22 نوفمبر، 2024 8:15 م
Search
Close this search box.

شيوعي سابقا طائفي ذيلي حاليا

شيوعي سابقا طائفي ذيلي حاليا

لا تعجب ان سمعت ان فلان الذي كان يدعي الشيوعية او البعثية او الديموقراطية او القومية او او صار بعد 2003 يحمل فكرا اخر مغايرا لما كان عليه … سمعت وقرأت ورأيت ان بعض الاشخاص وخاصة في العراق في العهدين الملكي والجمهوري القي القبض عليهم بتهمة الانتماء الى جماعة او تنظيم ما او مدح شخصية ما وفي التحقيق يطلب منه ان يشتم تلك الشخصية او الفكر او التنظيم المعين ويغادر المكان بسلام ولكنه يرفض هذا العمل ويعتبره اهانة له قبل غيرة وتاخذه العزة بالنفس ويتحمل عقوبة قاسية قد تصل الى الاعدام ولا ينفذ ما تطلب منه الجهة التحقيقية …. قبل 2003 اضطر الكثير من المواطنين التماشي مع الحكم المتسلط فكل الطرق مسدودة امامه اذا لم يحضئ بمباركة المنظمات الحزبية وتزويده بما يمكنه من الحصول على بعثة او وظيفة او قبول في مؤسسة ما او ترقيه او اي شيء يتعلق بشؤون الحياة فيلتمس طريق الوساطة او المعارف او الانتماء ولو كان شكليا من اجل ادامة الحياة له ولمن تحت مسؤوليته …..
لقد افرزت مرحلة ما بعد 2003 القليل من المعقول والكثير من اللا معقول فمثلا الاستماتة في الدفاع عن الاحتلال الامريكي او الايراني او الاعلان وباعلى الصوت انه عميل اصيل لهذه الدولة او تلك حتى من قال منهم لو نشبت حرب بين العراق وايران فانه سيحارب الى جانب ايران ضد العراق كما حارب سابقا في فترة الحرب العراقية الايرانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نقرأ الكثير من المقالات لبعض الكتاب الذي يدعون الوطنية والانتماء للعراق يمجد النظام الايراني ومرشده الاعلى او حتى ادواتهم في السيطرة على شؤون العراق لصالح ايران ويعتبرون سليماني او المهندس شهداء محور المقاومه ويغمضون اعينهم عما تقوم به العناصر الولائيه لايران والتي تقوم بقتل وخطف واغتصاب وتهجير العراقيين والسيطرة او التجريف لممتلكاتهم والذين ضاق بهم ذرعا ماهم عليه من فقدان العناصر المهمة للحياة واولها حق العمل لتدبير شؤون الحياة والخدمات الاجتماعية الاخرئ كتوفير الامن والكهرباء والماء والرعاية الصحية والاجتماعية بل وينكرون على الاخرين رغبتهم وتوجهاتهم نحو الدول والشعوب التي ترتبط معهم في وشائج القومية والجيرة والقرابة لا بل يتهجمون علئ تلك الدول ولا يسمحون لها ان تساعد العراق بما يحتاجه من خدمات مثل تطوير البيئة الزراعية او تزويد العراق بالكهرباء والمشتقات النفطية مثل الغاز والبنزين رغم الفرق الكبير بالاسعار بين المصدر الحالي ايران والمعروض من قبل الدول العربية كما يرفضون الدعم المادي والمعنوي منهم للعراق تنفيذا لتوجيهات الولي السخيف , والبعض يطري على الحشد الشعبي ويصفه بالمقدس وهنا نسجل اننا مع كل وطني غيور نذر نفسه للدفاع عن الشعب والوطن لا كما يعلن صراحة اكثر قادة المنظمات المنتمية تحت لواء الحشد الشعبي بانهم مع محور ما يسمى بالمقاومة التي تديره ايران وحقيقة هذا المحور هو الدفاع عن مصالح ايران واحتلالها لشعوب المنطقة العراق وسوريا ولبنان واليمن ولا ينكر مسؤولي ايران ان الحشد تابع اليهم وحين يصرحون يقولون حشدنا الشعبي في العراق او سوريا او اليمن او لبنان وفعلا تنفذ هذه المجاميع ما يطلب منها فتقصف السفارة او القواعد الامريكية في العراق او كما يفعل الحوثيون بقصف المنشاّت او المواقع في السعودية او يتوجهون الى سوريا للدفاع عن النظام البعثي هناك بينما يشنون عملية استأصال لبعثي العراق وكما حول حسن نصر لبنان الئ بلد متهالك وحديقة لزرع الحشيشه والافيون وتصديرها الى دول الخليج واوربا من اجل نفوذ ايران ومصالحها وعمليات الاغتيال والخطف والتخريب جاريه على قدم وساق او تحريك اسماعيل هنيه لضرب اسرائيل التي يتحاشون الرد علئ ضرباتها لترد اسرائيل بتدمير شامل لقطاع غزة دون ان يتحرك ما يسمى محور المقاومة لنصرة هنية الجالس على التل مقابل التخريب والابادة لسكان القطاع ورغم الاختلاف الظاهري بين ايران واسرائيل ولكن هناك علاقات وثيقة غير معلنه كشفت جزء منها مايسمى ايران غيث تعرف “إيران غيت ” أيضا باسم “إيران كونترا” وينسب اسمها إلى صفقة سرية حيث باعت إدارة الرئيس رونالد ريغان خلال فترة ولايته الثانية إيران أسلحة بوساطة إسرائيلية،

على الرغم من قرار حظر بيع الأسلحة إلى طهران وتصنيف الإدارة الأميركية لها “عدوة لأميركا” وراعية للإرهاب كما اسقط الاتحاد السوفياتي السابق طائرة كانت تحمل اسلحة واجهزة ومعدات اسرائيلية في طريقها الى ايران كما نفذت اسرائيل ضربة تدميرية لمفاعل تموز بعد ان عجزت ايران عن تدميره
نعود ونقول لمن يدعي الوطنية وانه من حملة الافكار اليسارية والقومية او غيرها ان الالتصاق بصفة واحدة يمثل صفة الثبات على المباديء والشرف الذي لا يقدر بثمن اما الجمع بين الفكر الشيوعي والفكر الثيوقراطي مثلا ماهو الا انتهازية العقيدة والمنافع الشخصية على حساب المباديء والشرف ولم يعد هناك من يجهل التميز بين هذا وذاك ونقول لمثل هؤلاء كما ورد في المثل : مازاد حنون في الاسلام خردلة ولا النصارئ لهم شغل بحنون

أحدث المقالات