23 ديسمبر، 2024 11:24 ص

شيعي يعيد قراءة التاريخ ..!

شيعي يعيد قراءة التاريخ ..!

يبين التاريخ, ما حصل في زمن رسول الإسلام محمد صلواته عليه وأله, وبين أيضاً ما قبله وما بعده, فمنذ بداية الدعوة الإسلامية سراً, وحتى صارت علناً, دونت تلك القصص في كتب التاريخ, مع اختلاف الروايات ومصادرها! ألا أن هناك قصص متفق عليها لدى الفريقين, ربما تعطي صورة كاملة لمجريات الأمور وقتذاك.

يذكر التاريخ, الشقاق الذي حصل بعد رحيل الرسول الى جوار ربه, وانقسام الإسلام الى فرق عدة, سيما وأنهم لم يتمسكوا بدعوة الرسول؛ و وصاياه التي توجب التمسك بالعترة والكتاب الكريم.

الروايات والأحاديث, تؤكد حجم الخلافات بين الأقوام العربية, بعد موت خاتم الأنبياء, وهذا بديهي؛ فكلاً منهم يريد السلطة والسطوة والأمارة حينها, ولا يكترث للآخر, ما انعكس سلباً على سمعة الإسلام والمسلمين, فكان شغلهم الشاغل الحروب, والقتال, فيما بينهم لتنسم المناصب والولايات على المدن.

آل البيت عليهم السلام, منذ رحيل الرسول الأكرم الى جوار ربه, وبحسب المصادر المتفق عليها, كانوا مصلحين, داعين للحق, متوحدين, فنهجهم كان نشر المعرفة وتدريس الدين وأحكامه, بداية من أمير المؤمنين عليه عليه السلام, الأمام الأول للشيعة, وحتى المهدي المنتظر, عجل فرجه الشريف, فهذا هو طريق الحق الذي حثنا الرسول الأكرم صلواته عليه وأله, الى الانخراط فيه, لأنه يؤمن بحرية الكلمة, والرأي الآخر, وله من التعامل بالحسنى والتعقل والأدب ما يفوق أقرانهم, صدقاً فهم أولى بالأتباع.

ما حصل في الوقت القصير والسنين السابقة, هو خطط ومحاولات مكثفة, من قبل أجندات إسرائيلية وأمريكية, تعمل بشتى الوسائل, لتشضية وحدة الصف الشيعية, وجعلهم فرق متعددة, والغرض منها أضعاف ذلك المذهب, الذي يشكل خطر عليهم, أكثر من باقي الفرق التي تماشت مع فكرهم ونهجهم الحرام منذ وقت سابق, وكان لهم ما أرادوا بزرع بعض أصحاب العمائم منذ سنة 1995 في أغلب المحافظات, ليكسبوا التأييد الشعبي, والجماهيري بصوتهم المدوي وطريقتهم الشجاعة, وبعدها يدسون السم بالعسل, وينشب الخلاف بين علماء الشيعة ورجال الدين, وتلك هي الخطة الوحيدة التي نجحت في العراق لضرب المذهب الشيعي.

المضحك المبكي في القضية, أن بعض الموالين, انجروا الى ذلك المخطط, وأصبحوا كالزيت الذي يصب في الحطب, وراحوا يلبون رغبات الأجندات, من دون التفكير بمن المستفيد من تلك العمائم المدسوسة! وكأنما غيبوا عقلياً,

والمحصلة, لا طريق أمام الشعب؛ ألا كشف زيف هؤلاء العملاء, الأحياء الذين ما زالوا يعملون بتلك الخطط, والأموات الذين انتهى دورهم وقتلوا في وقتها.

ولا قول بعد ما قيل سوى “الحق أولى أن يتبع”