19 ديسمبر، 2024 5:48 ص

صالح المطلك … يحيي ذكرى الجاحظ !!

صالح المطلك … يحيي ذكرى الجاحظ !!

 من منا لا يعرف عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء ، الليثي ، أبا عثمان ، الشهير بالجاحظ … كبير أئمة الأدب ، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة ، والمولود في البصرة سنة (163هـ) … والذي أصيب بالفلج ( وهو مرض يشبه الشلل النصفي ) في آخر عمره … وكان مشوه الخلقة … ومات والكتاب على صدره ! … فقد قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه وهي حابس لنفسه في مستودع للكتب ينهم من العلم وينهم العلم من عافيته !!! … وذلك في سنة 255هـ .
  ومن منا لا يعرف صالح ابن ام صالح المطلكي المصلحي الولاء ، الشهير بكبير كشوانية العراق بعد ثروته الكبيرة من النعلان التي استقبله وودعه بها اولاد عمومته في الفلوجة ! … وهو في ذات الوقت المنافس الكبير للشيطان الرجيم وجمراته التي يرجم بها في مكة المكرمة بعد أن جمع أكواما من الحصى ( والثليثيات ) التي رجمه بها الأحرار ومن على أرض الفلوجة الطاهرة ، وهو المولود في الأول من شهر يوليو / تموز عام 1947م في قضاء الفلوجة – محافظة الانبار غرب العراق … وقد أصيب بالثول ( وهي لعنة بالبلادة والصفاقة ) في أول ومنتصف وآخر عمره وقد شوهد مؤخرا وهو يتبحرث في تراب الفلوجة وثراها لا محبة فيها وشوقا لأيام الصبا وإنما هروبا من النعل والأحذية التي كانت تطارده !!! … وكان رديء الخُلُق وقد مات سياسيا بعد أن قتلته أكداس النعلان التي سقطت على رأسه في أرض الفلوجة في آخر أيام عام ( 2012 م ) ذلك العام الذي رفض المغادرة نحو عام جديد إلا بعد أن يشهد طقسه السياسي زخّات نعلانية كثيفة على رأس المطلك !!! . 
   حديثنا اليوم ليس عن جبلين … وإنما عن قمة جبل في الأدب وسحيق وادٍ في قلة الأدب !!! … حديثنا عن الجاحظ صاحب الكتاب الممتع الشهير ( كتاب البرصان و العرجان و العميان و الحولان ) … والكتابُ: طَرْحٌ أدبي تاريخي تحليلي يجمع فوائد حول أشهر العوران، والعرجان، والبرصان، والحولان،‏ والعميان،… مع ذكر عوارض هذه العلل، مقارنةً بالأسوياء.‏.. حيث تناول الذين أصيبوا بعاهات فتعالوا عليها فلم تعقهم عن أن يصبحوا ما اصبحوا عليه: قادة وعلماء وأدباء وشعراء، وان هؤلاء قالوا أشعارا كثيرة تعبر عن واقعهم، جمعه وسجله الجاحظ ليكون تعبيرا صادقا عن نفوس مرهفة حساسة … وكما قالت العرب: كل ذو عاهة جبار .
   وحديثنا في ذات الوقت عن المطلك صاحب التاريخ الشهير في التلون والنفاق والمصلحية من  قبل الإحتلال حيث الذلة والإهانة في حزب البعث السابق ومسح الكرامة في العمل في مزارع سجودة … إلى العمالة بعد الإحتلال وبيع القضية والإنبطاح تحت المالكي وتنفيذ أجندته مقابل كفخات كثيرة ودراهم معدودة !!! … حيث يفكر ابن أم صالح المطلك بجدية هذه الأيام … وبعد الخبرة الواسعة التي اكتسبها من خلال زيارته الماراثونية إلى الفلوجة !!! … من أن يؤلف كتابا على غرار كتاب الجاحظ ( كتاب البرصان و العرجان و العميان و الحولان ) … واقترح أن يسميه ( كتاب خبرة الثولان في التعامل مع النعلان والحذيان ) … حيث من المنتظر أن يتحدث المطلك في فصول كتابه الأخيرة عن ثلاث تجارب مهمة في هذه المجال العلمي والأدبي الفريد :
الأولى : تجربة أياد علاوي الفريدة خلال زيارته للنجف قبل سنين … والقدرة الرهيبة على  الهروب من نعلان الزوار الذين طردوه ولم يسمحوا له بدخول المرقد .
الثانية : تجربة ضرب الرئيس الأميركي بالحذاء من قبل الصحفي منتظر الزيدي ، والدراسة العلمية الهندسية التي قام بها المطلك لتصحيح زوايا إطلاق الحذاء وتعديلها في التجارب القادمة !!!. 
الثالثة : تجربة سعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة وبرتبته الفخرية كرئيس عرفاء !!! … وقد رفع أهالي الفلوجة أحذيتهم له أثناء محاولة طائرته العمودية النزول في ساحة التظاهرات … مما دعاه وبحركة بهلوانية سريعة للهروب قبل أن يقع المحذور !!! .
   إضافة إلى تجربة المطلك نفسه مع الحذيان والتي ستتصدر الفصول الثلاثة الأولى من كتابه الفريد … كما من المؤمل أن تقدم شركة جلود ( باتا سابقا ) عرضا مغريا للمطلك للعمل كمستشار أول في معاملها … وتسليمه جائزة النعال الذهبي أسوة بجائزة السعفة الذهبية السينمائي … وكان من أسباب تأخر حفل تسليمه الجائزة … هو الخلاف البسيط حول آلية تسليم المطلك لجائزة النعال الذهبي والكيفية التي سيتم لطمه … عفوا … إعطاؤه إياها !!! … وعشنه وشفنه !!! .

أحدث المقالات

أحدث المقالات