9 أبريل، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

صاحب دين سارق!‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقال ان رجل كبير في العمر توفيه و ترك زوجة وولد في مقتبل العمر, هذه الزوجة كانت زاهده عابدة امام الناس و ولدها و لكن في الخفاء عكس ذالك تماماً , و كانت مصاحبة رجل يأتي اليها في غياب ولدها , ذات يوم قال صاحبها ان باب دارك سبيل لشرب الماء و شجرة ضل الناس تشرب منه و تجلس و انا لا اريد احد يراني عندما اأتي اليك, فقالت لأبنها اقطع هذه الشجرة ,قال لماذا؟ اجابت عندما استقبل القبله و ارى الشجرة التي كان ابيك يسقيها من السبيل اتذكرة فلا اقدر على الصمود ففعل الولد ما تطلب منه امـه العابده الزاهدة , ذات ليله جاء الى البيت و عثر عليها في وضع مشين , فقال ليس لي قدرة على محاسبتها انها والدتي علية ان احاسب نفسي و اترك القرية و اذهب بعيداً , ذهب الولد الى مكان بعيد لا احد يعرفه فيه و بعيداً ايضاً عن قريتهم , عندما دخل الجديدة وجد رجل ذا وقار و شيب يعمل في حرث الارض و جلس ينظر اليه و قد تمعن عندما وجده يعمل في ارضين متجاورتين و عندما ينتهي من الاولى يغسل اداة الحرث ثم يذهب الى الارض الثانية , زاد الفضول في الولد و قرر ان يسأله , قال له يا عم لماذا انت تغسل المحراث قبل الانتقال الى الارض الاخرى , رد عليه حتى لا تنتقل حبة رمل من هذه الارض الى تلك و يكون عليه ذنب , تركه و اكمل مسيره عند طريقة وجد رجل ذا علم و معرفه و ذا نور على وجهه و في اسفل قدمه يوجد جرصان , سأله يا شيخنا لماذا تضع الجرصين في قدمك , اجابه حتى لا اسحق ذبابه او نمله و انا اسير فأضع جرص كي تسمع و تتنحى عن طريقي , اكمل الطريق و دخل المدينة وجدها في شغب و حراس الملك يقودون الناس الى السجن فسال ماذا يحدث ؟
قالوا ان خزينة الملك سرقت و قد اعتقلوا كل رجل في القرية الآ شخصين هما من المشايخ , فذهب الى الملك و قال انا لدية القدرة على معرفة  من سرقك , قال كيف؟ قال شيد سجن و ضع جدار وهمي و انا اجلس خلف الجدار و اعتقل الشيخين , قال كيف اعتقهم هم اصحاب دين و ذا نور و علم ؟ قال اذا ارت معرفة السارق عليك بهذا العمل فعل الملك ما قاله الشاب , جلس الولد و كان يسمع ليلتهم في الصلاة قائمون و عند الجلوس يسبحون بعد الانتهاء تقدم الفلاح و قال للثاني هل انت اخبرت زوجكَ بما فعلنا ؟ قال لا هل انت قلت لأحد ؟ رد عليه لم افعل ذلك و انما اخبرتك اين وضعت المال و تحت اي شجره كان , خرج الولد و قال للملك ان هذين هم السارقان و كان هذا قولهم و هذا مكان الذهب , سأله الامير ممن تعلمت هذا ؟ اجاب لم اتعلمه من احد لكن في مخيلتي كل صاحب دين و تقوى هو عكس و يظهر للناس و قد رأيت امي تلك العابده الزاهده و كيف حرمت الناس من شرب الماء و العصافير بناء اعشاشها و هذان الرجلان اراداه ان يحرمان القرية من العيش , اسألك سيدي ان تقبل العيش لي في بلدكم , لك ذلك .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب