18 نوفمبر، 2024 8:30 ص
Search
Close this search box.

شيوخ الدمج وعبيد الدولار !

شيوخ الدمج وعبيد الدولار !

شيوخ الدمج على الإسلام،  وفتوتهم حسب البورصة والدولار،  أعمالهم يندى لها جبين الإنسانية،  وأفعالهم كشياطين الأرض،  جعلوا في كل بيت أنين يتامى وعويل أرامل،  لا يروق لهم إلا ان يروا قطع الرؤوس والأشلاء المتناثرة،  ولا يطيب لهم شم أي رائحة إلا رائحة الدماء،  هؤلاء دراكولات العالم (مصاصي الدماء)  لا يظهر من أفواههم الا النتن،  قوم لعنهم الله على لسان جميع الأنبياء والأوصياء،  استباحوا الحرمات وأسأوا إلى الإسلام وجميع الديانات السماوية والإنسانية. 
بعد ان ملئت اليوم أنوفهم برائحة دماء الأطفال،  والنساء،  والشباب،  والأبرياء من العالم وخاصتا في العراق،  وسوريا،  صار يتطلعون لشم روائح نتنه أخرى من أفعال  إسلافهم السابقون،  ويعيدوا ما قاموا به من أفعال دنيئة من شق بطن حمزة وإخراج كبده،  وعصر فاطمة بنت رسول الله بين الحائط والباب وإسقاط جنينها واغتصاب حقها من ارض فدك،  وتهديم وحرث قبر الإمام الحسين (عليه السلام ) ومعاقبة زائريه بقطع الأيدي،  وتهديم مراقد أهل البيت (عليهم السلام )  في البقيع،  وتفجير ضريح العسكريين في سامراء.  
حيث قاموا اليوم  بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي،  ما هذا إلا امتداد إلى أولئك الشرذمة الضالة ليجددوا الحقد والبغضاء الى رسول الله (صل الله عليه واله) ويديموا تلك الفتاوى التي طعنت المشروع الالاهي،  وشوهت الرسالة السمحأ التي بعث من اجلها الرسول الكريم ( صل الله عليه واله ).
إنّ حجر بن عدي، كان من خيار الصحابة عابداً،  زاهداً مستجاب الدعوة عارفاً بالله تعالى عرفان من لا يرتقي إليه أدنى شكّ،  مسلّماً أمره إليه،  مطيعاً له،  مجاهداً بالحقّ، مقاوماً للظلم والجور،  لا تأخذه في الله لومت لائم،  لا يبالي بالموت في سبيل ذلك،  باذلاً في سبيل الله كلّ ما يملك حتّى نفسه وولده في طاعة ربّه ورضاه،  حيث قال في حقه رسول الله(صلى الله عليه وآله) سيُقتل بعذراء أُناس يغضب الله لهم وأهل السماء.
لقد كان في يوما ما تكدس محصول البصل في أسواق مدينة عكة،  حيث اجتمع المزارعين ليجدوا حل إلى تصريف هذا المحصول،  فاتفقوا على دفع المال إلى احد أصحاب الفتاوى الطائشة الذي روى عن الرسول الكريم ( صل الله عليه واله )  أكثر من ستة عشر إلف حديث،  ولم يعاصر الرسول إلا أشهر معدودة مستغلين بساطة الناس آنذاك،  حيث قال سمعت رسول الله ذات يوم يقول (من أكل بصل عكه كأنما زار مكة) وفي اليوم التالي تصرف المحصول من الأسواق بالكامل. 
ان الشعوب اليوم تمر بمنعطف خطير وتسير وفق مخططات مشبوهة للنيل من التوجه الإسلامي،  وكأنما نعيش في القرون الأولى أو ما قبل الدعوة الإسلامية من جهل وتجهيل واستباحت الحرمات وإتباع الغرائز والشهوات،  التي خالية من أدنى شيء من الإنسانية  وكل يصرح ويفتي حسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية،  ولم يتوانى يوما عن اللهث وراء المال وحب الشهوات. 
إما اليوم ما نشاهده من فتاوى وتحريض على استباحة الدماء،  والإعراض،  وحرق المنطقة وجعلها تدور في دوامة وهذا ما يجعلنا نتساءل عدة أسئلة،   إذا كان الخروج على الظالم والتصدي للحكم الظالم  القائم  في سوريا حسب ما يزعمون إذن ما علاقة نبش القبور بالنظام القائم وخاصتا نبش قبور صحابة رسول الله ؟ هل كان حجر بن عدي قائد في جيش بشار الأسد؟ أو ثمة علاقة بينهم؟؟؟

أحدث المقالات