في مساء يوم الاربعاء الموافق 10/ 9 في منطقة الصالحية اثار انتباهي تصرفاً لرجل مملوءٍ بصحبة شاب ثلاثيني وهو يضرب حارس العمارة “151 ” ويصرخ بأعلى صوته انا السادن الشرعي للروضة الحسينة المطهرة انا صاحب نصر الله وعليك ان تغادر العراق فورا ، انا املك هنا في هذه العمارة شقتين ألا تعرفني ” ، واستمر بضرب حارس العمارة وهو سوداني الجنسية بسبب عدم فتحه الباب الامامي الذي اعتاد ان يغلقه حفاظا على سلامة سكان الشقق.
اثار فضولي هذا الموقف الذي دفعني لمعرفة بعض التفاصيل ومنها ان الشاب الذي يرافقه يدعى ” علي ” هو صهره وابن اخ رئيس مستشاري رئيس الوزراء السابق ثامر الغضبان.
وثامر الغضبان لمن لايعرفه هو شقيق لخمسة اخوان قياديين في حزب البعث احدهم احد قادة ثورة البعث والاخر ضابط امن كبير يدعى حذيفة واخر والاخر وهو يشغل منصب رئيس هيئة مستشاري رئيس الوزراء فضلا عن ان صاحب نصر الله قد شغل منصب سادن الروضة الحسينية منذ عام 1991 ولغاية 2003 وهو معروف لايحتاج تعريف لاهل كربلاء وقيادي نشط في حزب البعث والمخابرات وسوابقه لايمكن لاي مواطن كربلائي ان ينساها مليئة بالغدر والتنكيل بهم.
الشيء الجديد الذي تم اكتشافه ان سادن الروضة الحسينية المطهرة تم اعادته من مقر لجوءه في الهند ليسكن في شقق فارهة في منطقة الصالحية بجوار وزارة العدل بصحبة صهرة ابن اخت رئيس مستشاري رئيس الوزراء السابق ولكنه وحين يفقد عقله بسبب الشراب يبدأ بالصياح بأعلى صوته ” انا السادن الشرعي للروضة الحسينية وهولاء الاغراب سلبوا حقي ” وفهمت انه يكرر هذا منذ سنوات ويأتي الى سكنه ويخرج بسيارة رئاسية تعود لمكتب رئيس الوزراء السابق.
الغريب ان المالكي ولسنوات طويلة يكرر انه جاء لانقاذ ضحايا البعث وبناء البلد وتحقيق نظام ديمقراطي جديد لكن كيف يمكن لرجل ان يسهم في بناء بلد وهو يتجسس على العراقيين حين كان يسكن في السيدة زينب لقاء مبلغ 2000 ليرة تدفعها له المخابرات السورية شهريا وهذه وثيقة مسجلة في المخابرات السورية ويعرفها الكثير من اللاجئين في سوريا ، وكيف يمكن له ان يخدم الشعب وهو من اعاد الجلادين الى مناصبهم واعانهم على ظلم الشعب من جديد وبدورنا ندعو الدكتور العبادي ليس للبطش بالبعثين ولكن ان لايسلطهم على الاخرينويحيل من ارتكب مجازر بحق الشعب الى المحاكم ويعفوا عن الاخرين لكي يحيا الشعب بسلام وامان.