23 ديسمبر، 2024 7:04 ص

شيوخ تلعفر ووجهائها يشيدون برعاية النجيفي لمؤتمر التعايش وسعيه لإنجاح المصالحة والوئام الوطني

شيوخ تلعفر ووجهائها يشيدون برعاية النجيفي لمؤتمر التعايش وسعيه لإنجاح المصالحة والوئام الوطني

جهود طيبة بذلها السيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية من خلال عقده مؤتمر الوئام والمصالحة الوطنية الذي حضره العشرات من كبار شيوخ ووجهاء قضاء تلعفر من كل مكونات هذه المدينة التي يأمل سكانها ان يحققوا مبدأ التعايش والسلام والوئام ، بعد ان حاولت داعش أن تضرب على وتر الطائفية والنعرات المذهبية لتسعى الى تمزيق الجسد العراقي في كل محافظاته ومدنه، لكن سكان تلعفر ومدن العراق التي ابتلت بإرهاب داعش وجورها وظلمها اصروا الا ان يحملوا راية العراق الواحد الموحد ويبقوا متماسكين متحابين، وهم كلهم اصرار على محاربة داعش وتلقينها الدروس المريرة والحاق الهزيمة المرة بها.
لقد اكد شيوخ تلعفر ووجهائها من خلال هذا المؤتمر الذي استمر يومين وحضرته مختلف وسائل الاعلام وتنافلت اخباره ان بشائر هذا اللقاء التاريخي رسم معالم لوحة النسيج العراقي المتماسك المتآلف وقد عبروا عن خالص شكرهم وتقديرهم للسيد اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف متحدون الذي اشرف على مجريات هذا اللقاء ورعاه وناشد جمعهم الخير ودعوته لهم الى التكاتف والوحدة وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة ابناء تلعفر من خلال عمل يوحد جمعهم الخير هذا ، بما يسهم في محاربة داعش وان تتوجه كل البنادق نحو تصويب اهدافها الى رؤوس الشر الداعشية التي تسعى الى اشاعة الخراب والدمار، في اية بقعة آمنة على ارض العراق سعت الى ان تعيث فيها داعش خرابا ودمارا.
لقد كان مؤتمر التعايش بين مكونات تلعفر مناسبة وطنية ينبغي ان يتم تعميمها على مناطق مختلفة من العراق تلك التي تشهد حالات من التنافر وتسعى جهات خارجية للعب على وتر الطائفية لاشعال نيران الحقد والضغينة بين مكونات هذه المناطق التي تجمع اطيافا مختلفة من ابناء الشعب العراقي وهم يحدوهم الأمل بالخلاص من ربقة داعش ومن طغيانها واستهتارها بمقدرات العراقيين، وقد تزايد الوعي باهمية التجانس والوحدة الوطنية بين المكونات العراقية لاعادة اللحمة الوطنية والمشاعر الاخوية التي تقرب الاواصر وتبني مجتمعا يسوده الأمن والأمان بدل حالات التوتر والاضطراب التي تشعل قوى اقليمية وجهات خارجية نيران حقدها الاسود لتزداد اشتعالا ويكتوي العراقيون بنيرانها المحرقة.
وقد عبر المشاركون من شخصيات عشائرية معروفة عن املهم ان تسفر مقررات هذا المؤتمر عن خطوات ملموسة تحمي وحدتهم وتزيد من تماسكهم كونهم يحملون الهم العراقي الواحد والخطر الداهم الذي ينبغي على الجميع ان يواجهوه بروح الفريق الواحد، وبخاصة في محافظة نينوى رمز التآخي والمحبة والوئام، وان تشهد مدنها تحرير اراضيها من سطوة داعش ويتخلص اهالي نينوى من ظلم داعش ومن تحكمها برقاب اهلها ومن تعريض حياتهم الى مخاطر مهلكة، وقد اصر الجميع على الاسهام الفاعل في هذا الجهد الوطني لتحرير كامل تراب محافظتهم والمناطق الاخرى من رجس داعش وتلقينها الدروس المرة بأن تلعن اليوم الاسود الذي ورطها في العبث بمقدرات العراقيين ، وها هي بشائر النصر تلوح في الافق بعد ان يشمر اهالي نينوى وتلعفر على وجه الخصوص عن سواعدهم ليحرروا كامل التراب العراقي بعون الله.
وكان النجيفي قد أكد خلال استقباله ليومين متتالين للجمع الخير من شيوخ تلعفر وبحضور وسائل الاعلام ضرورة ان يعتمد الجميع المرونة والصدق في النوايا وتقديم التنازلات واستخدام الحكمة وسبل الحوار الى اقصاها لنصرة اجيالنا واهلنا وتحقيق امالهم في ان يروا مدنهم وقد اشرقت شمس انطلاقتها وقد ازاحوا هذا الكابوس الذي كان يجثم لأشهر على ربوع مدنهم، مشيدا بوقفة شيوخ تلعفر واصرارهم على انجاح المؤتمر وتطبيق مقرراته التي اتفق الجميع على ان تكون القاسم المشترك الذي يوصلهم الى الطريق المنشود ليلحقوا بالمجرمين من عصابات داعش مر الهزائم ويحرروا كامل تراب مدنهم ، وهم رجالها الصيد الميامين ، وهي مهمة وطنية ينبغي ان يشترك فيها الجميع ان أريد لمحافظة نينوى ان تشرق شمسها من جديد، وان هذا اليوم ليس ببعيد بعون الله، وان غدا لناظره قريب.