23 ديسمبر، 2024 2:48 م

صار – زحمة – أباتشي !!

صار – زحمة – أباتشي !!

مرّةً اخرى اطلّت ” الأباتشي ” لكنها فعلاً وكأنها تتبختر .! , فبعدَ اوّل ظهورٍ وحضورٍ لها في البلاد حين ضربت وقصفت العباد عند الغزو والإحتلال , كان استخدامها في معركة الفلوجة الأولى , ثمّ اضطرّ ” العمّ سام ” ليستعملها مرّةً ثانية في معركة الفلوجة الثانية في عام 2005 . وبالرغم من المعارك مع داعش منذ نحو سنتين في تكريت وبيجي وسامراء والرمادي وغيرها , فلمْ ترَ الأدارة الأمريكية وقيادتها العسكرية ايّة ضرورة لإشراكها في تلك المعارك .!! , ومع اقتراب حسم المعركة في الفلوجة , شنّتْ ” الأباتشي ” يوم الأثنين الماضي هجوماً كاسحاً وهائلاً وكأنّه قَلبَ الموازين في المنطقة .! , حيث سمحَ اوباما لها بدخول هذا السوح لأوّل مرة ” بعد تلكم السنين الطوال ” , وزير الدفاع الأمريكي امتنعَ عن الإفصاح عن تفاصيل هذه العمليّة .!! لكنّ مسؤولاً عسكريّاً امريكياً ” طلب بعدم الكشف عن أسمه ورتبته العسكرية ” قال : – انّ طائرتين مروحيتين من صنف الأباتشي قد نَفّذتٍ مهمّة قتالية في الفلوجة , واضاف : انّ الضربة وجّهتها طائرة واحدة اطلقت فيها النار على مركبة لداعش على الأرض ,

وهذا هو النصّ الدقيق للسيد المسؤول العسكري الأمريكي المنشور في ” الإعلام ” .  كيف تكون الإهانة والإستخفاف بالدولة العراقية وقيادتها اكثر من ذلك .! , وهل الفترة المتبقيّة للرئيس الأمريكي في البيت الأبيض هي المدّة التي تلهو وتلعب بها امريكا بالعراق او برئيس وزراء العراق , او مع احزاب السلطة  .!وإذْ لا نتطرّق هنا عن المعارك مع داعش في المحافظات والمدن المشار اليها اعلاه , واذا لا نسأل لماذا لم تطلّ هذه المروحيّة الفتّاكة منذ بدء المعركة مع مع الدواعش في الفلوجة , فأيّة مسخرةٍ أنْ تقوم طائرة واحدة بتنفيذ ضربة جويّة على عجلة داعشية مع الأشارة أنّ ثمن صاروخ هذه المروحية اغلى بكثير من المركبة المضروبة .!لا حاجة للتأكيد , ولن نأتي بجديد اذا ما قلنا أنّ إشراك عددٍ مناسب من هذه الطائرة عند انطلاق المعركة , كان قد وفّر علينا اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى والمعدّات العسكية ايضاً .للإشارةِ فقط عن ” بعض ” مميزات الأباتشي : – فأنها مسلّحة بصواريخ ” هيلفاير ” الخارقة للدروع , وتحمل 76 صاروخ جو – ارض من عيار 76 , 2 ضدّ الأفراد والعجلات ذات التصفيح الخفيف , وكذلك مزوّدة بصواريخ ” هايدرا ” 70 الفعالة تجاه مختلف انواع الأهداف الأرضية  , بالأضافة الى امتلاكها لثلاثة انظمة للرؤية الليلية والنهارية المزودة بتكنولوجيا تقريب صورة الهدف ..دونما ريبٍ , فأنّ هذا الأسلوب الأمريكي المستخف حتى بالرأي العام اينما كان , فهو متعمّد وله ما لهُ من اهدافٍ مُبيّته , وما اسهل اللعب على الضعفاء .!