لو بحثنا اليوم عن سياسي واحد يستطيع ان يستوعب نجاح المخلصين . فلن نجد .. إننا نعيش زمن الامعقول بكل ما تحمله الكلمة من معنى.إن السقوط فى زمن الامعقول يُعد كارثة لكل الشرفاء لأنه يعنى الإهانة المطلقة مثلما تقول نواياهم الخسيسة …ولذلك اليوم أحاول ان اكتب من جديد عن مسوؤل عمل بكل شرف ونكران ذات وتضحيه من الصعب ان تجدها في رجالات السلطه والمسؤوليه في وقتنا الراهن .اني اكتب عن امين بغداد صابر العيساوي الذي قدم استقالته بعد ان طفح الكيل .ولكن سيظل صابر العيساوي فى قلب كل شريف مهما قالت عنه القنوات الفضائية المأجوره ، ومهما قال عنه أقزام السياسه والمصالح وصحافتهم الرخيصة ..وأقول .لماذا يا فئران السلطة والسياسه. لماذا يا خونة الأمانة .. لماذا يا عشاق الزور .. لماذا يا خدّام الباطل .. لماذا يا حطب جهنم ؟!! ماذا فعل فيكم هذا الرجل لكى تكنّوا له كل هذا العداء .. وكيف أغمضتم العين عن كل ما يفعله الآن سماسرة الفساد والرذيلة .؛ إن صابر العيساوي يمثل الشرف فى أبهى صوره ، وكل من فقد شرفه لابد أن يكرهه لأنه يذكره بما حُرم منه ويذكره بالإهانة والوضاعة والعار ..إنكم لا تعبرون إلا عن أنفسكم وعن السلطة التى رغبتّكم ودمرت معها أخلاقكم اذا تبقى لديكم شئ اسمه الأخلاق والله … إنه لشئ مؤسف ومخجل ومعيب ، ولكن تلك هى بضاعتهم ، وكل إناء ينضح بما فيه لقد عمل صابر العيساوي بكل شهامه وعانى كثيرًا ، ، وإن كانت لديه أخطاء فإنها لم تكن نتيجة رفاهية وإنما كانت نتيجة أحداث جسام ..صابر لم يكن متخاذلا يقف على قارعة الطريق وينادى ” الامانه للبيع” لقد أرغم فى حالات كثيرة على ما كان يفعله ولم يترك له المتربصين والخبثاء طريقـًا آخر يستطيع أن يسلكه ، ولو تحدث صابر العيساوي فسيفضح الجميع .. سيكشف زيف الكثير من السياسيين وسيخبر الرائ العام بكل ما أخفته وسائل الإعلام ،إن أفضل ما نقدمه الآن من باب الوفاء لهذا الرجل هو السير على نهجه واكمال ما بدأه من مشاريع وادامة المتحقق منها خمة لبغداد واهلها ..لان المتربصين يريدون تدمير ماانجز او التقليل من اهميته لا لشيئ سوى انهم يتمنون النيل من المخلصين امثال صابر العيساوي وارجاع البلد الى الحضيض بأفكارهم ونواياهم وطموحاتهم الغير مشروعه !! …ولا يمكن لفاسد أن يكون غيورا، ولا يمكن لقواد أن يكون طاهرًا ، ولا يمكن لسارق أن يكون أمينـًا .. إن فاقد الشئ لا يعطيه ….
وإن كان الأمر كذلك فلا أجد غير مقولة سيدنا نوح لقومه (( ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم ان كان يريد الله أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون )) .
إن صا بر العيساوي وحسب وجهة نظري المتواضعه وهي ماتتطابق مع رائ اغلب اهالي بغداد الشرفاء يُعد استثناء وسط اغلب المسوؤلين في وقتنا الراهن إنه واقع لا يتكرر كثيرًا ، ولو كان هناك انصاف حقيقي لكان لبغداد شأن آخر … لدينا الآن مسوؤلين كثر ، ولكن أين هم ؟!! … وأين أثرهم وتأثيرهم بل أين رجولتهم وإيمانهم ؟!!
إنهم يتكاثرون مثلما تتكاثر الفئران ، وينبتون وسط العفن مثلما تنبت الأشجار الخبيثة ، وينتشرون وسط البلاء مثلما ينتشر الوباء … لكن هذا الرجل كان وسيبقى حقيقة واضحة الفكر والمعالم .. امتلك القدرة على التحدى وعمل مجاهدا وبدون يأس إلى أن صنع انجازاته بنفسه دون مساعدة من احد ..ولنا أن نتخيل لو وجد صابر العيساوي من يسانده ويساعده ويشد من أزره ولا يخذله ..كيف ستكون بغداد وفق ماكان يتمنى ونحن معه كأجمل عاصمه في الشرق الأوسط …
لقد كان صابر العيساوي مشروع جديد لكل شريف …ولكن قومه خذلوه مع كل الأسف!!!؟ ..وللحديث بقيه،…رمضان كريم أيها الأحبه الأعزاء وكل عام وعراقنا بخير …والسلام عليكم ؟