان و العميان و الحولان ) … واقترح أن يسميه ( كتاب خبرة الثولان في التعامل مع النعلان والحذيان ) … حيث من المنتظر أن يتحدث المطلك في فصول كتابه الأخيرة عن ثلاث تجارب مهمة في هذه المجال العلمي والأدبي الفريد :
الأولى : تجربة أياد علاوي الفريدة خلال زيارته للنجف قبل سنين … والقدرة الرهيبة على الهروب من نعلان الزوار الذين طردوه ولم يسمحوا له بدخول المرقد .
الثانية : تجربة ضرب الرئيس الأميركي بالحذاء من قبل الصحفي منتظر الزيدي ، والدراسة العلمية الهندسية التي قام بها المطلك لتصحيح زوايا إطلاق الحذاء وتعديلها في التجارب القادمة !!!.
الثالثة : تجربة سعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة وبرتبته الفخرية كرئيس عرفاء !!! … وقد رفع أهالي الفلوجة أحذيتهم له أثناء محاولة طائرته العمودية النزول في ساحة التظاهرات … مما دعاه وبحركة بهلوانية سريعة للهروب قبل أن يقع المحذور !!! .
إضافة إلى تجربة المطلك نفسه مع الحذيان والتي ستتصدر الفصول الثلاثة الأولى من كتابه الفريد … كما من المؤمل أن تقدم شركة جلود ( باتا سابقا ) عرضا مغريا للمطلك للعمل كمستشار أول في معاملها … وتسليمه جائزة النعال الذهبي أسوة بجائزة السعفة الذهبية السينمائي … وكان من أسباب تأخر حفل تسليمه الجائزة … هو الخلاف البسيط حول آلية تسليم المطلك لجائزة النعال الذهبي والكيفية التي سيتم لطمه … عفوا … إعطاؤه إياها !!! … وعشنه وشفنه !!! .