23 ديسمبر، 2024 7:13 م

شيوخ الانبار .. عناوين للشموخ والمكانة الرفيعة

شيوخ الانبار .. عناوين للشموخ والمكانة الرفيعة

شيوخ الانبار هم من إختارتهم الاقدار ليكونوا عنوانا لكل فضيلة وموطن الكرم والضيافة والاباء، يعرفهم القاصي والداني،وليس بمقدور كائنا من كان أن ينال من مكانتهم ورفعتهم وهم عناوين شامخة ، يترفعون عن ان تنزلق أقدامهم الى الصغائر ، ومواقفهم محل رفعة واباء لكل متطلع الى الخيروالفضيلة ، وتجدهم المنقذ في الملمات عندما تدلهم بالملايين الدنيا ، ولم يجدوا بابا يلجأون اليه بعد الله الا هم، فكانت مضايفهم عامرة بأهلها وشيوخها الاجلاء تقصدهم الدنيا لتنهل من تأريهخم وأمجادهم زادا لهم في الملمات ، ومعينا لمن داست عليهم الاقدار ليرفعوا  عن كاهلنا غائلة الظلم وغدر الزمان.

شيوخ  الانبار ، وكل شيوخ العراق الأصيلين الإجلاء ، هم من أرسوا لنا دساتير وقيم تعجز كل ديمقراطيات الغرب أن ترسي قيما مثل قيمهم ، وهم من يعدون أنفسهم وبلدهم دولة عظمى ، لاينازعهم أحد على المكانة او المنزلة ، أو بمقدوره أن يحجب شمسهم وكواكب مجدهم اللامعة في سماء العراق، ويشهد لهم تاريخ العراق والمنطقة ، أنهم هم الذين حفظوا العراق من أن تتدهور أحواله الى مالا يرتضيه الزمان لأهل العراق، وحفظوا الارض والعرض، ولن يسمحوا لكائن من كان أن يتطاول على العراق أو ينال من مكانة أي عراقي ، ودافعوا عن كل العراق من غربه الى شرقه ومن شماله الى جنوبه ، لكي يحفظوا له وحدته وحفظوا شرفه من أن يتعرض للامتهان.

ولن يكون بمقدور كائنا من يكون أن يشوه مكانة شيوخ الانبار وأهلها الطيبين وصفحاتهم الناصعة البياض ، مهما حاوات بعض الالسن أن تتخذ من ( واقعة )صغيرة لم يكونوا هم السبب في إختلاقها ولم يتمنوا حدوثها، ومع هذا حسبها (البعض ) أنها عليهم وهم أبرياء منها ، وقد أعلنوا براءتهم من النفر الضال الذي اساء الى شيوخ الوسط والجنوب في موقع الإعتصام ،وقد أعلنوا أمامهم براءتهم منهم واستهجنوا تصرفا صدر من ساقطين ، وغرباء عن أهل الانبار ، فمثل هذه التصرفات ليس من أخلاق ابنائهم فكيف تحتسب هذه الواقعة وكأن شيوخ الانبار هم من يتحملون وزرها ، وهم إبرياء منها براءة الذئب من دم أبناء يعقوب ، وهم الذين استقبلوا شيوخ الوسط والجنوب استقبال الفاتحين واغدقوا عليهم من كرمهم وطيب الكلام وحسن الضيافة والثناء على موقفهم ما لايمكن ان تقيمه أية عشائر أخرى، بهذا الحجم من التهليل والترحيب بمقدم هؤلاء الشيوخ الاجلاء ، واحتفت بهم أهل الانبار وكانوا وسيبقون ضيوفا معززين مكرمين.. أما واقعة ساحة الاعتصام فشيوخ الانبار ليس لهم سلطة عليهم ويعرف القاصي والداني أن شيوخ العشائر يدعمونهم بكل وسائل الدعم المعنوي ومتطلبات ضيافتهم  في خيمهم وسرادقهم التي أقاموها هناك ، وهم ليسوا مسؤولين عن تصرفات جمع غير منسق وفيه من الاهواء والمشارب ما لايمكن ان يتوقع أحد حدوثه.

