19 ديسمبر، 2024 12:14 ص

شيعة علي والأقاليم السبعة والنملة

شيعة علي والأقاليم السبعة والنملة

خط علي ابن أبي طالب عليه السلام منهجاً انسانياً رسالياً بيّن فيه قبح الظلم وعظمته وخطورته وان كان صغيراً بنظر الانسان وقد لا يلتفت اليه الذهن البشري والذي لا يعطي المبرر والشرعية او العذر لو كان مقابل هذا الظلم ملك الأقاليم السبعة وبما تحت أفلاكها وكان المظلوم نملة لأن هذا الفعل وأن صغر فهو معصية لله تعالى بظلم حق الغير وان كان من غير امة الانسان يقول علي عليه السلام (والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على ان أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت)
جلب شعيرة يعني قشرة شعيرة , من هذه الجزئية نستطيع ان نستنج حقيقة صادمة تبين التناقض الذي وقعوا فيه شيعة علي عليه السلام بين الادعاء القولي والواقع العملي !! والمخرج المنطقي من هذا التناقض وفق تساؤلات تفكك المسألة وتصل بها الى بر الوضوح والانكشاف, فلو كانت القضية بمجرد الادعاء لكانت تُهون الخطب , كيف وان الادعاء ترتب عليه ثورة إعلامية وحروب عسكرية وطائفية وتحكم بمصير البلاد وصولاً الى المجهول والحجة في ذلك نصرة علي عليه السلام بما يعني نصرة المذهب الشيعي , تخلل عن ذلك الافساد في الأرض وظلم العباد و الولغ بدماء الناس ونهب الأموال وسلب الثروات وانتهاك الاعراض والتهجير والتشريد والذبح والتمثيل بالجثث شارك في هذا الظلم وكل من موقعه ودوره (مرجعيات دينية ..شخصيات سياسية…رموز وقادة كتلة وأحزاب…مليشيات…عوام الناس التابعين الذي ظلموا انفسهم وظلموا الآخرين..) فأين هذا الظلم من سلب قشرة شعيرة لنملة !
وباستدلال بسيط , فان المعصية ضد الطاعة , والظلم معصية لله تعالى لأنه من أعظم ما حرم الله , ومعصية الله تعالى تخرج المدعي من التشيع , ومن يقول ويقسم على ذلك لست أنا بل الامام المعصوم يقول ويقسم على ذلك يقول الامام الباقر عليه السلام (..أيكتفي من ينتحل التشيع بحبنا ان يقول بحبنا اهل البيت , فو الله ما شيعتنا الا من اتقى الله واطاعه ) وبقول آخر لا يخرجه من التشيع فقط بل يجعله في معسكر أعداء اهل البيت عليهم السلام ( من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ..) ؟!
ماذا نتج عن هذا السلوك الذي ظاهره باسم التشيع وواقعا ابعد ما يكون عنه ! وهنا الأخطر والاشد
لقد نتج تشويه صورة المذهب الشيعي لترسخ المفهوم الخاطىء والسلوك المنحرف المخالف عن المدعين المتضمن للظلم والجور , كثرة العداء والتشنيع والتجرؤ على المذهب وقادته , وأيضاً تعميم هذه السلوك المنحرف على كل من يعتقد بمذهب التشيع ويتبع نهجه الحقيقي المعتدل الرسالي الذين بنفس الوقت يعانون ظلم وجور وقمع ومطاردة مدعي التشيع الظالمين ! ولهذا كان هذا
السبب واحد من عدة أسباب التي دعت المرجعية العراقية العربية المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني التصدي وبقوة وشجاعة علمية وقلبية لكشف زيف مثل هؤلاء المدعين وبراءة التشيع الحقيقي منهم
وفشلهم المخزي في التطبيق المنهجي الصحيح لمفهوم التشيع ومآثر أئمة المذهب وسلوكهم وسيرتهم
مبينا في مواقف عديدة عقيدتنا الحقة في الوحدة الإسلامية ونبذ التطرف والطائفية , منقباً في عمق التاريخ مستذكرا ومستشهدا بوقائع وشخصيات وتوجهات منحرفة ضالة ظالمة كانت تتلبس برداء التشيع وهو منهم براء , في مقابل انه استطاع ان يبرز الصورة النقية الساطعة لحقيقة التشيع نهجاً ومفهوماً وسلوكاً المنبثق من روح القرآن والسنة الشريفة وروايات الائمة الاطهار ومواقفهم عبر التأريخ يقول سماحته (أن الانتهازيين منتحلي التشيع الذين حذر منهم أئمة أهل البيت عليهم السلام، وحذروا حتى شيعتهم من فتنهم وخطورتهم، فماذا نتوقع عندما يتسلط هؤلاء في العراق أو غير العراق على رقاب الناس ومقدراتهم وكيف سيسيطرون على الناس ويسيرونهم على المنهج الفرعوني في الاستخفاف فالطاعة، ومع المفاسد الكبرى والمهالك العظمى التي تجعل من المحتل الفاسد المفسِد محرِرا وصديقا ومواليا فان الإطاعة لا تتحقق إلا بالاستخفاف الأكبر وهذا الاِستخفاف لا يتحقق إلا بالمخدر والحقن الطائفي القبيح اللاأخلاقي الهابط المتمثل بالتجاوزات والشتم واللعن والطعن بالصحابة الكرام وأمهات المؤمنين الطاهرات الذي يعتبر شتمًا ولعنًا وطعنًا بكرامة وشرف النبي المصطفى وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وبعد ذلك ماذا تتوقع من السياسي الانتهازي مدعي التشيع، وماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال؟((
hasany.com/vb/showthread.p…post1048929097-http://al