ومن غير اللائق ان يتخذ (البعض) من ( واقعة) غريبة على أهل الانبار وليست من طباعهم،  ليحسبوها على أهل الانبار وشيوخها وهم يعرفون حقا إن أهل الانبار بريئون منها، واذا ما ظهر نفر ضال، فهم قد تبرأوا منهم أمام الملأ، وكانوا ، أي شيوخ الانبار ، هم انفسهم من تعرض للمطاولة عليهم في مؤتمر عشائري عقد في النجف قبل ايام ، ولم يتخذ هؤلاء الرموز من اهل الانبار من ابواق الدعايات المضللة ووسائل الاعلام والفضائيات مكانا لهم للتشهير بإخوتهم اهل الوسط والجنوب ، وداسوا على جراحاتهم وألمهم مما جرى لهم ، من أجل أن يحافظوا على وحدة الموقف لعشائر العراق ، ولكي لايتخذ منه السياسيون ومن دخل في لعبة التضليل ليصب الزيت على النار ، ليظهر هنة او او هناك ، علها تنال من مكانة شيوخ أهل الانبار ورموزهم  الاجلاء ،وكان لايفترض أن يتخذ (البعض) من هذه الواقعة الصغيرة في موقع الاعتصام امام شبكات الاعلام مكانا للتطاول والمزايدات  الرخيصة ، والتقول على شيوخ الانبار بما لايليق بهم ،وهم الذين احتفوا بإخوتهم أهل الوسط والجنوب وعدوا زيارتهم لهم موقفا مشرفا يفخرون به، وهو واجب بالمناسبة لانهم جاءوا من أجل ان ينتصروا لإخوة لهم في الوطن والانتماء، ولا فضل لعراقي عندما ينتصر لأخيه عندما يتعرض للظلم والطغيان، بل هو من صميم واجب شيوخ العشائر إينما كانوا،  لأنهم هم فوق السياسيين وفوق كل الولاءات والزعامات ، وقيمتهم اعلى منهم واكثر منزلة ورفعة ، وهم الذين يحاولون التقرب اليهم لترتفع مكانتهم ، وهم، أي السياسون ،  لايزيدون الشيوخ مكانة بل هم من يزيدون من مكانة اي مسؤول يريد أن يقترب منهم أو يطلب عونهم على الحق وليس على الباطل، ومكانتهم هي في مواقفهم عندما ينتصرون لكل عراقي أينما يكون ويطلب معونتهم.

ويبقى شيوخ الانبار وكل شيوخ العراق الشرفاء ممن لم ينغمسوا في الاعيب السياسيين واحزابهم وما جلبته على العراق من ويلات ومحن، يبقى شيوخ العراق هم الوجه النصع والصفحات المشرقة التي يعلق عليها العراقيون الامال لتنتصر لهم ولترفع من مكانتهم، وهم الوحيدون الذين سيحافظون على وحدة العراق..أما السياسيون فهم من أصاب العراق بكل حالات الانكسار والاذلال، وهم الذين عرضوا مستقبل بلدهم للامتهان أمام الأغراب ، وتركوا شعبهم يعاني كل امراض الزمان وبؤسه وشقائه، ولولا وقفة شيوخ الانبار لما بقي العراق شامخا ابيا ، وهم الذين سيحفظون للعراق البقية الباقية من كرامته وعزته ويحفظون شرف العراقيين والعراقيات من ان يتعرض للامتهان أمام الغرباء ومن يريد ان يتربص بالعراق شرا ، وما أكثرهم هذه الايام..ولتخرس السن السوء وتبقى السن الخير هي التي تتكلم وتكتب في سفر العراق ما يرفع رأس كل عراقي غيور، واهل الانبار هم من يبقون أهلا للفضيلة والشرف الرفيع، ولن يكون بمقدور كائن من يكون أن يحجب شمسهم بغربال، لأن شمس العراق لن تغيب ابدا بهمة الاخيار والشرفاء واهل المواقف الاصيلة،أما الزبد فيذهب جفاء ويبقى المعدن الاصيل والجواهر الثمينة هو من سمات شيوخ الانبار وأهلها الطيبين، فهم من هذا المنبع الطيب بعون الله..

وهناك حقيقة يعرفها الملايين من أبناء العراق أن شيوخ العراق هم الوحيدون الذين بمقدورهم ان يعيدوا التوازن الى المعادلة العراقية المتأرجحة ، وهم الوحيدون ربما الذين لو تسنموا مراكز قيادة العراق لكان بإمكانهم أن يحفظوا وحدة العراق ووحدة شعبه واهله من التمزق والانهيار، وهم بإمكانهم ان يرفعوا الظلم والفساد الذي تفشى في كل ساحات العراق، وهم الوحيدون القادرون على ان يضعوا اليد على الجرح العراقي ليندمل مما أصابه من سكاكين الغدر، أما السياسيون ومن ركب موجة الدين وسعى لتأجيج الفتنة ، فهم الوحيدون الذين أغرقونا في كل هذا الطوفان المدمر، الذي أوصل العراق الى الحالة المأساوية، وانتشار الفوضى والفلتان في كل العراق.

فطوبى لأهل الانبار وشيوخها الاجلاء مواقفهم المشرفة ، وطوبى لكل شيوخ العراق الأصلاء الميامين، ولهم من أهل العراق كل محبة وتقدير، فبهم ترتفع هامات العراقيين الى السماء علوا وشموخا، وأمل ملايين العراقيين لو انتخى شيوخ العراق لهم وطنهم ومحنة بلادهم لما تعرض كل الذي تعرض له العراق من انهيارت..